الفصل 3_ العجوز الغبي_

174 10 3
                                    



بحثوا كثيرا ولم يجدوها وكاد أن يحل الظلام وكان عليهم مواصلة المسير فاستسلموا وعادوا من حيث أتوا, عندما تأكدت الفتاة من عودتهم خرجت وذهب بالاتجاه المعاكس ولكنها مازالت خائفة أن يجدوها لذا عندما وجدت رجل مسن في طريقا بعد أن سلمت عليه اقترحت عليه" جدي ما رأيك أن نتنافس الآن, وننظر من يمكنه إسقاط الآخر وجائزة الفائز أن يذبح ويأخذ جلد الخصم ما رأيك" وافق الرجل المسن على اقتراحها وتنافسوا فقام باسقاطها" حسنا لقد فزت الآن فلتعطيني جلدك" الفتاة ردت بسرعة " هذا ليس عدل لا تحسب الخسارة الأولى أرجوك فلنعد المباراة فأنت قوي بأي حال يمكنك الفوز على هذه الفتاة الضعيفة" فخدع العجوز بسهولة ووافق على كلامها فأعادوا المباراة فخسر العجوز "هي يا جدي فلتعطيني جلدك" قالت الفتاة. رد العجوز" لا لا هذا لا يحسب" ردت بسرعة عليه " هذا ليس من شأني فأنت خسرت" فقامت بذبحه واخذ جلده وارتدائه. والآن وهي بجلد الرجل المسن ذهبت الى أن وصلت الى مدينة كبيرة جميله في وسطها بيت جميل ومن الواضح أنه لشخص ذو مكانه عالية, وكان هناك حراس يحرسون أمام البيت فأخبرتهم " مرحبا أيها الشباب, كما ترون أني عجوز كبير وقد أتعني السفر لوحدي وأريد أن استقر ولكن لم يكن لدي أي عمل يمكنني أن أوفر به قوت يومي هل يمكنكم أن تسألوا سيد البيت ليجد لي وظيفة أرجوكم" أشفق الحراس على المسن الطاعن في العمر فذهبوا إلى سيدهم واخبروه بذلك وهو بدوره أشف عليه فأعطاه مجموعة من البط ليرعاه عند البركة في الغابة, فأصبحت تذهب إلى البركة لترعى البط ويحضر لها العبيد طعام الغداء_كان العبيد لايستطيعون الكلام كلهم_ وعندما تصل هناك كانت تقوم بخلع جلد العجوز لتستحم في البركة فكان يراها العبيد ويذهبون مسرعين الي سيدهم ويبدئون بوصفها بايديهم فيشيرون الي شعر طويل وجسم رقيق ولكن كل مايستطيعون قوله مع الوصف هو " ممممم....ممممم....ممممم" فلم يفهم سيدهم وظن أنهم يتألمون في الأماكن التي كانوا يشيرون لها فقام بكيهم لعلاجهم, ولكنهم استمرو بالمحاولة فشك أن هناك خطب ما بالمسن الذي وظفه حديثا, فقام في يوم من الأيام باللحاق به والاختباء في مكان لا يلاحظه به, فرآها وعرف مايقصده العبيد ومن ثم عاد الى بيته وهو ساكت وأمر خدمه أن يخبروا المسن ليحضر له العشاء هو ولوحده, فمثلت دور المسن الضعيف وقالت" أ،ا ؟ أنا عجوز كبر لا يمكنني الصعود أعلى الدرج هذا مستحيل" ولكنهم أصروا واخبروها انه سيطردها ان لم تسمع الكلام, لذا في الآخير وافقت وصعدت للأعلى مع العشاء, فأخبرها " عمي فلتضع الطعام هنا" ومن ثم قام باغلاق الباب و أحضر الصوط وقام بضربها وهو يقول" أرمِ الجلد الي مو جلدك خلي جلد الشايب عنك" "أرم الجلد الي مو جلدك, خلي جلدك الشايب عنك" وخلال هذا الوقت كان هناك أطفال يلعبون في الشارع, وعندما استمر الضرب لم تستطع التحمل وقامت بخلع الجلد وفي تلك اللحظة من بياضها وجمالها سطع ضوء من نافذة المنزل فبدأ الأطفال في الشارع يغنون " حوش سيدي عمر طايح فيه قمر...حوش سيدي عمر طايح فيه قمر" ....

خرافات جدة ليبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن