الجُزءِ الأول: لِقـاء

16.8K 371 42
                                    

"يَاإلهِي...تبديِنَ فِي غَايـة الجمَال نُورسيِن" كان صوتُ صديقتَها كافيًا ليُعبر عن مَدي دهشَتِها،لترتَسِم ابتِسَامة خجُولة عريِضةٌ علي وجههَا

"حقًا سيليِنا ؟ لقد ظَننتُ انُه سيكُون واسعًا قليلًا عليّ" نبسَت ببعضًا من الرِضَا فِي كلامِهَا تقصدُ ذلكَ الفُستَان الذِي ترتَديِه استعدادًا للحفلِ الذي سيُعدُه والدُها من اجلِ عيدُ ميلادُها،بالرغمِ من انهَا لا تحبذُ اقامَة الحفلاَت الا ان والدُها قد اصرّ هذهِ المَرة كونَها ستبلُغ الثامنة عشرة...

كانَت ترتَدي فُستَان ذو لونٍ وردي طَويل يبدأ تطريزُه بالريشِ الوردي من الوسطِ عندَ الخصر و من فوق مُرصعًا بالألماسِ والفضة،كان هذَا الفُستَان يُعطيِها لمسَة رقيِقة مِن الانُوثَة مُصاحِبًـا للون بشرتَها البيضَاءِ الصَافِية وشعرُها الأسوَد الطويلِ كان مُنسدِلًا وتتفرقُ مِنهُ خُصلتينِ علي جانبِ وجهها الدائرِي..

"علي مَا يبدُو ان والدُكِ قد دعَا الكثير مِن الناسِ خاصةً اصدقائُه المُقربيِن مِن رجالِ الأعمالِ ايضًا !"
قالت سيلينا بنوعٍ من الإستغرابِ مُحافظًة علي ابتسامتِها لتقترِب مِنها نُورسيِن ثم تهمسُ فِي اذنِها مُقهقهةً

"اهذَا يعنِي وجوُد الكَثير من العجائِز بالأسفلِ ؟" بادلتَها سِيلينا اولًا ثم بدَأت الإبتِسَامة تتلاَشي مِن علي وجهِها تُدريجيًا ومِن هُنا احست نُورسيِن بشئ

"لكن..لكنهُم ليسُوا جُميعهُم كذلِك ، فبالتأكيد معهُم عائلاتِهم " اجابَت سيليِنا ونَوعًا من التوتُر بدا فِي صوتِها ، لتَفهَم الأُخري تمامًا ما تُريد ايصالِه...هي حقًا تتَمني مِن داخلِهَا عدَم وجودُه بالرغمِ من معرفتِها بصعُوبةِ الأمرِ كونهُ علي عِلاقة وثيقة بوالدِها السيد مالِك..!

"هل حقًا يجِب ان نذهَب لذاكَ الحفلِ حبيبِي ؟ اعنِي لماذا ؟ انتَ لستَ علي صِلة بِها ! " نطقَت بحنقٍ بينما تُربِع ذراعيهَا امَام صدرِها مُبوزةً شفتيَها بغضب،كانت فتَاة شقراء تبدُو في الثلاثيِنات من عُمرِها لكنها فِي الحقيِقة في الثانِي والعشرين من عُمرها،كانت تُوجِه حديثَها لذاكَ الذي كانَ يرتدِي حِلتُه السوداء الفاخَرة التي تناسقَت علي جسدِه كما لو كَانت مُصممة خِصيِصًا..

جسد رياضِي ذو عضلاَت تتمناهُ الفتَاه فِي رجُل احلامَها فِي الثامنة والعشرين من عُمرِه، ويملِكُ بشرَةٍ سمراءٍ اما بالنسبةِ لملامحُه فهي ملامِح شرقٌية نوعًا ما حيثُ عيُونِه الحادة ذُو اللون العسلِي ولحيتُه الخفيفة التِي تُزين ذِقنه الحاد وحواجِب كثيفَة الـي حدًا ما كذا شعرُه الأسود المُصفف لأعلي....

هالتُه كافِية لإرسال قُشعريرة لجسد مَن يراه وارعابِ الأعداء بنظرتِه ، لذلكَ قد سُمي بــالأسـد ، نعم هذا هو اسد فخر الزهرانِي اسمُه الكامِل الذي يهابُه الجميِع بسبب شخصيتُه القوية العدائِية...

||The Tough Guy&his Angle(مكتملـة)√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن