Part 10

250 156 112
                                    

زفر نامجون الهواء بارتياح ليشكر ذلك الفتى داخليا كونه السبب في إنقادهم، ثم خرج هو و يونا التي مازالت الحمرة تكتسي وجهها من الخزانة بعد تأكدهما من ابتعاد المدير و السيد بارك عن المكان ..

"كان الأمر وشيكا، لحسن الحظ أن ذلك الفتى دخل في الوقت المناسب، أليس كذل-"

لم يتمم نامجون حديثه كون يونا خرجت من المكان بسرعة حتى لا يلحظ نامجون احمرار وجهها، مما جعله يقطب حاجبيه ناظرا نحو الباب باستغراب ثم تمتم.

"ما بالها خرجت بسرعة؟"

~~~~~~~~~

كانت يونا تهرول في ممرات المدرسة متجهة نحو الحمام أمام أنظار باقي الطلاب، فكان البعض ينظر لها باستغراب و البعض الآخر لم يعرها أي اهتمام ..

فور وصولها لوجهتها، أخذت تلطم وجنتيها بالماء البارد لعل احمرارهما يخف ..

أغلقت صنبور المياه بعد مدة ثم نظرت لنفسها بالمرآة، لتتذكر فجأة كيف كانت قريبة من نامجون فأحست بقلبها قد تعدى معدل نبضه الطبيعي و بالحرارة تتصاعد لخديها جاعلتا إياهما محمرين مرة أخرى، فقامت بتغطية وجهها بكلتا يديها بينما تكلم نفسها داخليا.

"لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ ألم يجد مكانا آخر للاختباء فيه غير تلك الخزانة؟ بالتفكير في الأمر، كانت المكان الوحيد الصالح للتخفي .. مع ذلك، لقد كان الأمر محرجا للغاية."

أبعدت يديها بعد لحظات لتتنهد بخفة، ثم أخذت تغسل وجهها بالماء مرة أخرى حتى خف احمراره ..

لتخرج بعدها من الحمام عائدة إلى الفصل بعد انتهاء فترة الاستراحة كما فعل نامجون و جيمين و هانا ..

~~~~~~~~~

كان نامجون يسير في الممر المؤدي إلى فصله واضعا يديه في جيوب بنطاله شارد الذهن يفكر بالحديث الذي دار بين جونغكوك و السيد بارك يحاول تحليله حتى يصل لاستنتاج منطقي.

"حسب ما سمعته من حديث المدير و السيد بارك، فهما يعرفان بعضهما، إذن لربما فرضية جيمين عن كون والده ممول لصانع اللعبة الذي هو المدير صحيحة، كما أنه يعلم أن جيمين يلعب بها، أتساءل كيف مازال على قيد الحياة حتى الآن؟ .. لكن أكثر ما يحيرني هو ما الذي قد يدفع شخصا لصنع لعبة خطيرة بعدها يقرر أنه سيسلم نفسه إذا فاز أحد ما فيها كما فعل جونغكوك-سان؟ هذا ضرب من الجنون!"

توقف نامجون عن السير ليبعثر شعره بكلتا يديه قليلا زافرا الهواء بانزعاج بينما يغمض عينيه مخفضا رأسه، أعاد رفعه ينظر أمامه بشرود و عقله مازال يعمل مفكرا في تفسير لكل هذا.

Monster Game Online season 1Où les histoires vivent. Découvrez maintenant