part twenty five "the end"

3.3K 89 20
                                    

"لقد انتظرك أعوام وانتِ لا تريدين أن تنتظرينه فقط ل أيام؟!"

...
صوت الطرقات السريعة علي باب القصر من الخارج جعلت الجميع ينتفض من مكانه،ويتجهون إلي الباب والذي ما ان فتح حتي فزع الجميع علي هيئة يزن التي لا تبشر بالخير ابداً وخلفه جون طبيبه الخاص وكلاهما هو وفيروز يساندانه الي داخل القصر متجهان بيه الي غرفته..

مضت ليلتان وهو في حالة تامة من غياب الوعي بدأت الكدمات واللكمات تظهر واضحة علي كامل جسده خلال ذلك الوقت..

عيناها غائبتان إلا عنه تغفو وتُصبح علي محياه،
حالها كحاله
فقط تلك الدقائق وغالباً ما تكون الثواني التي يفتح عيناه بها هي تلك التي ترد لها انفاسها.

....

اليوم الثالث 4:00AM

تجلس علي إحدى مقاعد حمام السباحة  في الحديقة الخلفية للقصر في سكون؛
هو فقط سكون ظاهري عكس عقلها الذي لا يفكر في اي شيء إلا فيه
كل تلك الساعات والأيام.

جلست تتأمل انعكاسها علي الماء
-ان كنتِ لا تحبينه لما انتي هنا الآن؟
ان كان وجوده غير مهم لكِ في تلك الحياة
لما انتِ معه؟لما انتِ خائفة عليه؟
ا حقاً تُحبينه؟...

صمتت وهمت واقفة تمشي في شرود وصمت الي ان وصلت الي الباب لتدلف إلي الداخل
صعدت إلى أعلى تتفقد حاله.

لازال جسده الكامن في الفراش تغلفه الضمادات التي تخبيء اسفلها كدماته وكسوره باختلاف أماكنها.

سحبت مقعد في يدها وتقدمت إلى فراشه وجلست مستندة على ساعديها مائلة بوجهها تجاهه وقد بدت معالم توترها وحزنها وحبها مجتمعة معاً

"كان معك حق... كان لك كل الحق..."

انهارت دموعها خلف كلماتها في صمت واقتربت إلى جانب وجهه
واضعة  رأسها بجانبه على الوسادة مغمضة عينيها هامسة

"ادركت انك معنى حياتي الوحيد هنا، و انك سبب بقائي إلى الآن،
وان حزني وسعادتي مرتبطتان بك في كل وقت و مكان..
ارجوك عد لي مرة أخرى"

دموعها الصامتة كافية لشرح ما هي به
والتى استمرت إلى أن غفت إلى جانب ملامحه المطمئنة لدقاتها.

....

بعد ثلاث ليال اخرى

-حقاً ما كان يجب على ان ادعك تتملكيني لتلك الدرجة.

- كان اعطاءك الدواء وانت نائم أسهل بكثير عن ماتفعله بي الآن،
كف عن تذمرك وتناول جرعات دوائك كما قال الطبيب.

قالتها بغضب مكتوم وهي تمد له يديها بمجموعة أدوية،
ليميل وجهه ونظراته عنها للجهة الأخرى في رفض تام لما تقوله.

-أ تعلم؟...

اقتربت في هدوء جالسة امامه مباشرة وبيدها أدارت وجهه لها مرة أخرى وهي تنظر و ترتب الدواء باليد الأخرى وتضع الكبسولات الصغيرة واحدة تلي الأخرى في فمه وتنتظر حتى يبتلعها ببطء وهدوء

الامير العاشق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن