الامير العاشق

part seventeen

شعوره بثقل انفاسه وذهاب وعيه ببطء جعل الاصوات من حوله تتحول الي صدي صوت من بعيد و رويدا بدأ في التلاشي
الي ان اغلق عيناه تماما مستسلماً لما حوله....

فقدانه للوعي بدقائق تبعه مجيء الطبيب اليه مسرعاً وانحني يفحص عينيه ونبضه ونفسه الذي اصبح شبه منعدم ليلتفت للمُمرضة أمراً بنقل يزن الي غرفة العمليات و توصيله بالاجهزة لنقل الدم له سريعاً وعمل اللازم

...

خلال فترة ما يقرب الساعتين استمر نقل الدم له تحت الرعاية المشددة الي ان يستعيد وعيه مرة اخري...

~~~~~~

بإصتدام شى بنافذة شرفتها فتحت عينيها بإنزعاج علي ذلك الصوت، ظلت للحظات مستلقية في الفراش وقد بدء آلم رأسها في الظهور اثر بكائها الشديد.

حاولت التحرك الي ان جلست علي طرف فراشها وهي تأخذ نفسًا عميقًا ونزلت عنه متجهة الي الشرفة.

سحبت الستائر عن بعضها بعيداً لتهجم اشعة الشمس عليها ثم أدارت مقبض النافذة ودلفت الي الداخل لتقع عيناها علي ورقة مُلتفة حول صخرة واقعة في احدي زوايا الارض،..

تقدمت فيروز والتقطتها عن الارض وازالت الحجر الذي بداخل الورقة وبدأت في قراءة ما كتب داخلها

مرحبا فيروز،..انا مروان صديق يزن
ارجوكي ان تأتي الي المستشفي، يزن والسيدة لارين قد اصيبا بطلق ناري،ولكن لا تقلقي انهما بخير الآن،ولست انا من يطلب منكِ ذلك او يزن ولكن؛السيدة لارين هي من تطلب رؤيتك وايضا سوف تري شخص هناك اتمني منكي ان تهدئي قليلا امامه ويمكنك ايضا ان تحضري والدك وتخبريه بمكان ذهابك..
اراكي هناك.

انهت قراءة الورقة وافكارها تتداخل ببعضها الي ان توجه نظرها الي اثر سيارة سوداء رياضية انيقة لمحتها تتحرك من امام بوابة القصر وقد اختفي ظلها في لمح البصر ما ان استوعبت اخيرا ما كتب في الورقة ودلفت الي الداخل..

ولكن ليس كل ما كتب بالتحديد بل كان فقط الجزء الذي يتعلق بلارين ويزن،كل ما يشغل عقلها هو انها يجب ان تذهب إليهم،
ولكن ايضاً ليس ذلك قرارها الوحيد بل عزمت امرها بعد عودتها ان تعود من حيث اتت مرة اخري تلك البلد لم تكن مكانها منذ البداية
لم تعد تريد البقاء هنا بعد الان..والدها كان معه حق في عدم العودة الي هنا..

لكن الان، ليس الوقت المناسب لهذا يجب ان تذهب اليهم لتطمئن.
بدلت ملابسها واخذت مفاتيح سيارتها وخرجت سريعاً وهي ترتدي حذائها، كادت أن تصل إلي اخر درجات السلم الا انها انتبهت لوقوف والدها امامها وعلي ملامحه نظرات صارمة..