Part 12

224 136 133
                                    

مازال نامجون على حاله؛ متصنم إثر صدمته بعدما قامت يونا باحتضانه و البكاء بصوت عالي، ينظر إلى التي يصل طولها إلى نصف صدره بسبب قصر قامتها، تحوط خصره بذراعيها و تضع رأسها على صدره مبللة قميصه بدموعها، بينما قلبه يخفق بشدة جاهلا سبب ذلك، متردد في مبادلتها العناق و محاولة تهدئتها ..

نقل نامجون نظره إلى يوي التي كانت تنظر إلى يونا بحزن، عندما تقابلت حدقتاهما، حدق بها بنظرة متسائلة يستشيرها من خلالها إذا كان يجب عليه مبادلة يونا العناق أو لا، ففهمت يوي القصد من تلك النظرة لترسم على ملامحها ابتسامة مطمئنة ثم أومأت برأسها تحثه على احتضان الأخرى ..

أعاد نظره إلى يونا التي مازالت تبكي، ليحيط بأحد ذراعيه ظهرها و الأخرى وضعها على رأسها و أخذ يمسح على شعرها بلطف حتى تهدأ، فبدأ بكائها يخف تدريجيا بعد مدة ..

عندما توقفت عن البكاء أخيرا، أبعدت رأسها قليلا عن صدر نامجون، لترفعه تناظر ملامح الآخر الذي أخفض رأسه كي ينظر لها أيضا، فارتبكت قليلا عندما وقع تواصل بصري بينهما جعل كلاهما يشردان لبعض الوقت و هما يحدقان بأعين بعضهما البعض ..

لكن ما إن استفاقت من شرودها و أدركت كونها تعانقه حتى ابتعدت عنه بسرعة تخفض رأسها بإحراج بينما هي متأكدة بأن وجهها قد تصبغ بالحمرة ..

لاحظ نامجون خجلها الواضح لذا حمحم بخفة ثم قام بسؤالها عن حالها في محاولة منه لجعلها تنسى ما حدث قبل قليل.

"يونا، هل أنت بخير؟"

رفعت يونا رأسها، لتظهر ملامحها للآخر التي كانت ذات وجنتين محمرتين و أرنبة أنفها أيضا بسبب بكائها و خجلها بينما كانت تعبس بخفة لشعورها بالإحراج الشديد، ما جعل نامجون يسرح في ملامحها، فقد بدت ذات مظهر لطيف بالنسبة له، لكنه استيقظ من شروده على صوت يونا التي أجابته على سؤاله.

"أجل، بخير، لا تقلق."

حمحم نامجون بعد أن أدرك كونه تاه في تأمل ملامح الأخرى فأخذ ينظر في عدة اتجاهات متجنبا النظر لها، لكنه سرعان ما أعاد ملامح البرود لوجهه رغم وجود حمرة طفيفة جدا تكتسي وجنتيه لم تلاحظها يونا، لحسن حظه، ليردف ببرود.

"هيا لنواصل السير لإيجاد مخرج من هذا المكان."

أومأت يونا برأسها أن حسنا ثم قامت باتباعه عندما أدار ظهره و بدأ بالسير ..

~~~~~~~~~

استأنف جيمين سيره قبل مدة من الزمن، بعدما قام بحمل هانا على ظهره، مكملا طريقه للعثور على المخرج متبعا إرشادات يونغي ..

Monster Game Online season 1Où les histoires vivent. Découvrez maintenant