💜الفصل الثانى💜

2K 57 12
                                    

حالة استنفار كبيرة تحدث فى المشفى ....دكاتره هنا ...وممرضات ...هناك ..يحاولون إنقاذ اكبر عدد ممكن من المصابين بعدما هرب الضبع بعد ما ترك ورائه مجزرة من الضحايا ..من القتلى والمصابين
كانت جميع الغرف بالمشفى ممتلئه بالمرضى فلا يوجد غير هذه المشفى فى هذه القرية ...وهو مشفى حكومى صغير .. فى وسط هذه المعمعة كان هو على أحد الأسرة يلتف حوله عدد كبير من الأطباء يحاولون اخراج الرصاصة التى بجوار قلبه ...أما هو فكان فى عالم آخر يتذكر كل أوقاته مع أصدقائه وقت المرح ...ووقت تدريباتهم التى دائما ما تكون فى الصحراء ...تذكر يوم ذهبوا للتدريب قبل المهمة باسبوع ..
flash back 🔙
كان "جاسر "يتدرب مع "عامر "يتقاتلان ليس وكأنهما فى تدريب إنما وكأنهما من الد الأعداء قال " جاسر ":-مالك كدا يا ثعلب شكلك عجزت و مبقتش نافع
"الثعلب لقب عامر وهو يلقب بذالك لشدة  دهائه و مكره مع أعدائه "
رغم أن كلاهما فى نفس القوة تقريبا إلا أن "جاسر "دائما ما يحب استفزازه ودائما ما ينجح فى ذالك
قال "عامر "لا معجزتش يا غول بس انا  قولت اخفف عليك اصل شكل السن عامل معاك واجب عالى اوى
"غول المخابرات هو" جاسر الحربى" يسمى هكذا لأن بمجرد ذكر اسمه يرتعب أعدائه "
اشتد الشجار بينهم فقال "جاسر:-"انا هوريك الواجب اللى السن عامله معايا
قال "داغر "محاولا تهداتهما بعدما رأى اشتعال أعين الغول بالغضب :- استهدوا بالله يا فهود دا تدريب
قال ذالك وهو يتدرب مع" يا سين" بنفس القوة التى يتدرب بها "جاسر "وعامر" فاستغل ياسين انشغاله بالحديث ووجه له لكمه قوية فوقع أرضا فاردفت "ياسين "ببسمة جذابة :-اجمد يا صقر مالك كدا نخيت
نهض "داغر "وهو يمسح الدماء من جانب فمه :انا هوريك من اللى نخ و انقض عليه ينهال عليه بالضربات القوية وياسين أيضا يصدها بنفس القوة
بعيدا عندهم بسنتيمترات قليلة كان يقوم شادي بتمارين التصويب على الهدف عندما رأى امتداد المواجهة بين اربعتهم أطلق رصاصات فى الهواء فتوقفوا جميعا فاردف شادى :-ببببس كل مرة كدا انتوا اطفال نظر له جاسر نظرت مرعبة فأسرع قائلا ،:- طبعا إلا أنت يا غول  فنظر له بنظرة سخرية ثم انقضوا عليه اربعتهم ينهالون عليه بالكمات ثوانى وسقطوا جميعا على الرمال يتطلعون لسماء الصحراء  ويضحكون فقال جاسر :-احنا زى الشمس..... من بعيد منورة الدنيا كلها .....واكبر نجمه فى الكون. ..، ...  لاكن لو قربت منها تحرقك ..واحنا كدا طول ما احنا مع بعض هنحرق كل اللى يحاول يدمر الوطن
فوقفوا جميعا يحتضنون  بعضهم ويقولون ف نفس الوقت :-دايما مع بعض ضد كل عدو...  فهود الصحراء قاهروا الأعداء .....
Back 🔙
بعدما رأى هذه الذكرى ابتسم وهو غير واع لما يفعله الأطباء به ثوانى و هاجمته ذكرى ما حدث أمس لأصدقائه  وهو يراهم جميعا يتساقطون كا النمل واحدا تلو الاخر فجاه وبدون مقدمات توقف قلبه عن النبض...... فهو لا يريد العيش.. بهذا العالم بدون عائلته الصغيره
هرع الاطباء إلى جهاز الصدمات صدمة .....تلوى الأخرى ...حتى عاد قلبه النبض مرة أخرى تنفس الأطباء براحة ثم تابعوا عملهم إلى أن أخرجوا الرصاصة ...
أحد الأطباء المتدربين:-تمام كدة يا دكتور هيكون كويس؟؟!..
الطبيب المشرف على حالته:-لا....لازم يعدى 48 ساعة الاول وبعدين نشوف حالته
وتركوه وتركوا معه الممرضة
بسبب كثر عدد المرضى لم يعد عدد الأطباء يكفى عدد المرضى لذالك حادث مدير المشفى صديقه الدكتور "خالد " ليرسل له عدد من الأطباء
ارسل الدكتور "خالد"عدد كبير من الأطباء المتخصصين بالجراحة وذهب هو بنفسه لتلك المشفى الصغيره ليتابع الاحوال بنفسه  ....
★**********★*****
اشرقت شمس الصباح لتنير الكون ضياء
لتبدأ اسيل بفتح بلرورتيها الزرقوتان لاستقبال يوم جديد ملئ بالاحداث والمفاجأت نهضت ورتدت ملابسها  وذهبت إلى المستشفى
دخلت اسيل إلى المستشفى وجدتها شبه خاليه بحثت عن صديقتها مريم لم تجدها حاولت الاتصال عليها ولم تجب بدأ القلق يتسرب إلى قلبها  سألت احد الممرضات عن ما يحدث فى المشفى فأخبرتها بأن الدكتور "خالد "اخذ معظم دكاترة الجراحة إلى تلك المشفى حيث الضباط الذين تعرضوا للإصابة
ذهبت اسيل إلى مكتبها ومازال القلق يستحوذ على قلبها
فى المشفى الحكومى
كان "عامر" مسطح على أحد الأسرة وهو مصاب بطلق ناري فى كتفه وقدمه
كانت مريم تقوم بإخراج الرصاص ولم تنظر لوجهه ابدا فمنذ أن دخلت ووقع نظرها على الإصابة وبدأ بعملها جيدا وبعد أن انتهت حدثت الممرضة ببعض التعليمات وبهذه اللحظة رفعت نظرها عليه واخذت تحدث نفسها
"مريم":- ايه دا معقول الملاك دا ظابط
ف عامر شاب وسيم جدا  لديه غمازات تظهر حتى دون أن يتحدث وشعر اسود حريرى ينزل على عينيه دائما
أنهت مريم عملها وخرجت من الغرفة وجدت الكثير من المكالمات الفائتة من اسيل ف اعادت الاتصال عليها  ردت اسيل عليها بسرعة البرق وكأنها كانت تعلق الهاتف فى رقبتها
"اسيل":-انتى فين يا كلبة البحر انتى  بقالى ساعتين برن عليكى طيب امسكك فى ايدى بس وهطلع عليكى القديم والجديد
"مريم"إيه يا بنتى بالعة راديو ع الصبح براحة انا دخلت المستشفى لقيت دكتور خالد بيقول دكاترة الجراحة تيجى معايا على مستشفى ...... فى ضباط كانوا فى مهمة واتصابوا وساب 5 داتدكاترة بس فى المستشفى ومن وقت ما وصلت وانا شغالة اطلع رصاص من جسم المرضى هكلمك امتى
"اسيل":-يا ساتر يا رب طب فى حد اتوفى
"مريم":-لا الحمد لله كله اصابات بس...فى واحد بس إصابة كانت خطيرة شوية لان كان فى رصاصة جنب قلبى وهنستنى 48 ساعة ونشوف حالته
"اسيل":-ربنا يشفيهم يا رب طب انتى هتيجى  امتا
"مريم":-لا انا هفضل هنا يومين تلاتة لحد ما حاله المرضى تستقر
"اسيل":-تمام انا هروح اشوف شغلى وهكلمك بليل ..سلام
"مريم":- اوك سلام
واتجهت كل منهما إلى عملها 
بعد يومان دخل الأطباء ومن بينهم مريم ودكتور خالد إلى غرفة جاسر فبعدما عرف دكتور خالد أن الذى أمامه هو غول المخابرات أصر على أن يتابع حالته بنفسه واختار مريم أن تساعده لانه يثق فيها جدا  وفى مهاراتها كطبيبة جراحة
بدأ الدكتور خالد بفحصه وقال :-المريض بقى كويس جسمانيا ومفيش اى شىء يمنع أنه يصحى المريض دخل فى غيبوبة للاسف
قالت "مريم":-حالة المريض تعتمد على اخر حاجة شافها قبل ما يفقد الوعى وانا أظن أنه اتعرض لصدمة كبيرة جدا ......صمتت قليلا ثم قالت.......المريض داخل الغيبوبة دى بمزاجه هو مش عايز يقوم ...احنا لازم نستنى لحد ما حد من اللى كانوا معاه يفوق ويقولنا ايه اللى حصل وليه هو رافض يقوم
قال دكتورخالد :-لو كان كلامك صحيح فعلا هنحتاج لتدخل طبيب نفسى ومش اى حد يقوم بيها دا غول المخابرات لو ما فاقش فرقة فهود الصحراء هتدمر المستشفى ع اللى فيها
"مريم":-دكتور خالد انا بقترح نستعين بدكتور "اسيل"لان هى افضل دكتورة نفسية فى المستشفى
خالد":-معاكى حق فعلا انا هكلمها تيجى
"مريم":-متتعبش نفسك يا فندم انا هكلمها واشرحلها الحاله وابلغها العنوان
"خالد":-تمام يا دكتورة مريم اتفضلى بلغيها
"مريم":-تمام يا فندم
وذهبت مريم للاتصال على اسيل فماذا سيحدث يا ترى ؟؟!
هل سيفيق غول المخابرات  من الغيبوبة ام ستأتى  الرياح بما لا تشتهي السفن؟؟!

أما عند اسيل أنهت عملها وذهبت إلى المنزل ما كادت تفتح الباب حتى وصل إلى مسامعها صوت الشجارات بين سامر وساجدة فتحت الباب ثم انحنت فعبر  الحذاء الطائر من فوق راسها  دخلت وهى تحبى على الأرض حتى وصلت حيث يجلس ادم ووالدتها ويأكلان الفشار كالعادة فجلست بجوارهما فجأة قائلة :-الكلام على ايه
صرخت والدتها"احلام" من المفاجأة ثم نظرت لهاقائلة :-اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هم بيطلعوا امتا دول
قالت اسيل ببرود :- بيطلعوا الصبح ...الظهر ماشى ...والعصر ميضرش ...بس بيناموا باليل ع شان بيبقوا تعبوا طول النهار فى الشغل ثم أخذت القليل من الفشار وأكلته ولم تكد تمد بدها فى الصحن مرة أخرى حتى وجدت احد الأحذية يطير ويرطتم بوجهها
نظرت من حيث جاء الحذاء والشرر يتطاير من عينيها فقال سامر وهو ينظر إلى والدته وادم :-ناسف لقطع الارسال اعزائى المشاهدين ولكن أجررررررى يا بت يا ساجدة
فركض كل منهم إلى غرفته واغلق الباب فاحضرت اسيل أحد السكاكيني وجلست فى المنتصف بين الغرفتين وقالت :-ادينا قاعدين مستنين واللى هيخرج هشرحه
فقالت "احلام":-الله على الاخلاق مخلفة ملاك بسم الله ما شاء الله على الأدب
فضحك ادم بشدة وذهب إلى غرفته
قالت احلام لادم ":-والله يا بنى مفيهم غيرك وقامت بمص شفتها بحركة شعبية
بينما كانت "اسيل":-تجلس على الأرض فرن هاتفها فوجدتها مريم فتسطحت على الأرض ووضعت قدم على الآخرى كأنها تجلس على الشاطئ وأدت على الهاتف:-الوووو أيوة يا بت يا مريم
"مريم":-ايوة يا زفتة بقولك واخذت تقص عليها حارة "جاسر " أو غول المخابرات كما قال دكتور"خالد"
"اسيل" بغباء :-يعنى انتى عيزانى امسك حالة واحد اسمه غول
"مريم":-يا ربى ع الغباء اكيد له اسم تانى بس هو دكتور خالد مقالش اسمه قدامى لما تمسكى الحالة هتعرفى
"اسيل":-تمام يا مريم هكون موجودة بكرا ...سلام
"مريم":-سلام
جلست اسيل تفكر فى ذالك المدعو غول المخابرات فقالت
"اسيل"بصوت مسموع :-غول المخابرات
فتح سامر باب غرفته وقال :-مين غول المخابرات دا يا سيلا
فقامت اسيل تجرى إلى غرفته فأغلق الباب سريعا
فقالت :-وماله يا عيال الحج احمد ادينى قاعدة مستنياكم
وظلت جالسة إلى أن غفت مكانها على الأرض
خرج "ادم من غرفته قاصدا المطبخ فرآها فابتسم بحنان على أخته الصغيرة فهو دائما الاخ الحنون لهم جميعا لحملها برفق ووضعها على سريرها وداثرها جيدا بالغطاء وقبل جبهتها وقال:-تصبجى على خير يا سلسلتى

★كيف سيكون لقاء الطبيبة والمجنون ؟؟!
بقلم /💜بسملة محمود 💜
#حورية_ البنفسج💜
#مجنون_اسيل💜

💜مجنون أسيل  الجزء الاول💜(مكتملة )بقلم بَسمَلَةْ محمود 💜 حورية البنفسج💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن