جثوتَ على الكرسي قُبالتي، وجهك كالمسرح
بتعابيره، يتجعد حول عيناك بخفةٍ، ترتفع أطراف
شفاهك الرطبة في ابتسامةٍ خافتة، وهنا حيث
تُنقش خطوطٌ وجدتها جميلة، تحد بين فمك؛ لرُبما
بالكاد تراها ولكنني أفعل، لطالما فعلت.نفختَ الروح في لوحاتي واشعلت شمعةً لم أكُن
أعلم بها في أيسري، نفثت عليها بأنفاسك ولكن
دخانها لا يزال مُتصاعداً، وملمسها لا يزال
مُحترقاً.. ليناً.أنا اختنق، اغص برمادِ نيراني التي
بردت ورُغم ذلك أحس بها تلسعني.أنا اختنق، اُحارب يداً فولاذية
مِن صُنعي
وصنعك
براحتيَّ الواهنتيّن ادفعها، ازرُقَ وجهي،
اصّفرت دمائي الدافئة، هي تنتشل روحي،
تحكم الغلق على رقبتي الرفيعة، تُكسِر
قصبتي الهوائية كوقعِ اقدامِ آدميٍّ على
أوراقٍ جافة تبرأت منها شجرةٌ خريفية.أنا اختنق
بسببي
بسببك
والفولاذ سيبقى دائماً أقوى من عظامي اللينة.
أنا اختنق يا مَن جثوتَ على الكرسي قُبالتي.
قصة قصيرة،
ملاحظة: تحتوي على تفاصيل سوداوية.عانقوها بحب ♡︎
أنت تقرأ
تفاصيل من قماش
Romanceترسم الشخص القابع أمامها؛ مَن اُغرمت به، تشرد في كلِ تجعيدةٍ تنقشها ملامحه.