9

4.1K 125 0
                                    


بعدما ذهبوا جميعًا، غيرت بسنت ملابسها إلى سلوبتا لطيفة زرقاء.

إنس: إيه ده؟ انتي غيرتي؟
بسنت: أيوة، ليه؟
إنس: سريعة أوي.
بسنت: ليه؟ كنت عاوز حاجة؟
إنس: ها، لا.
بسنت: كويس.
اقترب منها إنس بهدوء، وهي كانت تبتعد عنه. بسنت: إنت عاوز إيه؟
إنس: إيه؟ مراتى.
بسنت: لاااا، متفقناش على كده، لما نتجوز قدام أهلينا، وقتها تكون جوزي، ده جواز أي كلام. إنس بابتسامة: ضمها.
بسنت: إنس لو سمحت.
إنس: هششش. وبعد قليل من الوقوف بهذا الوضع، ابتعد عنها. أنا راجل وعند كلمتي، مش هقربلك غير برضاك. بسنت: طيب، أنا عاوزة أنام. إنس: هنام مع بعض في أوضة واحدة. بسنت: لا. إنس: أنا داخل ثواني وتكوني ورايا. دلفت خلفه بعد دقائق وكانت متوترة ومكسوفة. بسنت: إنس، ادخل شوية. شدها من يدها واستقرت في حضنه. بسنت: إنس. ضمها وهششش. نامي. استسلمت للنوم ولذلك الوضع ونامت. في صباح يوم جديد، فتح إنس عينيه، وجد بسنت نائمة على صدره. ابتسم وأخذ ينظر لها ويمسح على شعرها. بسنت بانزعاج: إيهما؟ اطلعي برا، عاوزة أنام، وإلا هقول لنانا. ابتسم وأكمل. بسنت: يوووه! إيهما انتبهت إلى إنس اللي بيبص لها وهو بيبتسم. بسنت: أحمم... فكرتك إيهما؟ إنس: تؤ، أنا إنس. بسنت: أنا هقوم أغير هدومي. شدها له مرة أخرى. إنس: تؤ، خليكي جنبي يا حرمة إنس الكيلاني. بسنت: فاضل شهر واحد. إنس: على إيه؟ بسنت: على رجوعي للقصر ولحياتي. إنس: يعني 30 يوم كتير أوي، لازم أستعد. بسنت: تستعد لِإيه؟ إنس: لازم أرجع تاني أفتح شركتي وأقف على رجلي تاني وأثبت وجودي، لأن بعد الشهر ده القيامة هتقوم. بسنت: مش فاهمة. إنس: هتفهمي بس وقتها، لازم تقفي في ظهري وأنا هقدر أحميكي. بسنت: برضه مش فاهمة. إنس: مش لازم تفهمي. ونهض جهز نفسه وهي أيضًا، وعاد لها وقبل وجنتها. بسنت كانت خجولة جدًا. إنس: أنا خارج، وراجع بعد كام ساعة. لو احتجتي حاجة كلميني. بسنت: مش معايا رقمك. الفون مسح كل الأرقام. إنس: يا سلام! مش معاكي رقم جوزك. وبعدين، مطلبتيش ليه الرقم تاني؟ بسنت: أعمل إيه برقمك وأنت قدامي طول اليوم. إنس: برضه أنا جوزك. وسحب الهاتف وسجل رقمه. إنس: أحدث موديل ده. بسنت: أها، أيهم بعتهولي؟ إنس بغيرة: مين أيهم ده؟ وإيه حكايته؟ بسنت: اهدا يا عم التنين. إنت أيهم أخويا الكبير. هو مسافر بره مصر. إنس: هممم... أخوكي. طيب، أنا نازل. خلي بالك على نفسك. بسنت: أوكي.

بعد ساعة، كان يجلس أحمد على مكتبه حتى دلف إليه مساعده الشخصي وصديقه المقرب مهاب. مهاب: أحمد. أحمد: مالك بتنهج كده ليه؟ مهاب: جالي تلفون دلوقتي، واحد من رجالنا شاف إنس. انتفض أحمد من مكانه. أحمد: إنس رجع مصر؟ مهاب: أيوة، هو حاليًا في شركته القديمة. أحمد بسعادة: أخيرًا ظهر. ده وحشني أوي، أنا لازم أشوفه. مهاب: لا، متتسرعش. أحمد: إنت بتقول إيه؟ ده ابني الوحيد. مهاب: عارف، خليّه يرجع مترحلوش. أنت أحسن يرجع يختفي تاني، وما نلقاهوش تاني ونرجع نندم. أحمد: عاوزني أقف أتفرج؟ مهاب: لا، نرقبه كويس ونخلي عيوننا عليه لحد ما يرجع لوحده. أحمد: معاك حق. عاوز حراسة 24 ساعة عليه، وكل حاجة عنه وعن المكان اللي هو فيه توصلني أولًا بأول. مهاب: تحت أمرك. بس اهدا كده واستكين.

بسببك عدت الى الحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن