مرت عدة دقائق كان فيها الصمت سيد المكان و اما هي فلم تتحرك من الارض حتي بل بقيت تنظر الي سقف تلك الغرفة المظلمة و هي تحاول بشدة ان تفقد السيطرة علي دموعها
و لكنها فشلت فكلما تغمض عيناها تري وجهه المبتسم و هو يخبرها بان كل شيء علي ما يرام
و لكن هذا لم يكن كافيا... لقد احتاجت حظنه... لقد احتاجت قبلاته... صوته...
كانت تشتاق لكل شيء يخصهو اخيرا استقامت متاكة علي حافة السرير لتشق طريقها نحو الحمام مارة من النافذة المغلقة التي تستطيع منها رؤية القمر الساطع
تقف امام تلك المرآة و هي تغسل وجهها مرارا و تكرارا محاولة ان تبعث و لو القليل من الامل في نفسها
و بعد مدة قصيرة عادت ادراجها الي غرفتها لتتوقف لحظات عند الباب
كانت النافذة مفتوحة علي مصرعيها و هذا ادي الي استغرابها و لكنها تجاهلت الامر مدعية ان الريح هو السبب
تمددت علي فراشها رغم علمها المسبق بانها لن تقدر علي النوم
التفتت الي اليمين لتجذب انتباهها ورقة ما لم تذكر قط انها كانت هنا من قبل
عاودت الاستيقاظ لتمشي بصعوبة الي الطاولة ثم اخذت الورقة و فتحتها بهدوء
"ربما عندما يحين الوقت ستجيدينني مرة اخري"
كانت تقراها و ملامح الاستغراب كانت بارزة علي وجهها الملائكي
ميكاسا : اجدك مرة اخري؟...
لم تستطع ان توقف تلك الابتسامة التي مرت علي ثغرها فلقد علمت بالفعل من ارسلها
ليفاي لا يزال يحوم في مكان ما
هو لا يزال ينتظرها في احد اركان هذه المدينةو لكن مع هذا فهي لا تزال غير راضية تماما و لكنها عاجزة علي الحراك حتي
احست برياح باردة تصيب جسدها بقشعريرة لتعيد اقفال النافذة المقبلة علي الغابة التي اصبحت اركانها غير ظاهرة بسبب الظلمة
ثم استقامت من علي الكرسي و قد قررت ان تتمرن علي المشي علي الاقل
و بالفعل لم تكف عن الدوران حول تلك الغرفة الصغيرة طوال الليل و هي تحاول ان تمشي لوحدها دون الاتكاء علي الحائطفي الصباح
دخلت ساشا بطبق مملوء بالطعام الي تلك الغرفة التي تسللت جدائل الشمس الشقر اليها
تقدمت قليلا لتجد ميكاسا نائمة بعمق بينما جسدها متشبث بتلك السترة الجلدية
أنت تقرأ
قلبي البارد ينبض لك
Romanceريفاميكا الكل يعلم الماساة التي يعيش بها الجنس البشري بسبب العمالقة الذين احتلوا الارض و في هذه الفوضي يشعر ليفاي البارد لاول مرة في حياته بمشاعر يسميها هو خرازميات فلنري من هي سعيدة الحض التي استولت علي قلبه قلبان باردان ايهما...