Part 20

164 85 180
                                    

Enjoy 😊💜
***************

"يونا-تشان، أين شردت؟!"

استفاقت يونا أخيرا من شرودها بعد مناداة هانا لها بينما تضع يدها على كتفها و تقوم بهز جسدها، فناظرتها للحظات تستوعب أنها كانت شاردة لمدة طويلة دون أن تنتبه، ثم فتحت ثغرها تجيبها.

"نعم هانا، ما الأمر؟"

أبعدت هانا يدها عن كتف صديقتها بينما تحدق بها بوجه عابس قبل أن تزفر أنفاسها بخفة بينما تحرك رأسها يمينا و يسارا بقلة حيلة، ثم أعادت أنظارها لها مرة أخرى تحدثها بنبرة متذمرة.

"لقد ناديت عليك آلاف المرات لكنك لم تسمعيني."

توقفت عن السير، جاعلة من يونا تفعل المثل، لتلتفت بكامل جسدها تجاهها ثم أكملت حديثها بينما ارتسم القلق على ملامحها هذه المرة.

"ما الخطب معك؟ ليس من عادتك أن تشردي كثيرا، بالإضافة إلى أنه منذ خروجنا من المدرسة لم تنبسي بحرف، هذا ليس من عادتك أيضا، هل تعانين من شيء؟"

هذا صحيح، منذ فوزهم في المستوى الرابع من المرحلة الأولى و عودتهم إلى العالم الواقعي، لاحظت هانا أن يونا ليست على ما يرام، لذا قررت مرافقتها إلى المنزل، و طوال الطريق لم تنبس يونا بكلمة و ظلت شاردة الذهن على الرغم أن هذا ليس من عاداتها، فهي عندما تكون رفقة هانا تصير كثيرة الكلام و صاخبة عكس شخصيتها الهادئة مع البقية ..

حدقت بها يونا للحظات قبل أن ترسم ابتسامة مزيفة على محياها ثم أجابتها.

"لا، ليس هنالك شيء يدعو إلى الاهتمام، أنا فقط متعبة قليلا لا أكثر."

ثم قهقهت بزيف في نهاية حديثها حتى لا تثير شكوك صديقتها، لتستأنفت سيرها بعد ذلك متجاوزة إياها ..

ضيقت هانا عينيها بينما تحبلق بظهر يونا بينما ملامحها يعلوها الشك، فهي الأدرى بأن صديقتها ليست بخير، كيف لا تفعل وهما معا منذ نعومة أظافرهما، لكنها لم تشأ الضغط عليها أكثر، و تركتها على راحتها ..

~~~~~~~~~

صباح اليوم التالي ..

توجهت يونا و هانا إلى المدرسة رغم أن اليوم هو عطلة نهاية الأسبوع، لكن على حسب ما أعلمهم الأستاذ جين فاليوم ستقام مسابقة للطبخ بين أقسام السنة الأولى من المرحلة الثانوية بقرار مفاجئ من المدير ..

و كما حدث أمس، كانت يونا هادئة جدا أثناء سيرهما في الطريق المؤدي إلى المدرسة، و حتى عندما تحادثها هانا رغبة منها لإعادة إحياء نشاط صديقتها، تكتفي فقط بالهمهمة أو أحيانا تجاوب بنبرة خافتة و بجمل مختصرة جدا، ففقدت هانا الأمل في أن تعيد حيوية الأخرى و قررت التزام الصمت أيضا لبقية الطريق بينما العبوس يعلو ملامحها ..

Monster Game Online season 1Où les histoires vivent. Découvrez maintenant