الجُزء الواحد والعشرون: تُـريـدُك

4.3K 130 1
                                    

احيَانًـا قد تغلبُنا الحياة بأحداثهَا التِي تأتِي عكسَ توقُعاتِنَـا،اليسَ هذا ما يحدُثَ حقًا ؟ قد نُفكر لِمَاذَا يحدُث ذلك ؟ وكيف ؟ كأن تُخطِط لرحلة مَا وتتفِق مع اصدقَائِك انكُم ستذهبُون معًا،لتتفاجأ بعدهَا بأنهُم لا يُريدون الذهَاب او منعتُهم بعض الظروف وهذا بأكمله بعد ان زادَ الحماس بداخلك وكنت تسهر كُل ليلة تُرتب لما ستفعلونه واين ستقطنُون ؟
ذهب كل هذا مهب الريَاح وتبخر تمامًا،ويبقي فقط ذلِك الفراغ  والشعُور بالوحدة داخِلك...!

هذا ما كان يشعُر به اسد الآن،قد مرّ اسبوعين منذُ تلكَ الحَادثة وحاله اصبحَ يُرثي لهَا..
بالطبعِ تتسائلُون عن مَا حدث لنورسين ؟

دلفَ الي المُستشفي بخطواتٍ سريعة تنمُ عن مدي غضبه،كانت عينَا العسليتانِ ذابلتانِ ووجهُه شاحب كالأموات،يرتدِي بنطال جينز ازرق اللون وقميِص اسود اللونِ تصل اكمامُه الي كُوعه...

مَا ان رأي ذلكَ الرجُل بالمِئزَر الأبيَض هُناك،اسرعَ اليه ليُوجه اليه لكمة قوية جعلتُه يبصق الدمَاء من فمه،شهقت الممرضات التِي كانت تقف بالممر ومنهم من ذهبَ لإخبارِ الأمن بينمَا اسد لم يهتَم بل اوقعُه ارضًا واكمل لكماتُه يهدر به بصوتٍ كفحيِح الأفعَي

"ايُها الحقيِر هل ظننتَ انكَ تستطيعُ خداعِي بقولِك ان صغيرتي في غيبوبه مُؤقته بينمَا تُعطيهَا ادوية ومُهدئَات كي تُبقيهَا هامدة في السريِر ؟؟اقسمُ اننِي لن اعتقكَ انتَ وتلك العَاهرة التِي امرتكَ بذلِك !! "

"س..سيدِي انا لا اعرفُ عن مَاذَا تتحدَث !! "نطقَ الطبيِب بصعُوبة والدمَاء تُلوث وجهُه،ليسدد له الآخر لكمة أخيرة قبل ان يتركُه لرجاله
"لا احبُ الرجال امثالَك حقًا،اظن انني سوف اتمتعُ بتعذيبِك "

"لُويِس اريدُك ان تصعد للمُستشفي الآن وتفعل ما امرتُك به"
قالَ مُتحدثًا فِي الهَاتِف بصوته الأجش البارِد،ليرد الآخر قائِلًا
"لا تقلَق سيدِي لقد رتبتُ كل شئ والطبيب مارك معي الآن،سنأتِي حالًا انا والرجال "
اغلقَ اسد الهاتف ثم القَي نظره اخيره علي ذلك الذي يأن بألم ارضًا لا يقوي علي النهُوض

"سيد اسد هل انتَ بخير ؟ "كان هذا احد رجال الأمن الذين صعدُوا عندما سمعُوا بما يحدُث
"بخير جوزيف،اريدُك ان تنتبه لذلك السافِل حتي يأتي لويس،فأنا لدي ما افعله الآن "

اومأ له الرجل بطاعة،ليسيِر اسد بعدهَا مُتوجهًا لصغيِرته،لقد اشتاق لهَا كثيررًا،يُريد دثهَا في حُضنه والشعُور بها مُجددًا،ما ان وصل امام الغُرفة التي تقطنُ به اخذَ نفسًا عميقًا ثم قبض علي مقبض الباب لينفتِح ببُطئ،ما ان ترائت له تلك التي تتمددُ علي السرير بلا حول ولا قوة لانت ملامحُه واقتربَ منهَا
شبك اصابعُه بخاصتهَا،ليُقبل ظهر يدهَا ثم يُطلق تنهيدة حارة قائلًا"اشتقتُ لكِ ايتُها الصغيِرة..!"ثم استطرد بنفس نبرته الهادِئة"ستستيقظيِن قريبًا اعدُكِ،لقد احضرتُ لكِ طبيبًا آخر اثقُ به "

||The Tough Guy&his Angle(مكتملـة)√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن