part two

23.6K 837 283
                                    

اما لارين فقد كانت تتابع فيروز منذ البداية وذهابها الي يزن...هي ابتسمت بداخلها لانها تعرف ان فيروز لا تعرف من هو ولا ماذا يعمل ولا حتي

انه ابنها الطائش المجنون لكن قلبها كان يريد ان يوقفها قبل ان تذهب اليه خوفا عليها منه...
لكنها متأكدة ان لا احد يستطيع تغيره الا تلك الفتاة

...

بعد ان تركه ليدها سحبتها تتحسسها بيدها الاخري لتجدها دافئة بعد ان كانت باردة..رفعت عينيها تنظر له و كان هو ينظر لها ايضا

-وهي تبادله النظرات بداخلها-
لا افهم ماذا تقول نظرات عينيه...لكنها تقول شئ ما
ولكن لا اعلم ما هو

تصاعد نغم الوسيقي الهادئة رويدا من آلات العزف من الفرقة وبدأت تنتشر في المكان اجواء هادئة جاذبة الي ساحة الرقص بعض الثنائيات...شعرت به يقف عن مقعده طالبا الإذن بالرقص معه عندما امتدت يده لها بلطف

وضعت يدها بيده ليتقدم بها الي ساحة الرقص ويتوسطاها...

وقفت مقابلة له وهو ممسك بيدها ليجذبها له بخفة عندما أصبحت يده اعلي خصرها لتحيطه يدها علي كتفيه برقة ليبدأ متمايل بها قليلا بهدوء في البداية ونظراتها تتنقل بين آلات العزف في سكينة اما هو فكان يتفحص كل ذرة بملامحها كأنه كان المتيم لعقود وأصبحت اخيرا بين يديه...
اخذ يدها ببساطة جعلها تدور ثم جذبها اليه ليميل بها للخلف ثم اعتدل بها ليرقصان بتمايلات هادئة مرة اخري مع اتصال بين عينيهما صنع بينهما تناغم تام...جعلهما لا يشعران بما حولهم ولا ل اي نظرات موجهة لهم

-يبدو انك راقص بارع

ارتسمت علي شفتيه ابتسامة خفيفة
-لم تري شيئا بعد

لتضحك بخفة
-راقص بارع ومغرور ايضا..جيد جدا

ليميل عليها هامسا في اذنها
-الا يحق للأمير الغرور

لتضحك ببلاهة:الامير..؟!

اومأ يزن جاذبا اياها اليه ضاحكا بهمس
-انا هو الامير يا صغيرة

رمشاتها المنصدمة وعينيها التي اخذت اتساعهما وجسدها الذي يشعر بتصلبه بين يديه كأن روحها هربت وتركتها

-ال..ال..الأمير!

ليضحك يزن علي ملامحها التي تحولت لقليل من الخوف وجسدها البارد الذي يشعر به تحت يديه

-اصبحتي باردة ايتها القطة..هل انتي خائفة؟

حاولت ان تبعد يده عنها وتبتعد لكن بلا فائدة فهي بالنسبة لقوة قبضته عليها لا شي حتي لا تستطيع اخذ انفاسها من احكامه عليها وقربه منها

الامير العاشق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن