خطوةٌ إليَّ، خطوة وراء خطوة.. هالته
تنبعث نحوي تدفع بحائطٍ ضخم عليَّ؛تضغط صدري، تكمش رئتاي، تحجز
الهواء تحت معطف جلدي، ينتفخ
وينتفخ، سينفجر لأشلاءٍ عديدةستُزهق روحي بسبب ذلك،
وأيضاً بسبب استسلامي
للاختناق الذي أحدثه فيَّ.جثى على أصابع قدميّه ليصل إلى مستواي،
لم يجعلني أنهض وهذا جيد، لأنني لا اعلم
إن كانت الأعصاب تعمل في ساقيَّ، فأنا أشعر
بها مشدودة، تهتز في عموم جسدي بعشوائيةٍ.أسند مرفقاه على فخذيّه يرفع عينيّه
بثباتٍ نحوي، يوزعهما على ارجاء
ملامحي.ضغطت أناملي في قبضةٍ عنيفة
واشحت بوجهي عنه، هذا كثير
عليَّتوسعت حدقتاي حينما أحسست
بسبابته تعانق أسفل ذقني ليحرك
رأسي حتى انظر إليهالألم الثقيل اجتاح معدتي
فأنزلت جفناي قليلاً حتى
لا أراهنبضةٌ، تليها نبضة، سباقُ نبضاتٍ
أُقيم في قلبي حينما شعرت بشفاهٍ
رطبة تُطبع على أحدى جفناي، لم
يعطني وقتاً لاستوعب حتى انتقل
إلى جفني الآخر يُقبله بشكلٍ خفيفابعد وجهه بمسافةٍ قصيرة، نظرت له،
أنشاتٍ بسيطة فقط كانت تفصل بيننا،
بعدستين مُهتزتين أخذت أحدق في
عسليتيه اللتينِ أحس بهما تخترقانني
من دونِ رحمةٍ.دمعةٌ لم استطع كبحها تسللت من
تحت ستار عيني، لا أعرف ما حدث
لي، رُبما شعورٌ سعيد لم أعتد عليه؟
أم لأنه فاجئني بغير انذار هكذا؟رمقني يُقرب يده من وجنتي ليمسح
خط رموشي المُبلل، ثم قبل أن يزيل
كفه ختم بقبلةٍ طويلة وعميقة على
سطح وجنتيتجمدت أطرافي فوضعت راحتيَّ
على كتفيّه، فصل قبلته ناظراً
إليَّ"رؤية وجهك فقط، تكفيني"
أريد أن يتمهل، أن يتوقف،
وفي ذات الوقت لا أريد."اعتذر إن باغتكِ هكذا"
نبس بهدوءٍ قبل أن تلتف ذراعه حول
ظهري والأخرى غرست بوجهي في
رقبته، تنفست وأغمضت عيناي،
أرغب بالبقاء هنا إلى الأبد.
أنت تقرأ
تفاصيل من قماش
Lãng mạnترسم الشخص القابع أمامها؛ مَن اُغرمت به، تشرد في كلِ تجعيدةٍ تنقشها ملامحه.