انه اليوم الأول لها فعلت كل شئ لكى تصل لهذه اللحظه سهرت ليالى كثيره جدا لوحدها لكى تستطيع فعل هذا ، تصل إلى حلمها انه الان بات حقيقه انها الان امام بوابة الجامعه فعلت كل شئ فعلته لكى تصل لهذه اللحظه وكل هذا بمفردها دون مساعده من احد تتذكر كيف كانت تغفو على المكتب وهى تراجع اخر دروسها كم مره كان ليس معاها اموال لكى تشترى الملخصات لكى تراجع حقا كل تلك الاشياء تستحق تلك اللحظه اللعينه امام بوابة الجامعه بأكبر ابتسامه على وجه الأرض لا يتسعها الكون من فرحتها السعاده التى تحدث لانه حققت حلمها انها امام كلية الصيدله لكى تكون أكبر كيميائيه هذا كان حلم والدتها وأصبح حلمها عندما ماتت انها فقط تتخيل والدتها عندما تعرف انها حققت حلمها ووصلت لهذه النقطه كم خذلت ،كم سهرة وهى فى العاشره من عمرها امام والدتها المريضه بمرض القلب كانت تتلاشى امامها وهى ليس بإستطاعتها سوى الدعاء لربها لم تكن تملك الأموال جميع اموال والدها خسرها ومات لا تعرف شئ عنه سوى أنه تورط مع أشخاص خطيرين و دفع الثمن غاليًا، فقط وضعت كل شئ يخص والدها اللعين فى مؤخرة رأسها وهى تتذكر ملامح والدتها كيف كانت رقيقه كانت احن ام فى الكون كانت مثاليه بمعنى الكلمه كانت تعمل وظيفتين يوميا من أجل اعالتهم وايضا بذكر الجمع اختها الكبيره كانت تكبرها بخمس سنوات كانت كفيفه فقط كانت امى تعيلنا عندما كنت بالخامسه من عمرى ولكن فى ليله كانا نائمتان بالغرفة انا واختى الكبيره وامى بالغرفة المجاورة انه بيت بسيط بحكم مستوى المعيشه فقط الدور الارضي مكون من غرفة المعيشه وغرفه صغيره لاستقبال الضيوف ومطبخ وممر يؤدى لغرفة المعيشه حتى الأثاث رثه جدا والسُلم للدور العلوى غرفتين للنوم ومتصل بحمام مشترك بين الغرفتين وغرفه اخرى خاصه بالكتب والدراسه، كنت انا واختى نائمتين بعمق وبعد منتصف الليل الساعه الواحده والنص وكانت امى ايضا نائمه بالغرفة الأخرى ، شعرت بالعطش فتحت عيناى وقمت رفعت الغطاء ونهضت من السرير ونزلت الدرج ببطئ شديد اخاذه وقت العالم وقلبها ينبض بسرعه لا أعلم السبب ولكن شعورى بشئ سئ سيحدث وحدثى لا يخطئ بتاتًا وانا بطبعى اخاف الضُلمه نزلت إلى المطبخ وانرت مصباحه سيرت إلى المبرد وفتحته ولكن فجأه سمعت بيرلينا تصرخ بصوت عالٍ وقع كوب الماء من يدى ولم افق من صدمتى الا على الصرخه التاليه وصوت ارتطام زجاج ونادت اختى بإسمى مره اخرى بت اركض واخذت السلم فى ثلاث درجات حتى اصل وصلت إلى الغرفه كان السكون فقط ما يعم المكان ولا شئ اخر كانت يداى ترتعش وجسدى بأكمله وقلبى ينبض بسرعه كأنه فى سابق للجرى شجعت نفسى وفتحت باب الغرفه ولكن لم اكن ارى جيدا بسبب الضلمه فتحت الاناره ولكن كانت الصدمه اختى ليست موجوده ظننتها مزحه فقط لم اتحرك انمله ، الغرفه فى حاله يرسى لها كأن هجم عليها قوات الشرطه و الزجاج فى كل مكان وكأخر محاوله لى ذهبت إلى الحمام ولم تكن موجوده قلبت عليها المنزل ولم ارى اثرًا لها
ماذا افعل اختى الحبيبه بيرلينا اخُتطفت ولكن لماذا نحن افقر منزل يوجد بالحى ماذا يحدث بحق الجحيم لماذا سيخطتفوها نحن نمتلك قوتا يومنا بالمعاناه ماذا سيكون شعور اختى الرقيقه بيرلينا لؤلؤتى الغاليه التى تمتلك اجمل عيون على وجه الأرض برغم من انها كفيفه ماذا سوف تفعل امى عندما تعلم بكيت بكيت كثيرا طفله فقط ليست بيدى حيله نهضت من الأرض بعد مده من البكاء وقررت أن أذهب إلى امى كى احكى لها فقط لا اعرف ماذا سأصرخ لن يفيدنى بشئ حتى الشرطه اذا ابلغنا لن يحدث شئ لانه وللاسف بعد تفكير عميق تأكد انه من أعمال والدى القذره هى من فعلت كل هذا كنت أعلم انَ ماضى والدنا اللعين سيظل يلاحقنا وبعد ما جمعت شتات نفسى ذهبت إلى غرفة امى وللذكر امى بسبب علاجها يكون نومها ثقيل جدا امى مريضة بالقلب وهى لا تعلم انى اعلم فقط سمعتها من باب الصدفُه ولم تقل لنا شئٍ فقط لكى لا نحزن
ذهبت الى غرفة والدتى الحبيبه وقلبى ينبض بسرعه و دموعى تنزل بكثره غير قادره على التحكم بها وبيدٍ مرتعشه فتحت باب الغرفه كانت امى نائمه بوجهها الملائكى وكلما اتذكر صرخة بيرلينا بإسمى يا ليتنى لم اذهب من الغرفه يا ليتنى ركضت بسرعه وانقذتها حتى لو كان فى سبيل موتى ولكن بحكم سنى الصغير لم اكن قادره على فعل شئ جلست امام سرير والدتى وانا ابكى ولا اجرأ حتى على التكلم فقط دموعى تنزل بغزاره وضعت يدى على فمى لكى اكتم شهاقاتى قلبى تحطم الى مليون قطعه الالم الذى يوجد بقلب طفله عمرها فقط خمس سنوات
بعد مده من الزمن وانا منهاره فى البكاء اجبرت نفسى على التوقف لكى اوقظ والدتى
ارورا بصوت مكتوم من البكاء:امى ولم تستجيب
ارورا :امى ارجوكى واكملت بكاء واخيرا بدأت والدتها تفتح عينيها التى عليها اثار الارق والاجهاد
امى وهى تنظر الى وجهى بصدمه
امى بصوت مبحوح من اثر النوم:ماذا هناك عزيزتى ما الذى يحدث ارورا لماذا تبكين وما الذى ايقظك فى هذا الوقت
وانا مستمره فى البكاء لا اعلم من اين ابدأ كيف ان اقول لها انا بيرلينا قد اخُتطفت
اخذت امى تمسد بيدها على شعرى كى اتوقف عن البكاء ولكن اجهشت بالبكاء اكثر ويدى ارتعشت اكثر
امى بقلق اكبر :ماذا يحدث ارورا اين بيرلينا قولى ماذا حدث
تركتنى امى ونهضت بسرعه من على السرير همت لكى تخرج من الغرفه ولكن انا مسكت يدها :امى ارجوكى لا تذهبى هناك سأحكى لكى كل شئ ارجوكى لا تذهبى وتتركينى انا خائفه امى ارجوكى
جلست امى امامى ومسدت على شعرى و قالت بنبره منخفضه او حاولت ان تجلعها كذلك : ماذا يحدث عزيزتى ماذا هناك
ارورا بصوت مبحوح من كثرة البكاء : بيرلينا لقدد اخُتطفت
فقط الصدمه هى التى كانت باديه على ملامح والداتى وكأنها فقدت حواسها بكل شئ حولها فقط كانت تنظر لعيونى كأنها تتأكد انى اقول الحقيقه وليست احدى مقالبى السخيفه
تركت امى يدى وهبت تجرى الى غرفة بيرلينا وانا اجرى خلفها حتى الحقها فتحت الباب على مصرعيه واخذت تبحث عنها بكل ركن وحتى تحت السرير وتنادى بإسمها بصوتٍ عالى : بيرلينا اين انتى ...برلينا ..ردى على لؤلؤتى
وبعد اخذت البيت ذهابًا وايابًا تبحث عن بيرلينا وهى تبكى وتصرخ كالماجنين
وهى تهزى بالكلمات : كل هذا بسببه..كل الذى يحدث لنا بسببه..كنت ظننت ان الماضى انتهى .. ولن يطاردنا احد.. كنت حمقاء
كنت اجلس القرفصاء امامها وامسد على يدها وابكى واشهق معاها وقلبى يتقطع على بيرلينا
وفجأه وجدت امى تضع يدها على قلبها وجسدها يتشنج وفجأه اطلقت صرخه واغمى عليها يدى كانت ترتعش وانا اصرخ بصوت عالى :امى.. امى. ردى عليا ارجوكى لا تتركينى انت ايضا
ودموعى تهبط على جسدها استجمعت شتات نفسى وركضت خارج المنزل لكى اطلب مساعده وكانت السماء تمطر بغزاره وكأنها تبكى لاجلنا جريت الى بيت جارنا تشارلى ولكن وانا اعبر الطريق لاخرج كانت هناك سياره سوداء كبيره كانت تسير ببطئ شديد حول منزلنا كأنها تستكشفه وفجأه فُتح زجاج تلك السياره التى تعترض طريقى وشاهدت رجل كبير فى السن ينظر الى من خلال نظارته السوداء وشعرت بألم فى قلبى يمزقنى لا اعلم ما السبب لم اعرف من هو ولكن احسست انى اعرفه منذ زمن وفجأه قُفل زجاج السياره وانطلقت بعيدا بأقصى سرعه لديها كنت اشعر ان اها علاقه بإختطاف بيرلينا ولكن لماذا هى بالذات وضعت كل تلك الاحتمالات فى مؤخرة رأسى .
وصلت الى منزل العم تشارلى بدأت اخبط على الباب والجرس وعقلى مشتت ويضع الف احتمال تخيلوا طفله فى الخامسه من عمرها يحدث لها كل هذا اختُطفت اختها الوحيده و عليها ايضا انقاذ والدتها ويا ترى ماذا حدث لاختى العزيزه هل هى خائفه وتبكى الان وتنده بإسمى واسم امى لم افق الا عندما فتحت لى زوجة العم تشارلى العمه ديزى
العمه ديزى بصدمه من مظهر ارورا : ماذا هناك ارورا ماذا هناك عزيزتى ماذا اتى بكى بهذه الساعه المتأخره طفلتى اخبرينى وكيف سمحت لكى والدتكى بالخروج بهذا الوقت
ارورا بصوت متقطع من البكاء ؛ امى..اختى اخُتطفت و..امى اغمى عليها.. ولا ترد..ولا تستجيب .. ارجوكِ..ارجوكِ ساعدينى كى انقذها انها ستموت ارجوكِ...امى ستموت.. ان لم ننقذها