5

664 66 23
                                    


العرق يتصبب من جسدي
وعضلاتي تصرخ من الالم
'سبعه وتسعون، ثمانيه وتسعون، تسعه وتسعون، مئه' انهيت التمارين المعتاده وجلست ارضا استعيد انفاسي المشتته بتعب

شعري مشدود للاعلى كي يُقلل شعوري بالحَر ووجنتاي محمرتان بسبب الحراره الشديده بعد القيام بتماريني
امسكت قارورة الماء ووضعتها بفمي، شعرت بذلك السائل البارد يجري عبر حلقي منعشا إياه
نظرت لساعة هاتفي
تبقى حتى وقت الفطور نصف ساعه

نهضت من على الارضيه
كنت في قاعه التدريب، ولكنها فارغه بما ان وقت بدء التدريبات الخاصه بالمحاربين بعد الفطور وليس الان.

خلال يومان ستتم المسابقه التي تحدث كل سنه، يتم فيها اختيار المحاربون وقياس قدرات الأفراد والقوه
لذلك انا اتدرب كثيرا في الآونه الاخيره..
اخطط للانضمام الى المحاربين بما انني سيئه في الدراسه ولا ارغب في الالتحاق بالجامعه.

قررت في النهايه العوده للاستحمام.
كُنت اسير للوصول الى غرفتي ولكن صراخ روبن بإسمي جعلني التفت
تقدم نحوي بسرعه 'هل علمتِ ما حدث البارحه؟' همس
'اجل، كان هناك اشخاص غريبين هاجموا العديد من القطعان بالوقت ذاته' تحدثت بكل ما اخبرني به البيتا توم

'ولكن هناك شئ قد لاحظته عند ذهابي ورؤيتي لهم'
نظرت له انتظره حتى يكمل، يبدو ان الامر خطير للغايه
'لقد كانوا جميعهم يملكون الوشم ذاته، كما انه يماثل وشوم الذين شاهدناهم في الكهف ايضا'

علامات سوداء تبدأ من اصابع اليد وتمتد وصولا للرقبه، هل يعقل انهم ينتمون لعصابه ما؟ او تابعين لمنظمه غريبه ولديهم معتقدات مريضه؟
اخبرني مارك سابقاً انه عندما قام بطعن قلب احدهم، لم يتأثر

'شكرا لاخباري روبن، علي العوده الان' لوح لي بيده
'وبالمناسبه، رائحتك كريهه' صرخ من بعيد يجذب الانظار نحوي
قلبت عيناي، لقد كنت اتدرب

دخلت للحمام المُلحق لغرفتي، احدى ميزات ان تكون صديق لإبن الالفا.
خلعت ملابسي ورميتهم في سله الغسيل وفككت ربطه شعري
ووقفت اسفل المياه المنهمره

لففت المنشفه حول جسدي وخرجت، شعري يقطر ماءاً والبخار ملئ الغرفه

عقدت حاجباي بإستغراب
نافذه غرفتي مفتوحه! ولكنني اذكر انني اغلقتها قبل دخولي للاستحمام
شممت رائحه المكان لعلي اعلم الى من تنتمي، وتفاجأت من عدم وجود اي شئ مثير للريبه
هل يعقل كوني اتوهم!
جُلت بنظري أرجاء الغرفه للتأكد من عدم فقدان او تحرك اي شئ من مكانه الصحيح
ولكنني بدلاً من ذلك وجَدتُ ورقه بيضاء على السرير

شددت المنشفه حول جسدي واقتربتُ أُمسك الورقه بين يداي اقرأ ما كُتب عليها.
"مرحبا صغيره
انا في الغابه التي بجانب الحدود
انتظركِ هناك، لا تتأخري
فيليب"

آيراكس/Iraxحيث تعيش القصص. اكتشف الآن