خرافات جدة ليبية

عويشة بنت الحوات

عائشة أو عويشة_ سأكمل سرد القصة بالثاني_ كانت فتاة طيبة القلب لا تستطيع أن تؤذي نملة، عويشة فتاة ماتت أمها وتزوج أباها أخرى، تلك الأخرى لديها ابنتها فاطمة أو فطوم، فطوم كانت بلا قلب وبلا رحمة نقيضة عويشة، في يوم من الأيام أحضر والد عويشة سمكتين للعشاء، أخبرت والدة فطوم الفتاتان '' خذا تلكما السمكتين، وقوما بتنظيفيهما جيدا''
ثم نظرت لعويشة وأخبرتها'' إياك ثم إياك أن تخلي سراحها''ثم انصرفتا إلى النهر وهما تحملان الدلو الثقيل المليئ بالماء، حيث أن السمكتان لاتزالان على قيد الحياة، عندما وصلتا أخذت عويشة السمكة وعندما أرادت أن تبدأ بتنظيفها تكلمت السمكة '' أرجوك حرريني لدي أطفال لأطعمهم أرجوك '' عويشة ذات القلب الطيب لم تستطع إلا أن تطلقها.
صرخت فطوم عليها'' إذا حررتها سأخبر أمي وستعاقبك'' عويشة لم تبالي بما قالته فطوم.
كمكافأة على تحريرها أعطت السمكة عويشة ثلاثةحراشف وأخبرتها أن تقوم بتبخير واحدة عندما تكون في مشكلة، في ذات الوقت السمكة التي عند فطوم رجت فطوم لتطلقها''أرجوك أخلي سراحي، لدي أطفال لأطعمهم'' ردت فطوم'' أنت عشائنا، ثم أن أمي أخبرتني ألا أدعك تضيعين مني في النهر''هذا ماكان يتوقع من فتاة بلا قلب وبلا رحمة.
عندما رجعتا إلى البيت أخبرت فطوم أمها عما حصل، فاستشاطت أمها غضبا ورمت عويشة في غرفة مليئة بأكياس من الملح وأخبرتها أن تأكلهن كلهن ثم تذهب للبئر وتحضر ماء وتشربه، على أمل منها لتموت عويشة بهذه الطريقة وتستريح منها، أغلقت الباب جيدا على عويشة ثم ذهبت.
بدأت أعين عويشة تملىء بالدموع، وتلك الأيدي البيضاء كانت ترتجف، عندها تذكرت الثلاث حراشف التي أعطتها لها السمكة، أخرجت الحراشف وعود ثقاب من جيب فستانها، فركت العود جيدا على العلبة حتى اشتعل ثم وضعته على الحرشفة، فجأة ظهر ضباب كثيف وخرجت صورة للسمكة من وسطه، قالت السمكة " مابك يا عويشة". أخبرتها عويشة عما حدث وما أمرتها به تلك الشريرة، عندها خرجت مجموعة قطط صغيرة من وسط الضباب وأكلت كل الملح ثم اختفت.
طرقت عويشة على الباب ونادت زوجة أبيها لقد انتهى كل الملح افتحي لي الباب أرجوك!
فتحت تلك الشمطاء الباب وتفقدت أكياس الملح عندما وجدتها فارغة، أعطت عويشة دولوا كبيرا و أمرتها بجلب ماء من البئر وشربه..................... نهاية الفصل الأول إذا أعجبتكم القصة فلتقوموا بترك تعليق😄😄😄 وسأكملها في أقرب وقت.