الكتابةُ فيكِ يا جميلة ، كالمتاهةُ الكبيرة
أضيعُ بين جُدرانها الطويلة
و أتيهُ في ممراتها المعقدة
أبدأ فيها بكلمةٍ واحدةٍ فقط
" أحبُّكِ" ثم تتبعُها ملايينُ الحروفِ
تحاول تَفسيرها وتحْليلها لكِ
تُحاول إقناعكِ بأنكِ حبيبتي
بأنكِ الحلمُ المنتظرُ منذُ سنين
بأنكِ الحبُّ الخالدُ فيها طوال السنين
و إن وصلتُ إلى وصفِ جَمالِكِ
تعقدت الكتابةُ والمسألةُ أكثر !
فبأي الكلماتِ أبدأُ كتابتكِ
و بأي الأوصافِ ألقِّبُ أوصافكِ !
أ يكفيكِ أن تكوني مثيرة ؟
أم أن عينيكِ تأبيان إلا أن تكونا جميلتين
وهل شفتاكِ تقبلان بأن تكونا فقط لذيذتين ؟
ماذا عن خديكِ ؟
هل أتغنى بحُمرتِهما أم انتفاخهما ؟
يا جميلتي التي أعمتني عن كلِّ النساءِ
يا رائعتي التي شتت جمال كل النساءِ
يا حبيبتي التي لا أريدُ غيرها من النساءِ
يا محبُوبتي التي تجمعُ كل صفاتِ الجميلاتِ
قُولي لي ما السبيلُ لإتمامِ وصفكِ
وما الطريقةُ لإتقانِ رسمكِ
فكلما بدَأتُ سم انحناءاتِ رمشيكِ
انحنت معها لوحة الرسمِ !
وكلما لونتُ بالأحمرِ شفتيكِ
ذابت ولعاً فيكِ ألوانُ الرسمِ !
وحين أتيتُ لحدِّ كتفيكِ
نضجتْ لوحةُ رسمي ، وطالت بضعة إنشاتٍ
من أجل أن تضمّ ما تخفينهُ تحتَ كتفيكِ !
أخبريني يا شهية الخدينِ
أيُّ اللونينِ يناسبُ خديكِ
أحمرُ أو زهريٌّ
فأنا أتيه كثيراً بينَهُما
فعندما أتذكرُ لون خدكِ بأولِ الصبحِ
أقول إنه كلونِ الزهرِ اللامعِ
وعندما أتذكرُ خدكِ بعد غزلي
أقولُ إنهُ كلونِ الحبِّ الخالدِ
آهٍ لُحسنِكِ ، يأبى الكلامُ إلا أن يأتي بهِ
و آهٍ على صفاتِكِ ، فلا شيءَ يستَطيعُ وصفكِ
أنت تقرأ
أحبكِ وكفى
Poesíaإني أحبُكِ عندما تُغنين و تَرقصين أمامي ، فتميلُ مع خاصرتكِ كلُ الأشياءِ ، يذوب الجماد و تشتعلُ الأشجار .. تَرقصين برقةٍ و خفة ، و بمكرٍ و غواية ، تَرقصين لتثيريني بما أنعم الله عليكِ من جمالٍ و خصرٍ ، و أنتِ تعلمين يا حبيبتي ، فـ مثلي لا يحتاج إث...