الـجُزءِ الحَادِيَ عشَر: سأعيدُك مُجددًا

5.9K 215 13
                                    

||love was made for you and me..||♡

"احملنِي الي السريِر" تمتمَت نورسيِن بينمَا تنظرُ له تبتسمُ ببلاهةٍ،وهو يكَاد لا يُصدقُ مَا قالته ُ"هـذا فقط ؟ " ابـتسمَ بجانبيةٍ وقلبُه ينبضُ بعُنفٍ لهَا...ابدأَ قلبهَا يلينُ له الآن ام انهَا تُهلوسُ فقط لأنهَا تُريدُ النوم ؟ لن يفرِق فهو سيفرحُ بكلتَا الحالتينِ..اومَأت هي لهُ بأعيُن شِبه مَفتُوحةٍ...

انخفضَ بظهرِه ثم وضعَ ذراعيهِ اسفلَ قدميهَا،لِيحملهَا بنعومةٍ ورقة وكأنه يخشَي عليهَا حتي مِن الهوَاء ثم سلكَ طريقُه نحوَ غُرفتهَا مُحاولًا ان لا يراهُم احد مِن الخَدمِ او والدهَا،فهُو كان يجلسُ مع والدهَا مذُ قليلٍ يتحَاورانِ بشأنِ الثفقةِ الجديِدة

كانَت هي نائِمة تميلُ برَأسِهَا علي صدرِه ويداهَا تلتفُ حولَ عُنقِه وكم انّ هذا كانَ مُحببًا اليهِ بينمَا يشعُر بأنفاسهَا المُنتظمةِ علي مُقدمةِ صدرِه،وصل الي غُرفتهَا ليضعهَا علي السريِر بتأنٍ ورويةٍ بينمَا يُطالِع ملامِحهَا بحُبٍ واشتياقٍ كبيِر

"اقسمُ اننِي سأعيدُك اليّ مُجددًا نورسيِني! حتي لو اضطررتُ لقتلِ احدهِم او الدُخُول فِي معركةٍ...انتِي منذُ تركتيِني لم اعُد اشعُر بأننِي علي قيدِ الحياة،اعرفُ اننِي جرحتُ مشاعركِ لكننِي لم اتعمَد ذلِك اقسم! سوفَ اخبرُكِ كُل شيئٍ وستعَوديِن اليّ ونتزوَج ثم نُنجِبُ الكثيِر مِنْ الأطفالِ ايضًا"

شعر بتلكَ الدمُوع التِي ملئَت عينيهِ بينمَا كان يمسكُ بيدهَا يُشابكُ اصابعهُمَا معًا ويتحدثُ بصدقٍ مِنْ اعماقِ قلبِه،ليبتعِد عنهَا قليِلًا ثُم يستنشقُ الهواء بهدُوء مُحاولًا السيـطرةِ علـي ذاتِه التـِي فقـدهَا بجانِـبهَا.......انه حقًا يُصبـحُ شخصـًا آخـر معهَا...يتحولُ الي طِفلٍ صغيِر يُريدُ حُضنَ والدتُه تمَامًا...

قبلَ ان يخرُج من الغُرفة اقتربَ منهَا مُنخفضًا برأسِه ثُم قبّل جبيـنهَا قُبلةٍ حنـُونةٍ مُغمضًا عينيـهِ،ثم دثرهَـا جيـدًا بالغِطـاء ليتوجَه للخارِج بعدهَا كي يُكمِل عملُه مع السيد مالِك والدهَا

"اينَ كُنت سيد اسد ؟ " سأله السيد مالِك بينمَا ينظُر له مُنتظرًا اجابتُه،ليأخُذ اسد مكانًا بجانبِه ثم يقُول بهُدوء"لقد ذهبتُ لدورةِ المِياه لكننِي تُهتُ قليلًا " همهمَ الآخر له رغمَ عدمَ اقتناعِه بإجابتِه ثم عادُوا للعملِ مُجددًا...

اشرقَت الشمسُ علي ارجَاءِ تُركيا بأكملِهَا،ليبدأَ الناسُ يومهُم الجديِد ومن ضِمنهُم تلكَ التِي مازالَت تبكِي منذُ ليلةَ امسٍ وسريِرهَا هُو الشَاهدُ الوحيِدُ علي دُموعهَا ومُعاناتِهَا كُلمَا تذكرَت لحظاتُه مع كاثريِن المُستثمرةُ الأجنَبيةُ...

هي لم تذهَب اليوم للعمل فِي الشرِكة فهي الآن تشعُر بخيبةَ املٍ كبيِرة بسيف..هي حتي مَازالَت لا تعرِف كيف تُواجههُ وكيف ستصمُد امامُه!

||The Tough Guy&his Angle(مكتملـة)√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن