الفصل الرابع

394 22 19
                                    

احد من الخدم يطرق باب غرفتها ليخبرها بإنتظار أمجد خطيبها بالأسفل فأخبرتهم  برفضها مقابلته

قام هو بمهاتفة والدها متحدثاَ؛
امجد:ايوه يا عمي بنتك مغلباني  مش عاوزه تقابلني انا مش هتحمل دلعها ده انهى مكالمته مع والدها
ثم غادر المكان بأكمله…..
تشرق شمس يوماََ جديداََ  بأحداث جديدة ومفاجآت ايضاََ
رن هاتفها  أجابت بصوت ناعس؛ ها
على الطرف الآخر سمعت  صوت طالما ألفته هاتفاََ لها:
نسرين انتي لسه نايمه احنا مش اتفقنا نخرج  شويه
نسرين:نهى سبيني دلوقتي نايمه مش عاوزه اصحى
نهي:ده هروب ده ولا ايه 
نسرين: اه يابنتي اعتبريه كده بابا طلع عيني امبارح خناق وبهدله ومش مصدقني اني شوفت الندل ده بيخوني مع واحده قالي مش هتسبيه هتفضلي معاه وفرحك متحدد معاده وخلاص
هو أصله استحاله يخسر صاحبه اللي مقويه في الانتخابات ولا ابن صاحبه هو عمره ما حبني ولا خاف عليا؛؛؛
نهى تألمت لحال صديقه عمرها ثم قالت
حبيبتي يمكن ربنا يعوضك خير ويجبر كسر قلبك……

في مكان آخر؛؛؛

خرجت من الدرس  مع زَمِيلاتُها إلى أن ذهبت كل فتاهٍ مِنْهُنَّ منزلها عدا هي لم تصل بعد ؛ بينما كانت  تسير  شعرت  بمن يلاحقها
أسرعت من خطواتها لاحظت ان من يلاحقها  يسرع ايضاََ من خطواته
لحظة عم الصمت ازدادت ضربات قلبها حتى ظنت ان قلبها من فرط دقاته سيتوقف
الغريب  :متخافيش انا اللي كنت ماشي وراكي ومش  عاوز منك حاجه غير انك تسمعيني……
؛؛؛؛؛؛
في فيلا المنياوي
بعد مكالمات عديدة من صديقتها نهى؛
استيقظت اخيراََ؛ أدت فرضها وتذكرت أحداث الأمس شعرت  بحزن ووخزه بقلبها
نعم كانت لاتعشقه ايضاََ لا تشعر  بحبه لها  كانت نظراته  غير مريحة امَا عنها هي  وافقت بضغط من والدها
هي ابنه الرابع والعشرون عاماََ اعتادت  والدتها دوماََ انقاذها  من عنف وبطش والدها  امّا بعد وفاتها اخذت كل العذاب والإهانه ووافقت  عليه لعله يرحمها  من بطش أباها
قطع شرودها مكالمة صديقتها نهى
نهي: يابنتي وصلتي فين مستنياكى اهو
نسرين :انا اه نازلة حالاََ اهو
ارتدت ملابسها على عجاله
ثم غادرت  المنزل
رَكِبت سيارتها  أثناء قيادتها شردت قليلاً في أحداث امس؛
عندما اتتها المكالمه من مجهول يخبرها بخيانه خطيبها لها في المكان الذي يفترض به أن يكون منزل الزوجية؛ ظلت تدعو الله أن لا تُوضع في هذا الموقف مرة أخرى
رأت أباها  ذات مرة يخون والدتها عندما    كانت أمها مريضه ترقد بالمستشفى في آخر أوقاتها ذهب هو ليحضر أغراض زوجته عندما تأخر ذهبت هي  للمنزل لإحضار ما تحتاجه امها  فرأت ما رأته
هو  ترك زوجته وابنته وهما في أشد الأوقات احتياجاََ له 
وركض هو  ورآء شهواته؛ يخون والدتها مع أخرى في المنزل؛ لم يراها هي رأته فقط  
ها هي الآن تعيش الموقف مره آخرى و كأن ماحدث في الماضي يحدث الآن
في الماضي رأت خيانة والدها بعينيها
اما الآن فهي ترى خطيبها يقوم بخيانتها هي
الوخزات التي تشعر بها ضربات قلبها المسرعه تشعر بأنفاسها ثقيلة متقطعة   نفس الوجع والضيق والارتباك  لم تشعر بنفسها  إلا وهي  تقول بصوت متقطع يتخلله الصدمه والانكسار:ااااا انت ازاي؛ ثم أخذت تهبط درجات المنزل مسرعه متعثرة؛؛
قاطع شرودها وأفاقت من ذكرياتها على صوت  قوي بصراخ حاااااد:
ااااايه انتي كل شويه تكسري كمين ارحميني هو انتي طالعالي في البخت   اركني عربيتك وانزلي تعاليلي هنا بقى

أحببتك واكتفيت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن