part four

16.2K 687 156
                                    

ذهب ووقف ينتظرها مستنداً بظهره علي سيارته
بعد فترة قصيرة لمح بوابة القصر تُفتح وتخرج منها فيروز لتقف بعيدا قليلا عن القصر وهي تتلفت يمين ويسار لعلها تجده
ليبتسم ابتسامة خفيفة وسرعان ما ركب سيارته متجهاً لها

عقدت ذراعيها امامها وهي تزفر الهواء من بين شفتيها بطريقة طفولية وبصوت شبه مسموع

-اين ذهب هذا المتعجرف

لتجد سيارة تقترب منها ووقفت أمامها مباشرة ليترجل منها ويقف امامها واضعا يديه بجيوب بنطاله بثقة

اقترب منها قائلاً بهمس:لقد سمعتك...اذا كنتي تريدين توبيخي فتحدثي بصوت خافت ،ثم مارئيك لما لا تغيرين الالقاب لبعض الوقت

ابتسمت له فيروز ابتسامة صفراء
-اولا لم أكن اوبخك بغيابك وهذا لقبك الدائم لدي...وافضل شي انك سمعت ما يقال عنك
(ثم قالت وهي ترفع كتفيها بطفولة)
ثانيا لم اجد لك لقب يليق بك الا هذا ايها المتعجرف

يزن وهو يسحبها من يديها
-حسنا كما تريدين....

توجه بها الي السيارة ليفتح لها الباب كعادة اي رجل مهذب مع فتاة...ولكن هي ليست اي فتاة

فيروز ببرود وملامح جادة:لا اريد

قطب حاجبيه بعدم فهم:لا تريدين ماذا

فيروز:لا اريد الركوب،بل اريد المشي

كان علي وشك ان يتحدث ليجدها اغلقت باب السيارة ثم بخفة امسكت يده بيدها وهي تسحبه معها الي مكان ما لتصبح هي المسيطرة علي الموقف بكامله

بالتأكيد يعجز لساني عن وصف تلك الملامح السعيدة علي ملامح المتعجرف كما تلقبه فيروز ومقابلها ايضا اعجز عن وصف نظرات المشاة لهم وخصوصا الفتيات التي اعينهم كأسهم من النيران علي فيروز وكم انها شجاعة لتفعل ذلك وانها تمسك بيده كأنه شئ عادي بالنسبة لها وخصوصا ان يزن معروف بشخصيته الباردة القوية صعبة المنال الغامضة و التي من المحال ان يسمح لاي فتاة مهما كانت مكانتها بالنسبة له ان تفعل ما تفعله هي الان.... ولكن هناك ذلك الخافق بين اضلعه يسمح له بفعل ما تريد وان كانت تتجه الي النار فهو خلفها مسلوب الإرادة...

- -

داخل مبني بتصميم معماري رائع يدل علي رقئ مالكه وثرائه
..كان ذلك مقر شركات احمد الاميري

جالس بكل هيبة و وقار علي كرسيه واضعا قدم علي اخري يدخن السيجار في صمت وامامه هؤلاء المستشارين من شركاته يتناقشون مع مندوبين الشركة الاخري من بلد اخر...

الامير العاشق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن