البارت الثامن والثلاثين
تنقلت بين عدد من الاجهزه الرياضيه ...ثم استقرت على سير المشي تذكرت طيحة حلا حمدة الله انها ماطاحت لمى حلا دفتها ماتقبل على نفسها مثل هالوضع عندها يقين ان قوة البدن داعم اساسي لقوة الشخصيه ....ياما انقذتها قوة جسمها من مواقف كان ممكن تكون سبب لإذلالها .....صحيح ماوصلت لمرحلة ان عضلاتها تبرز والاتبي توصل لهالمرحله ..وصحيح ماتدربت على اي نوع من انواع رياضات الدفاع عن النفس ووتمنى لونها سوت هذا الشي ...بس مجرد الصمود قدام اي شخص يتنمر عليها يعتبر انجاز ....سمعت صوت اقدام تقترب منها رفعت راسها شافته يتقدم لها جسمه رياضي قامته طويله شماغه مرتب بدقه وجهه وسيم لدرجه لاتمل العين من مراقبته عيونه واسعه ونظراته وطن ! تحب نظرات عيونه فيها هدوء وثقه وحب يشمل الجميع ....حواجبه معقوده بطريقه افسدت بشاشة وجهه ...زعلان عشان صاحبه ؟
زادت في سرعتها في الجري على السير بتوتر ...سمعت صوته يأمرها : وقفي تمرين وتعالي ابيك .....
بدت تخفف من سرعتها تدريجيا تبي شوية وقت زياده تستعد لمواجه تظن انها بتكون صعبه دام الحواجب معقوده !
جاسر اتجه للكراسي الجلد الموجوده يمين الاجهزه الرياضيه قريب من الجدار ....جلس وعينه مافارقت
بروق الي جته تمشي بتعب بعد المجهود الي بذلته في التمرين ..ارتخت عليه قبلت جبينه وجلست جنبه ...التفت عليها واهو يزيد من عقدة حواجبه
: انتي ضاربه حلا
جاه جوابها سريع : مو بالضبط
جاسر : وشلون مو بالضبط
بروق ناظرت في وجهه : يعني دفيتها ماضربتها
جاسر ارتفعت نبرة صوته شوي : تفرق
بروق ردت ظهرها ورى تريحه على الكرسي وارفعت راسها تناظر في السقف وبصوت مسترخي : تفرق ان الضرب اهانه تصل في كل الاحوال والدف انت الي تحدد نتيجته ياتعز نفسك وتصمد ياتطيح !
رفع حاجبه على جنب لمى سكتت من غير ماتكمل
: كملي والي يطيح وش وضعه
تكلمت واهي تشدد على الكلمات :الي يطيح ينداس !
رد عليها بحده :بروق لازم تعرفين انه مايحقلك تدوسين احد حتى لو كان طايح الي يطيح قدامنا نمد له يدينا ونساعده انه يقوم من جديد ماندوسه
بروق تبي ترجعه لاساس الموضوع : زعلان لاني دفيت حلا والا لاني كنت باتسبب في خطف بنت صديقك وبالنسبه لدوس اذا كان الي طايح يسعى لانه يطيحني ادوسه وانا طربانه
بشوية شده : زعلان منها كلها حلا ضيفه عندك عيب عليك تدفينها وحتى غنى غلطتي لما اخذتيها معك والي يطرب على دوس الناس يجيله يوم وينداس
بروق بجمود : لوما محاولت الخطف ماكنت قلت اني غلطت بأخذها معي والضيفه تحترم نفسها ماتجي تتهجم علي وتدفني
جاسر ابتسم واهو يتذكر كلامها الاول : ويوم دفتك طحتي
بروق ابتسمت لمى شافت ابتسامته وشدة ظهرها معتدله في جلستها : بنت جاسر ماتطيح بسهوله ولوحصل وطاحت تطيح الي طيحها معها
اتسعت ابتسامته وربت على كتفها بحب : طيب يابنت جاسر امشي معي اعتذري لحلا بس علشانها في بيتنا
بروق باستنكار : اعتذر لها واهي الي غلطانه علي ليه
جاسر بمحاولة اقناع : لاني متاكد انك قويه وماتأثر فيك حلا ...وبعدين حلا ذي احترميها مثل الكبار وعامليها مثل البزران ..الفرق بينك وبينها شاسع
اخذيها على قد سطحيتها
بروق طغى على عيونها نظرة حزن اثرة في جاسر واقلقته مسك يدها بيدينه الثنتين يربت عليها بحنيه : وش فيك
بروق صدة ماتبيه يناظر في عيونها وبجمود : ماراح اعتذر لها كرامتي ماتنزل دعاسه تحت رجول الضيوف !
جاسر في هالحظه ماتهمه لاحلا والاغيرها كل الي يبيه انه يعرف نظرة الحزن الي في عيونها وش سببها ضمها لصدره وعرف انها زعلانه من فزعته مع حلا لانها ماحضنته زي ماحضنها باس راسها الي استقر على صدره تحت دقنه وبصوت هادي حنون
: ماعاش والاكان الي يدوس على كرامتك واذا على حلا كيفها موب لازم ترضى دامها مزعله برقي حياتي
بروق ارخت راسها على صدر ابوها وتكلمت بهدوء
وبصوت مبحوح : اناصحيح اخطيت اني انشغلت عنها عند المحاسب كان لازم اشدها في يدي قبل لااروحله ...بس اول مافقدتها بذلت جهدي ودورتها لحد مالقيتها ....انت ماتعرف وش كثر انرعبت لمى التفت والاحصلتها جنبي ركضت ادورها مثل المجنونه ومن بعيد شفت بنت لابسه ثوب احمر وكل مشاعر الضياع الي حسيت فيها في البر ارجعتلي .....ازفرت نفس حار وابوها يزيد من شدت احتضانه لها ويمسح على راسها بيده ويستمع لها بقهر من نفسه وشلون انشغل بشكاوي حلا ولاسئلها عن حالها ووش صار فيها يوم فقدت غنى .....
رجعت تكمل بألم حسيت اني انا الي ضايعه حسيت بالرعب الي صابني لمى شفت الجمس الاحمر في البر ..بس ماستسلمت لخوفي قاومت مشاعري واعطيت الاولويه للبحث عن غنى ...ركضت في كل مكان ..صرخت ...دورت....لحد ماوصلت لها واسترديتها ...قلي انت لوكانت حلا مكاني بتقدر تتجاوز مخاوفها ..بتقدر تحدد اولوياتها ...بتملك الشجاعه على انها تقدم وتبحث بنفسها ..جاسر مسك فكها بيده ورفع راسها له يناظر وجهها باسها بين عيونها ورجع يضمها لصدره : مايحصلها حلا تدخل في مقارنه معك ....بروق اذا ماخذه في خاطرك علشان قلت اعتذري لها ترا قلته شفقان عليها وادري انك قويه وماتهمك تفاهة هالبنت يحز في نفسي اني اقول عنها هالكلام لكن الصدق ان طارق فشل مع حلا ووقف تكوين شخصيتها على بنت ام عشر سنوات!
بروق سحبت نفسها من حضن ابوها وواجهته : اذا ابوها فشل معها انا ابوي ناجح وسوا مني بنت ناجحه اذا انا قويه مايعني اني مااتئلم ..مايعني اني مااخاف ...مايعني اني مااحس وانقهر مثل الناس ...مايعني اني اترك كرامتي حق مشاع لضعوف يتقاطعونها بينهم وانا اتفرج عليهم بحجة اني قويه واهم ياحرام مايقدرون على مواجهتي الي ماعنده الشجاعه على مواجهتي يلم السانه ويقضب ارضه يبه انت جيت تسئل ليه ضربتي حلا ؟
ليه ماسئلت انتي خايفه ...انتي متوجعه ...احد غلط عليك ؟
جاسر انقهر من نفسه اكثر اساسا هو جاي للبيت علشان يسئلها كل هالأسئله بس حلا طلعت في وجهه وخربت كل شي تكلم بأسف حقيقي :
اسف اذا انشغلت بشكاوي حلا موب علشانها اغلا منك بس لاني واثق ان بنتي قويه وقدها
بروق اخذت يد ابوها بين كفوفها وباستها : يبه رجيتك دامك عارف اني قدها اذا يوم توجعت واخذت بثاري لاتاقف في وجهي لاتجبرني اعتذر لاحد لاشفت في يدي سكين ابي انتقم لنفسي حط يدك على يدي خل طعنتي تصير اقوى تكفى يايبه انا اصبر على كل شي الاجرح الكرامه مالي معه صبر
فكت يده واهي تضرب على قلبها بقبضتها وتكمل بصوت موجوع :لامن ذا انجرح يايبه خلني اخذ ثاراته واداويه بمعرفتي اعترف يايبه ان في قلبي جاهليه مايبري علتي الاالثار !
كلامها هزه وخوفه عليها سحب يده من بين كفوفها
ومسكها باكتافها واشتبكت نظراته بنظراتها : ابوك ماهو بطلاب ثار من وين جبتي حرقة القلب هذي ؟!
فزت واقفه وطاحت كفوفه في حضنه حركت كفوفها تشرح له ونظراتها مازالت مستقره في عمق عيونه : جبتها من الي قطع من روحة غصن وازرعه بوسط صدري .....جبته من الي نقش الدم حناء بوسط كفي ؟!
أنت تقرأ
رواية غار الغرام للكاتبة/نبض افكاري// مكتملة
عاطفيةرواية سعودية غار الغرام للكاتبة نبض افكاري منقووولة نبذة عن الرواية: اشهقت برعب واهي تشوف الجمس الاحمر جايها من بعيد وبدون اي تفكير استدارت بسرعه وانطلقت تركض بكل قوتها تعلقت عيونها بالجبل قدامها واهي تحس انه بعيد بعيد ابعد من قدرة ارجولها على الركض...