أهان عليك عدم سؤالي
بأنك ستبدأ بحرقي؟أهان عليك عدم تحذيري
بأنك ستلج إلى قوقعتي؟ستتسلل عن طريق الثقب
الذي جعلتني أمزقه بتوتري؟استقام من مقعده يُثبت عسليتيّه
على أساريري؛ غير آبهٍ للصراخات
التي تعلو في داخلي:
'قف، رجاءً قف إلى أن اُعدل هندام
مشاعري المُبعثر'.تقطعت حبالي الصوتية، طعمُ صديدٍ
أحس به يلذع في بلعومي، أوهمٌ أم
حقيقة؟ لا يهمني فأنا متأكدة وأعلم
ماهية مذاق دمائي.بطرفِ سبابته مسح على وجنتي،
أمسّها طائر عنقاء يحرق أجنحته
بنيرانه؟
أم أنه كما قلت من قبل؛ مولود
الشمس ولا يريد أخباري؟"انتهيت، بقعة من اللون الأصفر لطخت
خدكِ الأيمن"
يقول وهو لا يزال يحدق في ذات المكان
الذي يحتضر من الحمى بسببه."شكراً لك، إن أخبرتني فقط لتعاملت معها"
جررت أظافري على جلد بنطالي الخشن،
أشعر بأنني سأقتلع ظفراً تلوَ الأخر."لا عليكِ، رغبت في ذلك"
أردف ناظراً إليَّ قبل أن يعود إلى كرسيه.اعتقد أن الحمى التي اصابتني لا
تجعلني احتضر فقط، هي حالياً
تسحب روحي سحباً وبشكلٍ شديد.
أنت تقرأ
تفاصيل من قماش
Romanceترسم الشخص القابع أمامها؛ مَن اُغرمت به، تشرد في كلِ تجعيدةٍ تنقشها ملامحه.