٨ | تفاصيل نظرتك

425 87 12
                                    

اعتقني من السلاسل الي كبلتها
حولي بعينيكَ،
حررني من أي سحرٍ ألقيته عليَّ

أرأف بفتاة الرصيف التي عاشت
سنيناً في قفصٍ سلب البهجة من
خطوط وجهها وحطم عظام جناحيّها؛

تلك الفتاة لم تعتد بعد على الضوء
الذي انبلج عليها حينما رُفعت قطعة
القماش التي كانت تُعانق أسوار
قفصها.

أزح بأنظارك بعيداً عني، دعني أتأمل
تفاصيلك بشهيقٍ وزفيرٍ هادئ، لا تلثم
فمي مانعاً دخول الأكسجين فيه بعسليتيك
اللتين تراقبان تحركاتي بدقةٍ.

"انتهيت، تستطيع رؤيتها الآن"
اهتزت عدستاي أراه ينهض آتياً بجانبي،
لمس ذقنه بأنامله الرفيعة يثبت نظره على
اللوحة، قضمت جدار فمي بتوتر.

"من طريقةِ تحرك يديك التي لاحظتها،
لم أتفاجأ لرؤيتي هذه اللوحة المُتقنة
لينورا"
كف عن قول اسمي، كلماتك التي تتمرد
لباب داخلي تطرقه بقوةٍ؛ فمَ بالك مع
اسمي؟ أنت تهدمه، تهشمه، وأنا اسعل
بدونِ تحملٍ إثر غبار خشب تكسيرك.

"دوري، سأرسمك"
سحقاً.. وبسبب قربه مني احتكت وجنته
على خاصتي حينما ابتعد وراح يربت
على كتفي لكيّ اذهب لمكانه بدلاً عنه.

مهلاً ماذا؟ يرسمني؟

تفاصيل من قماشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن