جايب رأس الغول_البيت الجديد

480 16 6
                                    

دخلت زهرة للمنزل وكانت متعمقة بالتفكير بما الذي يقصده عقاب بكلامه؟ ماذا يعني أن المدة ستطول؟ هل يعقل أني لن أرى أهلي مرة أخرى؟
وفجأة ظهر امام زهرة شخص يشبه عقاب ولكنه يبدوا أصغر في السن وأقصر في الطول والبقعة التي على أنفه زهرية اللون, قال بصوت عال وبوجه يعلو الفضول ملامحه"من انت؟" لقد تفاجأت زهرة كثيرا وبدأ الإرتباك على وجهها, وبعد لحظة من الصمت أجابت "أ..أأنا زهرة، من القرية الصغيرة في الصحراء"
إستغرب الفتى "قرية في الصحراء؟! ولكننا في وسط الغابة لاتوجد صحراء هنا حيث أن أقرب واحدة تبعد آلاف الأميال" سكت لحظة ثم ضرب جبهته بيده وقال"أنا أسف، لقد نسيت أن أعرفك على نفسي أنا فنك سررت بالتعرف عليك"
زهرة: "مالذي تعنيه ببعدها آلاف الأميال، لقد أتيت هنا من مسافة قريبة حيث.."
قاطعها عقاب قائلا"لا أعتقد أنك أنت ولا فنك يمكنكما فهم الذي حصل" تنهد قليلا ثم استأنف حديثه"تلك الصخرة الذي أتيتي منها هي صخرة سحرية كانت جدتي دوما تكلمني عنها_جدتي كانت تشبهك أذنيها كانت تختلف عنا وأيضا أنفها_  جدتي أتت إلى هنا عن طريق المصادفة حيث أنها كانت تلعب مع صديقاتها عندما كانت في العاشرة من العمر  ولكن عندما اختبأت خلف صخرة كبيرة الحجم ظهر ضوء ساطع ونقلها إلى هنا " بدا الخوف يعتلي تعابير زهرة، وعندما حاولت الكلام تلعثمت فيه "م مممالذي تعنيه؟  ه ههل هي لم تستطع العودة أبدا؟"
"نعم" أجاب عقاب بأسف.
فنك:" انتظر لحظة! هل تقصد أن قصة جدتي حقيقة؟ ألم تكن من خيالها؟ إذا زهرة  من نفس مسقط رأس جدتي؟ هذا رااائع"
زهرة:" رائع؟ ما الرائع في ذلك؟ أنا لن أتمكن من العودة بعد الآن"
عقاب:" أعلم أنه سيكون صعبا عليك، لكن لا تقلقي يمكنك البقاء معنا أيضا سأعرفك على البقية عندما يأتون"
ميااااو، مياااو...سمعت زهرة صوت قطة وعندما التفتت وجدت قطة بيضاء اللون ذات وبر كثيف جميل الشكل
"أوه, هذه أختنا بيشا يجب أن تعاملها جيدا وسأعطيك نصيحة عندما تأكلين أي شيء يجب أن تتقاسميه معها، وأرجوك لا تغضبيها أبدا أبدا" قال عقاب
فنك"نعم يجب أن تسمعي كلامه أنت لا تعرفين كم هي متقلبة المزاج😯"
زهرة" لأفهم ماتقولون هذه القطة هي أختكم؟ لكن هي لا تشبهكم وأيضا هي قطة!
فنك:"نعم إنها قصة طويلة جدا ومن الصعب فهمها لذا فقط من الأفضل أن تتبعي تحذيراتنا بلا سؤال. آه لقد تذكرت للتو, هذه النار هي النار الوحيدة لدينا وهي التي نستخدمها لطهي الطعام وأيضا للتدفئة فلذلك حذار أن تغضبي بيشا فتلك النار تنطفئ عندما تتبول بيشا عليها فقط"
زهرة قالت بارتباك "النار لا تنطفئ أبدا؟  وهي فقط القادة على إطفائها؟ ما هذا؟ هذا شيء عجيب، إذا النار من الذي قام بإشعالها؟"
عقاب:"لقد أخذناها من عند مغارة الغول التي تقبع في الجبال المظلمة"
.
.
.
.
مضت الأيام وتعودت زهرة على العيش مع الجميع ومثل كل يوم استيقظت في الصباح الباكر وبدأت بفتح النوافذ والتنظيف وكالعادة فنك و عقاب ذهبوا للعمل باكرا ولم يبقى إلا زهرة وبيشا معا.
خلال التنظيف وجدت زهرة حبة بازلاء خضراء صغيرة فقامت بأكلها
"أنت ما الذي قمت بأكله للتو" قالت بيشا بغضب
زهرة:" إهدئي قليلا، إنها فقط حبة بازلاء صغيرة ليست شيئا كبيرا"
بيشا صرخت في وجه زهرة وذهبت مسرعة للنار وقامت بإطفائها.
زهرة صدمت من فعلتها "ما ما الذي فعلته للتو؟ لماذا فعلت ذلك"
بيشا" أنت السبب فلقد قمت بالأمل دون أن تتقاسمي معي، كنت لطيفة بتحملي لك طول تلك الفترة، أيتها الحمقاء"
كانت زهرة خائفة وقلقة من الذي حدث وأطالت التفكير 'حسنا لقد اتخذت قراري سأذهب إلى مغارة الغول قبل عودة عقاب وفنك'
.
.
.
.

وهكذا إنتهى الفصل الثاني ولازال لنا لقاء في فصول أخرى إن شاء الله!
ما رأيكم ما الذي سيحدث لزهرة  هل يمكنها العودة لموطنها وهل سيسمح لها البقية بالذهاب للمغارة أم أنها ستذهب دون علمهم.

خرافات جدة ليبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن