البارت الثامن

1.4K 90 8
                                    

ينظر إلى صديقه بغضب شديد قائلًا
_ يعنى اى؟، هتسيبها كده!

لم ينظر له قائلًا بلامُبالاة
_ وإنت عايزني أعمل اى؟، أنا ما صدقت خلصت منها

تبدلت ملامحه للدهشة من تصرفه قائلًا بتأنيب
_ من إمتى وإحنا بنسيب ناس مننا يتأذوا

رفع حاجبيه بدهشة قائلًا بسخرية
_ بس هى مش مننا، منعرفاش هى اللي دخلت نفسها في كل ده
_ بس هى دخلت نفسها في كل ده عشان إبنك، كانت عايزة مصلحته، كانت شايفة العالم المرعب اللي بيتربى فيه طفل صغير، العالم ده إحنا اتربينا فيه، ملقناش حد زي " سيلين " عشان يخرجنا منه، لكن إبنك لقى اللي ينقده، ينقذه من أبوه!

تحدث " رامي " بإنفعال قائلًا
_ إنت ليه بتتكلم وكأني بأذي إبني!، أنا بعمل المستحيل عشانه و وافقت إنها تاخده عشانه

نفى برأسه قائلًا بسخرية
_ إنت فعلًا تؤذيه، وأنا كمان بأذيه، لما يكبر ابنك ويعرف إن كل اللي بنعمله ده غلط واختار لي نفسه الطريق الصح، ساعتها مش هيكون فخور بيك

صرخ به بغضب شديد قائلًا
_ إنت بأى حق بتقولي كده!، أنا إبني هيبقى فخور بيا دايمًا

تكلم بيأس وهو يعيد الماضي
_ لأ عمره ما هيبقى فخور بيه، خصوصًا لما يعرف إنك السبب في خسرته لي أمه للمرة الثانية، أيوة أمه هو اعتبر " سيلين " أمه، شاف في عينيها الحنان فقرر إنه يبقى معاها، فاكر اى اللي حصل في أمه ولا نسيت!

وضع كلتا يديه على وجهه قائلًا بعصبية
_ مش أنا السبب مش أنا

احتدت ملامح " عز " وهو يتحدث بشراسة قائلًا
_ لما اعدائك يخطفوها و يبعوها في تجارة الأعضاء يبقى مين السبب؟، إنت مكنتش بتحبها يا " رامي " إنت بس اتجوزتها إجبار من أبوك، بس ده مش معناه إنك تسيب ام إبنك تموت!

صمت قليلًا وهو يتنهد بتعب وضع يده على شعره قائلًا بتأثر
_ دموع وإنهيار صحبتها وجع قلبي، عارفة إن " سيلين " وقعت مع ناس مش بترحم وإن دي ممكن تكون أخر مرة تشوفها فيها

رفع رأسه نحو الأخر قائلًا بجدية
_ إحنا لازم نتحرك دلوقتي، أكيد " باسل " مش هيضيع وقت، مش بعيد يكون عمل فيها حاجة

صمت ينظر لـ ملامح صديقه التي كانت جامدة عينيه تنظر في نقطة وهمية، تكلم لـ ينتبه له
_ لو مش علشانك يبقى على عشان " لؤى " ميخسرش أمه للمرة الثانية، بس الفرق إنه كل حاجة حصلت قدامه وممكن مينساش أبدًا!


…………………………………………………

أمامه الكثير من الأشخاص غائبين عن الوعى، كل شخص يحمل رقم، وقف أمام فراش عليه جسد لا يحمل رقم، بينما في يده لوحة خشبية بها رقم " 6 "، نظر لصاحب الجسد بخبث والتي لم تكن غير " سيلين " ثم وضع الرقم عند مؤخرة الفراش، إعادة في وقفته قائلًا بسخرية
_ يا ترا المرادي إنتِ مهمة عنده ولا لأ!

مافيا بالغلط حيث تعيش القصص. اكتشف الآن