الفصل الثالث والعشرون :

213 15 15
                                    

تَمُرّ هذه الفترة الهادئة على الجميع، تُري هل يمكن أن يكون هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة…. 

استيقظ أحمد باكراً، يعلم أنها مازالت  بسُباتٍ عميق بغرفتها لم يتغير شئٍ سوى أنها لم تعد تُغلق باب غرفتها بالمفتاح

حينما طرق باب غرفتها ذات يوم أخبرها بأنه  يحتاج إلى أحد الأشياء من الغرفة  لحين نقل أشيائه إلى الغرفة الأخرى…. 

أردفت هي  مستيقظة بفزع  من النوم :خير خضتني خلاص انا هقفل  الباب بعد كده  بس مش بالمفتاح… 

ليردف لها :خلاص كملي نوم…؛ لتقوم بعدها بلف الغطاء حول نفسها بشكل محكم مخفية بذلك رأسها أيضاً..

يدلف غرفتها تقع عيناه عليها، يراها كما هي ملتفة بالغطاء من رأسها لأخمص قدميها. 

يردف متعجباَ منها :متجوز قُنفُذ ياربي!! 

أخذ ما بحاجة إليه التف مغادرا الغرفة  حين لمح انها نست ان تضع كوب من الماء بجانبها على الكومود…. 

يقود سيارته  متجهاً لقسم الشرطة… 

دلف إلى مكتب اللواء رفعت… 

يُردف اللواء رفعت :ايه يا أحمد برضو اصرّيت انك تنزل الشغل بعد اسبوع من الجواز 

ليجيبه أحمد: كفاية كده ياسيادة اللواء ورايا حاجات لازم اخلصها فعلاً 

يردف رفعت بتعجب: حاجات ايه ياابني مفيش قضايا  دلوقتي عندك، كل حاجة ادتها لزمايلك… يقومو بيها مكانك… 

يردف احمد : لا دي شوية إجراءات وحاجات تخص نسرين والورث والأسهم وكده أمجد عامل مشاكل مش عاوز يحل الموضوع بالزوق مش عارف انه بكده بـ يعاديني انا  مش نسرين… 

يتمتم رفعت له : ربنا يقويك ياابو حميد.. 

يخبره انه سينهي سريعاً بضع إجراءات  ويغادر…. 

استيقظت أخيراََ نسرين، تمد يديها للكوب الموضوع بجانبها 

لـ تردف: الحمدلله،،، بعد ارتشافها بضع رشفات من الماء.. 

"بس انا مبحطش ازازة ماية جمبي ونسيت اصلاً امبارح احط جمبي كوباية ماية" 

أردفت بها بتعجب حين لمحت ما ع الكومود..؛ ليقطع دهشتها ورقة تُوضع عليه لتقرأ مايُكتب بها بصوت مسموع لها:

 "نزلت روحت الشغل اما تصحِى افطري حابة تنزلي تحت لرحمة وماما براحتك… انا مش هتأخر… أحمد" 

همهمت  بعبارات : انا اصلاً محستش بيه  اما دخلَ، مش عارفة من ساعة ماجيت هنا وانا نومي تقيل…. 

يتحدث بهاتفه :ايوة ياماما انا راجع اهو ع البيت، عاوزة حاجة؟ 

لِتقاطعه حميدة مردفة: سلامتك يا حبيبي بس ايه اللى نزلك ده انت لسة عريس في حد يسيب عروسته وينزل يا أبني؟.. 

أحببتك واكتفيت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن