ظهِيرة الجمعة

33 2 0
                                    


اعتاد هو على زيارةِ عمهِ

في كُلِّ ظهيرةِ جمعةَ

ولكن ليس حُبّاً لعَمهِ

بَل لتلك الناعِمةِ القصيرة

التي تَدسُّ لهُ رسائلَ الحُبِّ

في طريقِ خُروجه !

* * *

يجتمعون كُل جمعةٍ

في منزلِ جدتِهِم الكبيرة

تَجلسُ هي في آخرِ الغُرفة

قريباً من البابِ

فقطَ لتَسمع صوت عاشِقِها

ذي الشَّاربِ الجذاب !

* * *

يأتي إلى أبيها الأقرباء

بعد صلاة الجمعة

في حين أنها متعبةٌ نائمة

تطرقُ أختها باب الغُرفة

وتجيب ُهي بأن دعُوها و شأنها

تَصمُتُ الأختُ

ثم تَهمسُ بخَباثةٍ وخَوف

" يَا نائِمة ..إن فُلاناً هُنا" !

تتلقى أُذُنها الخبر بِفرح

فَيتلاشى النَّومُ و التعب

وتَنزلُ عليها من السَّماءِ قوةٌ

وتخرجُ مسْرعةً من الغرفةِ

فقط لتحَضر لضَيف أبيها القَهوة !

أحبكِ وكفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن