الفصل العاشر:

289 20 5
                                    

اما هي قد تفاجأت به؛ رأته هو للمره الثالثه لتكتسح ملامح وجهها الدهشة مردفه :أنت....
قطعت هي لحظات الصمت السائدة بينهم لتباغته بإقتضاب مردفه: حضرتك جاي هنا كمان تلبسنى قضية ولا أكون قطعت كمين في الفيلا وانا مش واخده بالي
قطع كلماتها بصوتٍ جهوري:أعتقد أن هما بلغوكي كويس اوي اني جاي أقابل منير بيه ولا انتي بتحبي تعلي صوتك قدامي وخلاص رغم انك عارفه كويس انا ممكن اعمل ايه فيكى نتيجة أفعالك دي؛ دوى صوت كلماته أرجاء الفيلا بأكملها حتى ظنت أنها ستسقط أرضاََ مغشياً عليها
لاحظ هو صمتها التام رمقها بنظره خاطفه أعلنت بها استسلامها وخضوعها تماماََ؛ لاحظها مطأطأة الرأس مُغْمَضَهُ العَيْنَيْن رأسها يهتز لا إرادياََ بين الحين والحين الاخر جسدها بالكامل أصابه شئ أشبه برجفه نُفَسُها مُتَقطِّع او ثقيل لا يدري بالكاد تستطيع أخذه لاحظ عُلو صدرها وهبوطه دليل على عدم انتظام تنفسها
أجفل هو بادياََ القلق على ملامح وجهه مهمساََ لها :آنسه مالك فيكي حاجه تحبي اساعدك
أفاقت هي من حالتها تلك على صوتِه الهادئ الخالي من الغضب؛ قامت بفتح عينيها متطلعةً إليه هتفت بعبوس: بابا مش موجود بعد اذن حضرتك أنهت جملتها؛ ليتفاجئ بها تقوم بصفع الباب بوجهه؛ ليقوم برفع حاجبيه متعجباَ مما حدث مردفاَ لنفسه:ما شاء الله يا حضرة الرائد انت البنت دي كده بهدلتك كام مره طيب اِدعِي ربنا بقى مشوفكيش تاني قدامي عشان مش هضمن ردة فعلي هتبقى عامله ازاى التفت مغادراََ الفيلا بأكملها؛؛؛
عندها هي قامت بغلق الباب بعدها هرولت مسرعة لأقرب مقعد قائله لأحد الخدم: عصير بسرعه لو سمحت مش قادره اخد نفسي
أسرعت إليها الخادمه مردفه بقلق: اطلب لحضرتك دكتور ياهانم
قالت هي بصوت متقطع: لا ملوش لزوم انا هبقى كويسه....
؛؛؛؛
في أحد أماكن الملهي الليلي....
تهتف احداهن للأخرى: ياااااه ايه شيري ايه الغيبه دي فينك كل ده
لتردف شرين قائلهََ لها: انا اهو يا رشا هو انا كنت تايهه يابنتي ولا ايه..
رشا: من لما طلبتي مني اتصل بالبنت واقولها اللي قولتيهولي انتي مختفيه ولا حتى افتكرتينى بالمبلغ اللي قولتيلي عليه
شيرين : لا متخافيش المبلغ اهو اللي اتفقنا عليه ومش كده وبس انا اول لما اتجوز أمجد مش هنساكي طبعاََ هنغنغك يابنتي؛ ده كفايه انك اتصلتي بيها في الوقت المناسب
لتقاطعها رشا قائله:انتي دماغك دي جامده جدااا بس قوليلي جبتي رقمها ازاي.. وعملتي كده ليه
لتردف شيرين قائلة: مش محتاجه سؤال انا عملت كده عشان
هي لما تشوف خيانته ليها متكملش معاه وميتجوزهاش ويتجوزني انا؛ اما بقى جبت رقمها منين دي بسيطه ياحبيبتي؛ في الكام مره اللي كنا بنتقابل فيها انا وامجد؛ في شقته مره كان هو نايم وانا صحيت قبله فتحت تليفونه دورت على رقمها وخليته معايا
وبعدها اما اتفقنا اننا هنتقابل تاني كلمتك واديتك الرقم وعرفتك هنتقابل أنا وهو امتى وانتى بقى عملتي اللي في دماغي بالظبط وجبتيها في الوقت المناسب تشوف بعينيها كل حاجه
بس في الاخر برضه مكملين و هيتجوزها..
انهت كلامها بنبرة يائسه غير عابئة بصديقتها التي رفعت أحد حاجبيها قائلة بإندهاش:انا قولت برضو ايه الدماغ الجامده دي....
؛؛؛
أما في احد الفنادق الشهيره ؛؛؛
اديني اخترت فندق ميبعدش عن فيلا منير المنشاوي مستني بس الفرصه المناسبه اللي خلاص كلها ايام وانجزها ويتحول المبلغ وامشي في اي مكان تاني؛
أزال القناع الذي يرتديه ممسكاََ به بإحدى يديه مردفاََ لنفسه بثقه:ده اللي استحاله يخلي حد يشك فيا خليهم يدوروا على مهدي في كل مكان وحتي؛ لو مسكوا عثمان متولي مش هيقدروا يثبتوا عليه أي حاجه لانه مش متورط في اي حاجه
اطلق ضحكه في الفراغ َ؛ حتى يظن المستمع أنها ليس إلا ضَحِكَه الشيطان..
.......
في الشركة التي يديرها أمجد التابعة لوالده؛؛
جاءه اتصال على الهاتف الشخصي له انهى مكالمته رأته شيرين مغادراََ عقب انتهاء المكالمة قاطعت طريقه قائله:
ايه يا أمجد رايح فين كده ومستعجل
أمجد: مفيش جاتلي مكالمه مهمه ونازل اهو خليكي انتي هنا متسبيش الشغل وتمشي اي حد يسأل عليا قوليله شويه وراجع
همٌت أن تحدثه كان هو اسرع منها وغادر؛؛؛
اردفت قائله: هو ماله ده في ايه
؛؛؛
في أحد الأماكن العامة؛
نطق أمجد ليقول :انتي مين وقولتيلي في حاجه مهمه تخصني عارفه لو طلع موضوع هايف انا هخلي رجالتي يشوفو شغلهم معاكي
قالت هي: لا أمجد باشا ميطلعش الكلام ده منه يطلع منه مبلغ محترم لما يسمع الفويس ده وهو هيفهم كل حاجه
فتحت حقيبتها قامت بأخذ الهاتف منها وتشغيل فويس مدته دقائق قليلة؛ بعد انتهاء الفويس
اجتاحت ملامح وجهه الدهشه والغضب قائلا: شَكِّي طلع في محله انا كنت ناوي مدورش كتير على اللي كلم نسرين ولا اللي عمل كده عشان الموضوع اتحل اصلاََ بس بما انك خونتيني ياشرين حلو خليكي كده عشان حسابك يتقل معايا
ثم اردف قائلا لتلك التي تجلس أمامه: وانتي بقى هتستفادى ايه وانتي صديقتها المقربه وكانت بتدفع لك اللي عايزاه
قاطعته هي : لا ياباشا مهما دَفَعِت هي انت هتدفع لي اكتر وانا عاجبني اللعب مع الاتنين افهمها اني صاحبتها واعملها اللي هي عايزاه بس انا في الأصل هشتغل معاك انت وهنقل لك كل تحركاتها
قاطعها امجد: لا مش كده انا عاوز قبل ما تتحرك الخطوة مجرد تفكر بس تعمل حاجه اكون على علم بيها، ومتخافيش هتاخدي أضعاف المبلغ اللي كنتي بتحلمي تاخديه مني..
ابتسمت هي بشرقائله: ايوه انا عارفه وعشان كده قولت اعرفك....

أحببتك واكتفيت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن