هذا خطئي

2.2K 108 48
                                    


لم تستطع الحراك و كانها لا تثق بعينيها حين رات جسد معشوقها غارقا في دمائه

استطاعت تحديد مكان الجرح بعينيها و قد كان عميقا جدا و لكنها لم تياس بل بدات تقترب ببطء من جسده و هي تزحف متحملة الالم الذي استولي علي جسمها

تمكنت  من الوصول الي يده الباردة لتتلامس كلا يديهما
ميكاسا : ليفاي... فلتستيقظ
قالت هذا لتشعر بدمعة شقت طريقها بين خديها

بعد عناء طويل استطاعت ان تصل الي مستواه

توقفت للحظة محاولة استيعاب ماحالته فلم يكن يتنفس او يبدي اية ردة فعل

تلمست رقبته ببطء ترجو ان تحتوي علي القليل من الدفئ و لكن تلك الرعشة التي سرت في كامل جسمها جعلت منها تتاخر ببعض الخطوات غير متقبلة ما حدث للتو

هل مات؟

مرت هذه الفكرة عليها في لمح البصر جاعلة منها تنهار غير مصدقة لما حدث

انها الآن تقف امام جثة الشخص الوحيد الذي احست بالآمان و الدفئ عنده
اما جثة الشخص الذي احتضنتها بشدة و وعدها بان لا يتركها ابدا
امام جثة الشخص الوحيد الذي عهدت به حياتها

عاودت التقدم لتمسك يده التي تملؤها الدماء لتجعلها تلمس وجهها برفق و حذر

ميكاسا: ليفاي... كيف لي ان اعيش من دونك!؟ 

قالت هذا لتشعر بصداع شديد اجتاحها ارادت ان تقاومه و هذا بامساكها لراسها بكلا يديها و لكنها لم تنجح في ذلك

ارتطم بدنها بتلك الارض الباردة لتستسلم مغلقة عينيها
.
.
.
.
.
.
"لقد استيقظت!"
"حقا؟"
"احظروا الممرضة"

كانت تسمع هذا بينما تحارب لفتح عينيها حتي تري ما يحدث و من حسن الحظ نجحت و ما ان ابتعدت رموشها عن بعضها حتي رات وجه ارين و ارمين و ساشا مقابلين لها و هم قلقين

جالت بنظرها قليلا لتري هانجي و ايروين جالسين علي مقعد قرب ابنافذة ينظرون لها و يبتسمون ابتسامة كانها تخفي حزنا

و فجاة تذكرت ليفاي لتجول بنظرها و هي قلقة حول الغرفة و لكن دون جدوي
حاولت الوقوف و لكن الما مروعا تملكها ما ان ابعدت الغطاء عنها و حاولت ان تقوم من مكانها

ارين : ميكاسا فلتبقي ساكنة...
قال هذا و هو يعيد الغطاء عليها

ميكاسا :هذا.... ماذا حصل؟
ارمين: الا تذكرين شيئا؟
نفت براسها لتتدخل هانجي
هانجي: لقد وجدناكي في حالة يرثي لها-..

قلبي البارد ينبض لكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن