الجُزء الثاني والعشرون: اشتقتُك

4K 132 6
                                    

تململتُ في نومِي مُجعدةً حَاجِبَاي عند الشعُور بخطواتِ احدهُم في الغُرفة،تفرق جفناي تدريجيًا حتي وضحَت الرؤيةَ امامِي،لأستقيم بجُزئِي العُلوي سريعًا جاحِظة الأعيُن حينمَا رأيتُ نفس تلك الفتاة صاحبة المساج من جُزرِ المالديِف تقفُ امامِي بينمَا ترمُقني بجُرئة ونظراتٍ حاقِدة
"كيف دخلتِ هُنا ؟ "سألتُهَا بحدة بينمَا ارمُقها بنظراتٍ حارِقة،لتمُط هي شفتيها للأمام بطريقةٍ مُقززة ثم تقتربُ من السريرِ اكثر بحركاتهَا المُلتوية ثم تقُول بينمَا ترمشُ بعينيهَا ببراءة
"امـَازلتِ تتذكريننِي ؟ "افلتُ ضحكة ساخِرة ثم قلتُ بينمَا ابتسمُ بإستفزازٍ اصرُ علي اسنانِي

"وكيف انسَي عاهِرة مثلكِ ؟ "رأيتُ ملامح وجههَا المُبتسمة بزيف تموت تدريجيًا،لتُردف بعدهَا بنبرتهَا الخبيثة
"بالطبع مازال اسدي يتذكرُ كيف كانَت لمسَاتِي!! الم يُخبركِ عن ت_ "
قاطعتُها انا بصفعة قوية علي وجنتهَا لأصيح قائلة بغضب

"هذا اللقب انا من ادعوه بهِ فقط ايتُهَا العَاهِرة الوضيعة وليس احدًا آخر علي الكوكب،والآن فلتخرُجي بكرامتكِ قبل ان انادِي الحُراس كي يطردُوك للخَارِج كالكلاب!!!"

كيف تجرأَت علي مُناداته بـ اسدي ؟؟ يا الهي كم اتمنَي شنقهَا بيداي!!
"انتِ حقًا غبية!! تُعجليِن من موتكِ بنفسك "قالت هي بهمسٍ شديد كالأفعي بينمَا ترمقُني كالمُختلين عقليًا،لكن هذا حقًا لا يُبشرُ بالخير،يبدُو انهَا علي وشكِ فعل شئٍ مَا
بالفعلِ كنت علي حق اذ رأيتُ يدهَا تسحَب شيئًا ببُطئٍ من الجيبِ الأمامي لملابس الخادِمة التِي تنكرَت به،وقـد كان هذا الشئ سكينًا حادًا،لا لا لا....
لا اريدُ ان اموت علي يد تلك الحقيرة!!!لا يجب ان اسمحَ بذلِك، هل من الممكن لأسـد ان يسـتبدلهَا بي ؟ ربما يفعـلُ ذلك!! بماذا افكر انا ؟؟؟ يجب ان ادافِع عن نفسِي!!!

تحركَ جسدِي سريعًا اتجاههَا تلقائِيًا كي اهجم عليهَا لكنهَا كانت حقًا قد خططت لكُل شئ!!
غرسَت السكين بكتفِي،لكنني اعتقدُ ان مكانه كان قلبِي حيثُ من المُفترضِ ان اموت في لحظتهَا فأي مجنون جاهل سيترُك اثرًا لجريمته ؟
ثم دفعتنِي بقوة مُتعمقةً في غرسِ السكين بشراسة و حقد حتي اصطدمت مُؤخرة رأسِي بحافةِ السريرِ من الوراء،واطلقتُ حينهَا آهة ضعيفة خرجت بصعُوبة،استطعتُ لمح ابتسامة النصر تلك التِي لاحت علي شفتـيهَا،وهذَا حقـًا اشعرنِي من الداخل بالهزيمة وانقص من معنوياتِي للغاية!!

"الـي اللقاءِ في الجحيِم ! "هذَا آخر ما نطقَت به قبل ان يختفِي طيفهَا من امامِي تدريجيًا،وتضعُف رؤيتِي وتبدأ بالتشوش شيئًا فشيئًا وسط تجمُع الدموع بحدقتـاي
"اسـد..." هذا ما همستُ به قبل ان اغيبَ ان الواقِع ولا اعلمُ ان كنتُ سأنجُو ام لا...!

"اسـد"خرجَ اسمُه من بين شفتيها ببحة خفيفة اثر حلقهَا الجاف،بينمَا قد بدأت في تحريكِ اصابعهَا تقبضُ علي السريرِ بقوة والذكريَات تتوالي الي عقلهَا لتجعلهَا تُحرك رأسهَا في كلا الإتجاهينِ بعُنف والدمُوع تتسرب من عينيهَا...
انتشرَ صوت صفارة سريع كمُنبه لزيادة ضربَات القلبِ في ارجاءِ الغُرفة،ليهرَع المُمرضين الي الغُرفة كي يطمئنُوا علي حالتهَا سريعًا،يتقدمهُم الطبيب مارك،بينمَا في الخَارج كان يقف السيد مالك بصُحبة والدا اسد الذين جاءُوا لزيارتِهَا اليوم

||The Tough Guy&his Angle(مكتملـة)√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن