في مساءٍ ممتلئٍ بالحنين
جلست بجانِبها أُختها
تقولُ لها :
اسمعي قول عاشقٍ
متيمٍ بجمالٍ عظيم ..
تسمعُ القول
ويخفقُ القلب
ويطَربُ السَّمع
و تَدمعُ العينُ ..
ولا تعلمُ أختُها
أن ذلك العاشقَ متيمٌ
بمنْ تجلس جنبها !
* * *
تلك المثقفة الشقية
تتوسل لأخيها
أن يذهب بها إلى تلك المكْتبة البعيدة ..
بعد توسُّلاتٍ عديدة
يُوافقُ الأخ
وتتراقصُ فرحاً تلك الأخت
تصلُ إلى هُناك
و تدخلُ مُسرعة
تعد الرفوف و كأنها تَبحثُ عن شيءٍ !
واحد اثنان ثلاثة ...
سَبعة !
و تأخذُ ذلك الكتَابَ الأحمر
بابتسامةٍ تَغمرُ مُحياها
و لا يَعلم أخوها
أن هناك رِسالةٌ مخبأةً
داخل الكِتابِ لها !
* * *
كالعهدِ القديمِ
أرفعُ سَماعة هاتفي
و أتصلُ شوقاً إليها
تجيبُ والحيرةُ تأكلُ خدها
تقولُ : من هُنا !
يطول صمتي
وتتَبعثرُ كلماتي
حتى يصلَها نبضُ قلبي
فَتقبِّلُ هاتفها
ثم نبكي !
* * *
في لحظات الفراق
تكون فائدة الكلام
كفائدة النظارة الشمسية
التي ترتديها في يومٍ غائم
* * *
اجتمعوا حزِينين
حول صورةِ فقير
يربطُ بطنهُ بِقطعة قماش
و يطعمُ أهلهُ الفُتات
ولم يتفقدوا ذلكَ الأشعث
الذي كان يبحثُ عن شيءٍ
بين أكوامِ القمامة !
* * *
يرن منبهُ هاتفها
لتستيقظ بضجرٍ
وشفتاها تتأففان
تطفئ المنبه وتُمسكُ بالهاتف
تلاحظُ رسالة جديدة !
كُتِبَ فيها : "أحبك يَا لذيذة" !
تَبتسمُ وتشرق شمس الصباح
فرحاً بين عينيها
أنت تقرأ
أحبكِ وكفى
Poesiaإني أحبُكِ عندما تُغنين و تَرقصين أمامي ، فتميلُ مع خاصرتكِ كلُ الأشياءِ ، يذوب الجماد و تشتعلُ الأشجار .. تَرقصين برقةٍ و خفة ، و بمكرٍ و غواية ، تَرقصين لتثيريني بما أنعم الله عليكِ من جمالٍ و خصرٍ ، و أنتِ تعلمين يا حبيبتي ، فـ مثلي لا يحتاج إث...