البارت التاسع والعشرون
حلا افتحت الباب مخترقه الغرفه باتجاه مكتب باسل ومانتبهت للي فتح عيونه على وسعها وفز
واقف واهو يتقدم لهن بعصبيه : انتي وش جايبتس
هنا
حلا استدارت بسرعه ليوسف واهي مرعوبه من صرخته حتى لوكانت هالصرخه مكبوته ويادوب اسموعوها من كمية الغيظ الي فيها انرعبت اكثر وتقدمت جهته خطوه بوجه خالي من التعابير وعيون متسعه واهي تشوفه يتخطى لها بخطوات ثقيله بطيئه وعيونه تبحلق فيها بقوه غريبه ونظره عجزت تفهمها زاد خوفها واهي تشوفه صار مره قريب منها ليه عصب ليه مايبيها تدخل مكتبه وش بيقول اخاف يفشلني قدام بروق ارتجفت وانتفظ جسمها واهي تحس فيه يمر جنبها ملابسه حكت في كتفها استدارت معه تشوف وين رايح واشهقت بعنف لمى ادركت ان الصرخه ماكانت عليها والنظره ماكانت لها تسمرت مكانها بذهول ....
بروق اعرفت صوته اول ماسمعته غمضت عيونها بألم تدري انه يشتغل في هالشركه بس ماتخيلت تلقاه في مكتب باسل استدارت ناحيته ببطء وتعلقت عيونها في عيونه الي تقدح شرر .......من ذا ؟!!
وين راح وجه الانثى الناعم اللعُوب من متى طلع له عوارض وشنب وكيف غيرت شكله لدرجه ذي ؟!
يوسف قرب من بروق واهو مقهور وش جايبها هنا وليه ماراحت مع ابوها ل الرياض تقدم لها اكثر واهو قابض اكفوفه بشده ويجاهد انه يبقيها جنبه ....وصل لقناعه انه ماراح يبل كبده فيها الاانه يذبحها ...بتجننه بتصرفاتها.....وش تبي قاعده في بيت باسل وش عندها اهناك ....ولابعد لاحقته لحد هنا ....شد اكثر على قبضة يده وجز على اسنانه بغيض : ليه جالسه عندهم ...ليه جايه هنا
بروق ارتبكت وحست بقشعريره من وجهه الجديد
العوراض السودا المشتبكه مع الشنب والمحدده بدقه انزعت لمحة الانوثه من وجهه واكتمل مشهد الرجوله في يوسف بشكل جذاب صاير امتن من قبل ...نظراته صايره اقوى واختفى منها نظرة المكر والخبث ...وقفته الصلبه الواثقه تليق في رجل اعمال له ثقله ....لحظة تأمل طالت على حلا
وقطعت صراعهم الخفي الصامت بصوتها
المرتجف : تعرفون بعض
جاها الرد حاد من يوسف من غير مايرفع نظراته عن عيون بروق وكأنه يوجه الرد لها
: زوجتي ...
بروق تحررت من سطوته اخيرا وحدة نظراتها له بتحدي وبصوت قوي واثق وماكان ردها الاله
: طليقي
اما حلا ماكان ردها الاشهقه ثانيه او ثالثه ...ويمكن حتى عاشره ماتدري ليه صوتها اختفى وبس الهواء يختنق في حلقها ويطلع على شكل شهقات
بروق التفتت عليها لمى اسمعت شهقتها واعرفت من حجم الصدمه المرسومه على وجهها وش كثر هي غرقانه في المغرور الي واقف قدامها ويدعي انه زوجها ...سوال حلا ثم التفاتها لها اعطاها فرصه تستجمع ذاتها ارجعت تناظر يوسف الي مازال يحدق فيها بغيض : ماني بزوجتك والايربطني فيك والاشي
يوسف بحده : اقدر ارجعك وباستدراك حتى مايشد معها ..اذا انتي وافقتي
وفي داخله لعن نفسه وشلون يطلب منها ترجعله بعد كل الي صار ......جاه صوت ينبهه ...اجل تتركها لباسل !!
بروق بدت ترجع لها تفاصيل حياتها معه وخياناته
وفساده انطقت بكره : وانا ماابي ارجع لك
يوسف عصب وارتفع صوته فجأه : نعععععم وليه ان شاء الله
على صرخته طلع باسل من مكتب ابوه وركض ليوسف اسحبه من عضده يبعده من قدام بروق مايدري كيف نسى ان يوسف معه في المكتب لمى طلب من البنات يجون له : يوسف عندك اي كلام توجهه لي انا
يوسف انرفع ضغطه زود على انها معه في نفس البيت وجايه له في المكتب جاي يحشر عمره بينه وبينها نفض يد باسل عنه بعنف : انت مالك دخل بيني وبين زوجتي
باسل الي متعود يحمي بروق ماعجبه الكلام
مد يدينه الثنتين على يوسف بيمسكه ببلوزته لاكن يوسف رجع خطوه ورى واهو يضرب ايدين باسل بذراعه مبعدها عنه باسل دفه وراه وبصراخ : ماهيب زوجتك ولو تموت مارجعت لك
ابو باسل جاء على صوت الهواش وبدا يفرق بينهم وابعدهم عن بعض واهو يلقي يوسف ظهره ويدف باسل قدامه
ويوسف مد راسه من ورى طارق وصرخ على باسل بقهر : انت اعقب واخس والاتدخل في شي مايخصك
باسل بعصبيه : يخصني والامايخصني بروق ابعد عليك من نجوم السماء
طارق دف باسل وراه وصرخ عليه : بس عاد رح وراك
طلع باسل علشان ابوه واهو يسمع يوسف يسبه ويشتمه .....
يوسف ابعد ادين طارق عنه الي كان ماسكه عن باسل وبدى يتلفت في المكتب بقهر وماشاف بروق شكلها اطلعت واهو يتهاوش مع باسل تحرك بيطلع من المكتب وامسكه طارق بعضده : اذا تبي بروق ترجع لك لاتخسر باسل محد يقدر يرجع لك بروق الااثنين رعد وباسل اذا مليت يدك منهم ووسطتهم عندها انا اظمن لك انها ماتردهم
يوسف انقهر اكثر وش يكون باسل بالنسبه لها حتى ماترد واسطته نطق بعصبيه : مابيلهم واسطه واذا بغيت ارد بروق عمي جاسر موجود
طارق عقد حواجبه وحرك يده بتحذير : انت ماتعرفهم كثري جاسر ابعده عن هالموضوع نهائي
حتى مايسكر كل الابواب في وجهك
يوسف ماهتم بكلام طارق وطلع من عنده واهو ندمان قد شعر راسه على انه طلب منها ترجع له
وصل لسيارته وركب فيها وسكر الباب بعنف ....
وحرك متجه لشقة صقر .....وشلون طلعت من فمي الكلمه وشلون طلبتها ترجعلي بعد كل الي صار ....
ناظر لصدره جهة اليسار وكأنه يشوف قلبه شخصيه مستقله قدامه تكلم بحقد واهو يبقس صدره بقبضة يده : كله منك ياغبي ياحقير .....قايلك مابيها ليش تضعف وبصرخه ليش ؟!
ولابعد حضرتها ماتبي ترجع .....متاكد انها عارفه اني تغيرت ومابقى لها عذر عشان ترفض ......
وصل للعماره الي فيها الشقه ركن سيارته وصعد
واول مادخل وسكر الباب وراه طلع جواله من
مخباه واهو يتجه ل الصاله رمى مفاتيحه على الطاوله
واتصل بجاسر واهو مالي يده منه
وبعد السلام نسمع المكالمه من الطرفين
يوسف بغضب : بروق وش مجلسها هنا ووش جايبها في الشركه
جاسر بحده وصرامه : بنتي اعرف وينها جالسه ومع من ووين تروح وهذي اول واخر مره اسمحلك تجيب طاريها على السانك
يوسف توسعت عيونه بصدمه ماهو متوقع ان جاسر
يرد عليه بهالاسلوب وكمحاوله انه يحفظ ماء وجهه
: لاتنسى انها باقي في العده
جاسر : العده ماراح تفيدك بشي دامها في بيتي وصك طلاقها في يدها سلام ...!
وقطع الخط في وجه يوسف ولاول مره
يوسف وخر الجوال عن اذنه وجابه قدام وجهه يطالع فيه بذهول .....اول مره جاسر يعامله كذا !
اها هالحين بس عرفت ليه كان مصر ان اول شي نسويه انا نطلع صك طلاق بروق من المحكمه
وانا الاهبل كنت اضنه بيفهمني انه ماهو متأثر بسالفة الطلاق اثاريه بيضمن اني مارجعها من راسي اعتصر الجوال في قبضة يده لحد ماحس بالألم فيها ....رمى الجوال على الكنب وراح لغرفة
النوم وذهنه مازال يتنقل من موضوع لثاني
وكلها تحوم حول بروق .....تمدد على السرير
ورجع يتوه في افكاره ....اها علشان كذا كانت نافشه
ريشها وماترد على احد ....الشله كلهم معها وكل واحد يبي ياخذ حقها بطريقته حتى التبن باسل
الي يادوب ولد عمتها يهايط دونها .........بس
اه لو اعرف خواتي واثقات فيني اني اخذ حقهن
زي ماهي طايره في السماء ولاحد محصلها!
تذكر كلام غرور يوم الهوشه وغمض عيونه بألم
خل تثق اني ماراح اضرها قبل ......حس بحرقه
في قلبه وكل افكاره اتجهت لخواته وبدا يقارن بينهم وبين بروق .....لو اي وحده منهم تزوجت واحد مثلي بتقدر تحمي نفسها بتكون واثقه ان وراها اهل يحمونها ...اكيد مانهم بمعتمدات علي وانا والله الي ياذيهن بحرف اقطعه بسنوني بس متأكد ولاوحده منهن راح تجيني ....وبأسى ان شاء الله يكونن واثقات في نادر وثائر ومايسكتن عن حقهن .....بروق اسكتت بس اخذت حقها بيدها ماتبي عون ....وابوها من خلف الكواليس شغال بحث وتحري ......تذكر جيتها لجده وبدى يفكر في الاحداث الي صارت الفتره السابقه يربط الامور ببعض ويحلل ويستنتج وفجأه وصل لسبب وجودها
في بيت باسل فز جالس على السرير بقهر : جايبينها
تخدمهم وبنتهم الفاشله تتصرمح في الشركه لاشغل والامشغله وماغير متفرغه لقلت الادب !!
قام من السرير وصار يمتر الغرفه رايح جاي بغظب
ويسب ويشتم في حلا الي حملها مسؤلية وجود بروق في بيتهم !
أنت تقرأ
رواية غار الغرام للكاتبة/نبض افكاري// مكتملة
Romansaرواية سعودية غار الغرام للكاتبة نبض افكاري منقووولة نبذة عن الرواية: اشهقت برعب واهي تشوف الجمس الاحمر جايها من بعيد وبدون اي تفكير استدارت بسرعه وانطلقت تركض بكل قوتها تعلقت عيونها بالجبل قدامها واهي تحس انه بعيد بعيد ابعد من قدرة ارجولها على الركض...