أحبكِ وكفى

قبل أن نلتقي

قَبل أن ألتَقيها

لم أكنْ أحبُّ الكتابةَ جدّاً

كَانت الحياةُ قَبلها جدّاً مملة

حتى جاء يومٌ اصطدم فيهِ

كَتفي بِكتفها

فَخفق قَلبي لقَلبها

و قَبلتْ عيني عَينَها

وتنفست رئتي عِطرها

في ذلك اليوم

ولدِ فيّ حرفٌ

وصرخت في وجداني كلمةٌ

وثار على جبيني نثرٌ

و تساقط الحديثُ من ثغري درراً

* * *

قبل أن ألتقي عينيكِ

كنتُ أعيشُ الحياةَ بسلام

كنتُ أعشقُ الصباح

و أحبُّ مجالسة الأصدقاء..

جئتِ أنتِ و صرتِ

الحياةَ و الصباحَ و كلَّ الأصدقاء !

* * *

قَبل أن ألتقي شَفتيكِ

كان السُّكر حلواً

وكان العسلُ لذيذاً جدّاً

وكانت الحلوى شهيةً جدّاً

وبعد اللقاء

السُّكرُ مرٌّ حَامض

والعسلُ ثقيلٌ مالح

و الحلوى بدونِ طعمٍ

شَفتاكِ فقط أصبحَتا

السُّكرَ ، و العسلَ وألذ الحلوى !

* * *

قبل أن تأتي إلى حَياتي

أشتقتُ إليكِ كثيراً ! كنتُ أبحثُ عنكِ في دهاليزِ الليلِ

و في أولِ شعاعِ الشمس

كنتُ أنتظُركِ على عتباتِ الطرُقِ

كنتُ أسألُ العابرينَ عنكِ

كنتُ أكتُم النبض في قلبي

لكي لا ينتهي قَبل أن تأتي

كنتُ هُناكَ أدفنُ أحرفي

لكَي لا تَخرجَ من دُونكِ

كنتُ هُناكَ أقلبُ الصفحاتِ

لعلي أجدُكِ بين السطورِ

كنتُ هناكَ أنظرُ إلى القمرِ

لعلي أعرفُ أين يختبئُ نصْفهُ الآخر

* * *

قبل أن تأتي إلى حَياتي

كنتُ هناك أمارسُ الرقصَ

مع طَيفِكِ و ظِلِّكِ

كنتُ هناكَ أندبُ حظي

على عُمري الذي شَارفَ على الانتهاءِ دونكِ

كنتُ يا عزيزتي ، أنتظرُكِ أنتِ

لأعلنَ أن الحياةَ بكِ بدأت

و أن السماءَ الآن بكِ أشرقت

و أن الأرض الآن بكِ تَكورت

و أن الورود الآن بكِ تَفتحت

و أن الحبَّ الأن في صَدري تَكَونَ