أحسُ بباطن كفيَّ يسخنان في كل لحظةٍ
أفركهما ببعضهما، ألمٌ ثقيل اجتاح معدتي،
ماءُ حلقي نضب إثر البلع المُتكررحاولت جاهدةً خلق الجمود
في داخلي كتمثيلِ وجهي فيهفشلت
فحتى الرمش الذي من المُفترض
أن يكون طيفياً كالهواء؛ شعرت به،
أعد كل طرفةٍ ينسدل بها جفني.اركز في كل شيء عداه؛
صوت مضغ رجُلٍ عجوز لشطيرة نقانقٍ،
تصافق أمواج البحر، رفرفة طائر الحمام،
فتاةٌ ترتدي ملابساً ملونة وتضع نظارةً
خضراء صارخةً بـ:'انشروا السلام بين
الناس'.ولكن كل شيء سواه بدا ذا صوتٍ
خفيف، لأنه غلب على ما يحدث
بضجيجه على مشاعري.لمَ لا تلتقط صورةً لي وتُثبت
عينيّك عليها بدلاً عني؟لمَ تعذبني برميي في صندوقٍ كبير
لا اقدر على التسلق والخروج منه؟لمَ؟
"هناك شيءٌ ناقص، شيء بسيط"
قال، والكثير من التفكير تنزه على
ملامحه، يصنع تواصلاً بصرياً وهو
ينهض من المقعد.بئساً بئساً بئساً،
هو يتقدم، يكسر حدود المسافة،
آتياً نحوي، ونظره.. لم ينقطع
عني بعد.
أنت تقرأ
تفاصيل من قماش
Romanceترسم الشخص القابع أمامها؛ مَن اُغرمت به، تشرد في كلِ تجعيدةٍ تنقشها ملامحه.