بمناسبة أنه الأخير اسعدوني
بالتعليقات بين الفقرات ♡︎ليام، اسمه.
نبس به قبل أن يقبل خدي مطولًا مرة
أخرى واضعاً جبينه على خاصتي،
وأنفاسه الساخنة تلفح انحاء وجهي."سأوصلك لمنزلكِ، الفجر قد حّل"
أردف بعدما طبع قبلة عميقة على
جبهتي،
احمرارٌ انتشر على وجنتيَّ وتلك
الفراشات ذات الاجنحة المُدببة
عادت تجرح معدتي برقة.السماء ارتدت لباساً كحلياً داكناً، غيومٌ
فاتحة بدأت تخفي ضوء القمر، ونجوم
الفجر أخذت تلمع إثر اقتراب موعد
ولوج الشمس.تحت هذا الجو، ومع زقزقة الطيور،
شعرت بالدفء حينما تمردت يده
لتمسك خاصتي، بسبابته راح يرسم
دوائراً وهمية عليها تارة، وتارة أخرى
يضغط على أناملي لتضطرب دواخلي."أهذا هو العنوان الصحيح لينورا؟"
قال يتفّقد المكان بعينيّه، ورؤيته
قلقاً ما إن كان هذا منزلي حقاً
أم لا.. أسعدني."أجل..."
أخفضت بصري، لم استطع نطق
اسمه، أردت فعلها؛ ولكن لم اقدر،
عضلاتي تؤلمني، مشدودة جداً.متوترة
رفعت عيناي عندما أحسست براحة
يده تلمس وجنتي، ثبت نظره علي ثم
تحدث بجدية:
"سأبقى مُعلقاً هنا، لن أستطيع الذهاب
قبل أن اسمع اسمي يخرج من فمكِ"عنفت أصابعي، ازدردت ريقي، نطقت
أخيراً:
"أجل.. ليام"
ألمح صوت نبضات قلبي القوية بوتيرةٍ
سريعة.احتضنني، بشدة، وكأنني سأصبح طيراً
فاُحلق بعيدةً عنه، غرس رأسي في رقبته،
تنفست بهدوء أُحيط عنقه بيديَّ.شعرت بجسمه يتأهب للذهاب، لا أريد؛
أبقى أكثر رجاءً، أمكث لأطول وقتٍ مُمكن."يجب أن اذهب"
فصل عناقنا، ثم نقر بقبلة مُطمئنة على
جبيني، فسحبت كم قميصه ليستدير إليَّ."احبك"
طأطأت برأسي، حدقتاي توسعتا،
اهتزتا،
كيف قدرت على قولها؟ كيف؟"احبكِ، أنا أيضاً احبكِ"
جرّني من خصري يوّزع قبلاتٍ مُتفرقة
على ملامحي، تهلل جوفي، سعادة؛
سعادة لا أرغب بالابتعاد عنها.. بتاتاً.حدقت بسقف غرفتي الأبيض، صفعت
جبيني ببلاهة، إلهي لقد نسيت أدوات
رسمي على الرصيف.ارتديت معطفي الثقيل، النسيم البارد
دائماً يهب في الفجر، وصلت، جعدت
أنفي للهواء الذي أضحى صقيعاً مُثلجاً
فجأة.التقطت لوحاتي وجمعت الألوان لتمتلئ
يديَّ، سُحقاً الآن يجب أن اعود من غير
أن اُسقط أياً من الحاجيات.لاحظت وجود رجل، يقف بعيداً هُناك،
تحت؛ عند الشاطيء، على الجسر يتأمل
البحر أمامه.
أنت تقرأ
تفاصيل من قماش
Romanceترسم الشخص القابع أمامها؛ مَن اُغرمت به، تشرد في كلِ تجعيدةٍ تنقشها ملامحه.