الفصل الرابع (الأخير من عويشة بنت الحوات)

1.2K 39 29
                                    

أول حفيد للسلطان أبصر النور أخيرا، وكما هو متعارف عليه في القدم أول زيارة للعروس لأهلها تكون بعد أول مولود.
أعد السلطان موكب لعويشة لزيارة أهلها وأرسل معها الكثير من الهدايا الفاخرة، وصلت عويشة لبيت أهلها عندها طرقت الباب، قامت فطوم بفتح الباب وكانت المفاجأة إنها عويشة بأبهى الحلل والمجوهرات، من الصدمة نادت فطوم أمها'' أمي! أمي!'' أتت أمها '' ما بك؟ لماذا صوتك مرتفع هكذا'' عندها أشارت فطوم لعويشة، إنصدمت تلك العزوز الشريرة ولم تستطع النطق، في ذات اللحظة قام الخدم بإدخال الهدايا.
جاء الوقت لنهاية الزيارة، خطرت لتلك العجوز فكرة قامت بحبس عويشة في غرفة بعيدة لايستطيع أحد سماعها، وأخبرت فطوم أن تصعد في الهودج، قالت فطوم '' لكن إذا أخبروني لماذا لون بشرتي هكذا'' أجابتها أمها'' أخبريهم بسبب شمس بلادهم'' وماذا عن شعري '' أخبريهم أنه بسبب ماء بلادهم'' وماذا عن طولي '' بسبب طعام بلادكم ''.
قامت الأم بإدخال فطوم للهودج بالسر ثم أخبرت الخدم أن عويشة طلبت منهم التحرك وهي مرهقة قليلا فلا يكلمها أحد.
وصلت القافلة أخيرا لقصر السلطان دخلت فطوم لغرفة عويشة، عندها كانت الصدمة رأت الأمير أو بالأصح ذلك المسخ، قام بقتلها تلك الليلة، في الصباح جاء الخدم ورأوا الجثة عرفوا أنها ليست عويشة، قاموا بإعلام السلطان، غضب السلطان كثيرا، وذهب هو وحاشيته لبيت أهل عويشة، '' أين هي؟'' قالها السلطان بغضب شديد ،'' من يامولاي؟'' قالت عمة عويشة، قال السلطان بنظرات تهديد ''زوجة ابني أين هي؟''، قالت تلك العجوز '' ماذا؟ ماذا حدث؟ أليست عندكم؟'' قالتها بتعجب، السلطان'' تلك المزيفة ماتت فلتخرجي الحقيقية '' وأشار للحرس أن يتبعوها بأسلحتهم، ماكان لها إلا أن تخرج عويشة من تلك الغرفة.
أمر السلطان بربط عمة عويشة من كلتا رجليها بجملين أحدهما عطش والأخر جائع ويضعوا الأكل أمام العطش ويضعوا الماء أمام الجائع وهكذا سيقوم الجملان بسحبها وتمزيقها، ثم أمر بإشعال نار ووضعها فيها، وهكذا كانت نهاية تلك الشمطاء.
المشكلة الآن عويشة تريد تطهير ابنها لكن كل من تخبره أن يفعل ذلك يرفض ويقول من قامت بولادته تستطيع تطهيره، ابن عويشة هو أيضا نصفه ثعبان ونصفه إنسان حيث أن السحر كان مفعوله لأول حفيد، عويشة بكت كثيرا ولم تعرف ماذا تفعل به، عندما كانت ترتب في أغراضها سقطت حرشفة السمكة الأخيرة عندها تذكرتها عويشة وقامت بإشعالها، '' مامشكلتك يا عويشة الآن؟'' قالت السمكة، ''أريد تطهير ابني ورفض الجميع ذلك'' قالتها والدموع في عينيها، ''لاتقلقي ياعويشة ماعليك سوا قطع الجزء الاخير من ذيله وستعود الأمور لمجاريها'' ، قامت عويشة بفعل ما أخبرتها به السمكة، فجأة ابنها أصبح بشري، فرحت كثيرا بذلك وعلم السلطان بذلك فزادت فرحته، '' ياعويشة لدي سؤال يجول في ذهني، لماذا أنت الوحيدة التي لم يقتلها ابني؟ هلا تخبريني السبب؟'' قال السلطان، عويشة حكت له قصة السمكة وما أخبرتها به، أمر السلطان بأخذ الإبرة من عنق الأمير للأبد و التعامل معها، وهكذا عاد الأمير لوضعه الطبيعي وعاشت عويشة في سعادة ورخاء😊😊😊
أتمنى أن تكون أعجبتكم القصة!
ستكون هناك قصة أخرة في هذه الرواية إن شاء الله^^

خرافات جدة ليبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن