- و رأيتك ورأيتني في الجنة جالسين-
-نتذكر ايام الدنيا المحزنة ضاحكين -....
كان يقف في احدي زوايا الحديقة من بعيد يستمتع بالنظر لهم
كأنهم أشباه من الملائكة الصغيرة نزلت من السماء..
كان باله صافي لا يعكره شيء، إلي أن أتت سيرة ذلك الصغير
الذي يجعله يشتعل في مكانهتقدم مقترباً إليهم يتنصت الي حديثهم عن ذلك الطفل الذي يجعله يشتعل من الغيرة منه بسبب تودده الزائد الي فتاة العائلة الوحيدة
-والان من آدم؟
-رفيقي فالروضة وعمي يزن لا يحبه
ولكنه وافق بإصرار مني ان يكون رفيقي.-واعتقد انه لن يأتي هنا مرة اخري صغيرتي.
فاجئهم صوت الذي كان يقف منذ فترة مقاطعاً حديثهم ليتقدم إليهم ثم حمل الصغيرة إليه
-لم ولن أوافق عليه
ليكن معك خبر ان هذا الطفل البريء اللطيف المرح الودود لن يأتي مرة أخري ولن يحدث ان يرافقكِ مرة اخري.-فيرووو
ألتفت ثلاثتهم في صدمة الي ذلك الصوت الضئيل الخارج من فم وردي مبتسم امامهم يقف في خجل وهدوء مرتدياً قميصه الأبيض وبنطاله الأسود وحذاءه الصغير كمقاس عرائس الألعاب كلعبة خرجت للتو من غلافها ..
قفزت الصغيرة من بين يدي يزن الي الأرض في سعادة مرحبة به بشدة صارخة ب اسمه ليذهب الإثنان ممسكان ب أيدي بعضهم الي داخل القصر في حماس
بينما وقف هو يلعنه تحت أنفاسه في غضب وفيروز تقف لا تقوى علي منع ضحكاتها لينظر لها زين بغضب طفولي قائل ب استنكار
-توقفي.. ألا ترى كم يستفزني بنظراته واناقته وعطره
وفوق كل ذلك يمسك يدها دون أذن منيقهقهت فيروز منه ومن أسلوبه
- سوف يأتي اليوم الذي ستقدمها بيديك إليه لذا فلتستعد
ألتفت لها في صمت لتتحول كل تعبيراته الي حزن غلفه وجه البرود
-لن تذهبي أليس كذلك؟
اختفت ابتسامتها لتعود للجلوس كما كانت مرة أخري وهي تطل بنظرها الي العشب أسفل قدميها
-لم آتي إلا لأودعك،
الليلة هي نهاية الحكاية.بدأت أعصابه في الانقباض ليقف أمامها بغضب صارخاً بها
أنت تقرأ
الامير العاشق
Romanceهي ادمانه الوحيد في هذا العالم... فهل يتعالج المدمن من ادمانه يوما ما؟... قناص محترف نظراته مرعبة تستطيع ان تري بداخلها الجحيم يحترق،مجرد ذكر اسمه امام شخص يجعله يتمني الموت ورؤية ملاك الموت علي رؤيته هو او الوقوف امامه.. لكن ماذا يحدث اذا قابل هذا...