الجُزءِ الرَابـِِع: المـَاضـِي 2

7K 236 5
                                    

لطَالمَا شعرتُ بأننِي اكرهُ نفسِي كونِي شاب لعُوب يتنقلُ من فتاةٍ لأُخرَي ، وافطِرُ قلُوبهُم...ليس لأننِي اهتمُ لمشاعرهُم ، فهُم يُريدُوننِي من اجلِ ثروَتِي فقط! هذا لأننِي جربتُ هذا الشعُور من قبلِ لكن لم يكُن حُبًا بل كانَ شعُورًا بالخِذلَانِ والرفضِ ، نعم فأنَا كنتُ اتوسلُ بعض النَاسِ للقبُولِ بِي فِي حياتهِم وبهذَا الكلامِ اقصدُ والدَاي...نعم والداي اللذانِ يندمَانِ كثيرًا لإنجَابِي ، يظنُوننِي مُجرد خطيِئة ! حقًا ان الأمرَ مُضحِك..ان لم اعنِي لهُم شيئًا لماذا انجبُونِي واحضروُنِي للعالَم ؟! لأري مُعاملتهُم السيئة ومشاكلهُم المُتكرِرة واذوقُ العذابِ بألوانِه ؟

طلبتُ الحُب والحنانِ لكن لم القَاه لذلك انا احقدُ عليهُم وكثيرًا ، لا اطيقُ العيشَ معهُم فِي بيتٍ واحِد فأنا صِرتُ اختنقُ بوجُودِهم حولِي لذلك اتيتُ الي هُنـَا كي انالَ قسطًا منَ الراحةِ سواءً كان مِنهُم او من العملِ....

كنتُ اتمددُ امامَ حوضِ السِباحة الفسيِح،بينما اتنفسُ بإنتظامٍ واضعـًا ذراعِي فوقَ عيناي المُغمضتَينِ والذراعِ الأخري فوق معدتِي ، كانت هُنَاك شمسية طويِلة وعريضَة تحجبُ ضوء الشمسِ الساطِع عن جسدي بأكملِه واصواتِ ضحكاتِ بعضِ الصِغَار الطفُوليةِ فِي حوضِ السباحةِ تملأُ المكَانِ

"اسد يا إلهي انتَ هُنَا ولم تُخبرنِي !! " لا لا لماذَا اتت تلكَ الفتَاة مُجددا ؟ اتمنَي ان يكُون حُلمًا حقًا ، فهي ما ان ترانِي ستلتصِق بِي وتتصرفُ كالعاهراتِ ككُل مرة ! حتمًا سينفجرُ عقلِي ، بالطبعِ لو كان الأمرَ بيدي لكنتُ اريتُها من يكُون اسد بحق لكننِي علي صلة بوالدِها الذي عقدتُ معهُ صفقة السنة الفائِتة وشرِكتهُم تدعمُ شركاتِنَا مما زادَهَا قوة لذا اخشَي ان اخسرَ تلكَ الفائِدة فقط !

"أهلا بكِ " ابتسمتُ بتكلُف مُجيبًا عليهَا بنبرةٍ باردة كالثلجِ دون ان اغيرَ من وضعيتِي ، لأراها تتقدمُ ناحيتِي بملابسَهَا التي لا تكادُ تستُر شيئًا ثم تقتربُ لتطبع قُبلة تقززتُ منها جانبَ فمِي "لقد اشتقتُ لك كثيرًا حقًا...اشكُ انكَ نسيتَ اسمي اسد اليس كذلك ؟ " قالت هي بنبرة رقيقة مُصطنعة بينما تجلسُ علي الجانبِ الآخر ، لأقبضُ علي يدي مُحاولا التغاضِي عن افعالَها تلك كم اود تهشيم وجهها حقا ولا لا اتذكرُ اسمهَا وكانت هذه فُرصة جيدة لإستِفزازِها "لقد كانَ كلارا علي ما اعتقدُ " قاومتُ رغبتِي فِي الضحك حينمَا رأيتُ معالم وجهها التِي تجهمت لتقُول مُقهقهةً بإصطناعٍ"لا انهُ سِنتيَا..والآن دعنَا من ذلِك واخبرنِي ماذا تفعلُ هُنا ايُها الوسيم ؟ "

"اتسوق" قلتُ ثم اتبعتُهَا  بنبرةٍ ساخرةٍ بعدَ ذلِك "هذا مُنتجعٌي الخاص ومن الطبيعِي ان آتِي اليهِ متَي شئتُ "  لم انظرُ لوجهها كنتُ فقط اغمضُ عيناي بإسترخاءٍ لكنني اجزمُ انها تشتعلُ الآن....اسئلتهَا غبية بحق !

||The Tough Guy&his Angle(مكتملـة)√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن