الجُزءِ الثَالِثَ عشَر: اعتِـرَاف

5.7K 213 3
                                    

حينمَا جَلسُوا بالسيارةِ ضربَ اسدَ الكُرسِي بكفِ يدُه يُزمجرُ بصوتٍ غاضِبٍ،لتنتَفِض سنتيَا مِنْ مكَانِهَا"مـا..ما بكَ اسَد؟"
سألتُه بنبرةٍ مُرتعِدة مُتعلثِمة فهذِه المرةِ الأُولي التِي تراه فيهَا بهكذَا حالة

تنهَد مُرجعًا شعرُه للوراءِ بجُمودٍ لتستطرِد الأخرَي قائلة"ان كُنـ..."قاطعهَا هُو صارخًا بِهَا

"اصمُتِي!!لا اريدُ سمَاع صوتِك الآن فكُل هذا بسببكِ لِماذَا خرجتِ من المطعَم ؟ اعرفُ انكِ تعمدتِ فعلَ ذلِك ايتُهَا الحقيِرة كي تجذبِي الناسَ الينَا..هه وماذَا اتوقعُ مِن فتاة فرضَت نفسهَا عليّ فِي المَاضِي كي اتزوجُهَا!"

انهَي جُملتُه الأخيرةِ بإحتقارٍ،ثُم قامَ بتشغيِلِ السيارةِ غيرَ آبهَا بتلكَ التِي فغرَ فاههَا صدمةً وغضبًا مِن كلامُه لكنهَا بالطبعِ لن تجرُؤ علي الردِ عليهِ خاصةً وانهَا فكرَت في هذه اللحظةِ مَاذَا ان علِم انهَا هي فعلًا من دبرَت كُل هذَا ؟

سيقتُلهَا حتمًا..

وصلُوا الي القصرِ،لينزِل اسَد بطلتِه البارِدة ثم تبعتُه سنتيا فِي صمتٍ الي ان رأتُه يتوجَه مُبتعدًا عنهَا نحو حمامِ السباحةِ الفسيِح الخاصِ بالقصرِ"نحنُ فِي مُنتصفِ الليلِ الآن ماذَا سيفعَل؟"تمتمَت سنتيا بملامِح مُستنكرة لكنهَا سُرعانَ ما تناسَت الأمرِ ودلفَت للداخِل..

تمددَ امامَ حمامِ السباحةِ علي احدَي المقاعدِ بينمَا يَدلكُ ما بينَ حاجبيهِ ثم تنهدَ ليُتمتِم بنبرةٍ وهِنة"متي سنكُون معًا نورسيِن!!"كان مُشتاقًا لهَا حقًا فِي تلكَ اللحظة كما لو انه يُريدُ احتضانهَا،تقبيلهَا،اسعادهَا والإستماعِ لصوتهَا الرقيق الذِي يهواه..

اخرجَ هاتفُه ثُم اتصل بـ لويس الذي يُعينُه لمُراقبتهَا"اريدُك ان تجلِب رقمهَا بأيةِ طريقة ثم تُرسلُه لِي"أمره بهدُوء ليرد الآخر قائِلا بطاعة"حسنًا سيدي"

"هل وصلَت للقصرِ ام مازلَت بالخارِج ؟ "استطردَ بفضُول بينمَا يتمنَي ان تكُون في القصر كي يبقَي مُطمئِنًا عليهَا

"لا لقد عادَت منذُ قليِل وكانت معهَا رفيقتُها سيلينا..علي ما يبدُو انهَا ستبيتُ معهَا اليومِ لأنهَا مازالَت لم تخرُج والساعة الآن الثانية عشر والنصفِ بعد منتصفِ الليلِ"

همهم له اسَد بتفهُمٍ ثم قال"لقد انتهَي عملُك اليوم لويِس خُذ قسطًا من الراحة" ثم اغلقَ الهاتفُ ينتظرُ ان يُرسلَ اليه رقمهَا،وبعد رُبع ساعة استلمَ رقمهَا بالفعلِ ليُسرِع بالإتصالِ بهَا مُتلهفًا لسماعِ صوتهَا بعدمَا نهضَ من مكانُه ليسيرُ ذهابًا وايابًا مُنتظرًا ردهَا..

"مرحبًا من معِي؟.." لا هذا لم يكُن صوتهَا هل يُعقل ان تكُون صديقتهَا الأُخري ؟

"هلوو انا لا احدثُ نفسِي " تذمرت سيلينا فِي الهاتِف ، ليقُول اسد في تسرُع قبل ان تُغلقَ الهاتِف مُحاولًا تغيير نبرتِه واسلوبه احتسابًا لأي شئ"مرحبًا..انا ادعي تشارلز صديق نورسين من الجامِعة هل يُمكنُنِي مُحادثتُهَا في شىئ ضروري ؟ "

||The Tough Guy&his Angle(مكتملـة)√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن