كنت بالفعل قد انتهيت من رسمك، لم أكُن
أعلم ما الذي يجب علي القيام به،
فقط تظاهرت بأنني لا زلت انقشك، وأنا في
الحقيقة اعبث بالخلفية الفارغة وراء رسمتك
باللونٍ أبيض.هبطت على حياتي فجأةً،
لمست جزءً من جلدي الشاحب
خالقاً نبضاً حياً فيه؛ وستذهب
بعدها؟هل ستفعل؟
أريدك، أرغب بك بشكلٍ لا ينتهي، كدورة
الماء كرر نفسك، اهطل علي بدفئك، أنثر
بذور لمساتك على أرض جوفي أنبت زهور
الحب فيها، أضحيت مزارعاً في بستان
دواخلي، رجاءً لا تترك الدلو الذي سقيتني
به في المنتصف تاركاً إياي هكذا."آنسة.. لينورا"
رفعت رأسي سريعاً؛ رد فعلٍ على مناداته
لاسمي، كيف عرفه؟ عقدت حاجباي بغير
فهم فأردف مُبتسماً:
"تلك اللوحة الخشبية، مكتوب عليها
بالطباشير، كشك 'لينورا' للفن، خمسة
عشر دولاراً للرسمة الواحدة، أليس كذلك؟""عذراً لقد نسيتها تماماً"
قهقهت بغباء أومأ برأسي، كيف لم أفكر
بها؟أرجعت عيناي للوحة ولكن جذب اهتمامي
حينما نطق باسمي مرة أخرى، نظرت له
حتى يتحدث:
"أعمالكِ تستحق أكثر من مئة دولار لينورا"
رمقني بجدية.وهنا علمت أنه لم يزرع أزهاراً فحسب،
هو بنى حديقةً كاملة.
أنت تقرأ
تفاصيل من قماش
Romanceترسم الشخص القابع أمامها؛ مَن اُغرمت به، تشرد في كلِ تجعيدةٍ تنقشها ملامحه.