part eight

13.5K 590 155
                                    

قطع حديثهم الحاد خروج الطبيب من الغرفة وعلي ملامح وجهه الارهاق والتعب وقطرات العرق تتساقط من جبينه

التفت له يزن واحمد علي خروجه من الغرفة
لينطقا في نفس اللحظة
-كيف حالها الان

ليجيبهم الطبيب مطمئنًا لهم
- لقد نجت،،لكن الوضع غير مستقر حالتها بين الاستيقاظ والنوم
 تفتح عينيها لحظات ثم تغلقهما مرة اخري وهي الان نائمة لحاجتها للراحة وسوف يتم نقلها الي غرفة خاصة

يزن -متي يمكنني رؤيتها

-لا يمكن الان،يجب علي الاقل ان يمر 24 ساعة علي حالتها لنتأكد من استقرارها

ليجيبه الاخر بضيق ونبرة حادة
-يجب ان اراها الان

احمد
-فلتصمت،،كما قال الطبيب يجب ان يمر24 ساعة عليها حتي نتأكد من استقرار حالتها...ويفضل ان لا تراك مرة اخري.

ليجيبه بحدة مستهزءاً قبل أن يذهب من امامه
-ان ابقي او اذهب هذا ليس من شأنك ثم؛
كما تري المشفي ملكي،اذا اعتقد ان من يجب ان يرحل هو انت
اما اما فسوف اراها بطريقتي الخاصة ولا احد يستطيع منعي

ثم تركه ورحل بكمية غضب وحزن في ان واحد،
حزن علي من تُيم بها قلبه و التي يريد رؤيتها،
وغضب من والدها والطبيب والعالم الذي يمنعانه من رؤيتها...

خرجت من غرفة العمليات فاقدة للوعي علي سريرها المتحرك،
وجهها مليء بالخدوش والكدمات والضمادات تغطيها بالكامل وقناع الأكسجين الموضوع علي فمها وانفها وذراعها المجبسة مفرودة...

اقترب احمد منها عندما رؤيتها تخرج من غرفة العمليات ليسرع ناحيتها وقد سبقته دموع عينيه عندما رأي صغيرته بتلك الحالة وتئنيبه لنفسه علي وعدم وجوده بجانبها في هذا الوقت....
انحني مقبلها علي جبينها
-حبيبتي اتمني من الله ان تعودي لي كما كنتي، وسامحيني علي تقصيري في حقك وأني لم اكن معكي...انا حقا آسف

قاطعته احدي الممرضات
-سيدي يجب ان نتحرك لننقلها الي الجناح الخاصة بها
كما امر الطبيب..

اومأ لها معتدلاً لتتوجه بفيروز الي الغرفة

نقلوها الي احدي الغرف..كانت بعيدة عن اصوات الطريق تطل علي حديقة المشفي والتي خلفها نهر تري امواجه الجميلة الهادئة من زجاجة الغرفة...مشهد يمكنك النظر له فترة طويلة دون ملل يبعث بروحك الامل والسكون

جلس احمد قبالة فيروز علي الاريكة الموجودة بجانب فراشها ينظر لإبنته والالم والحزن ظاهران بعينيه

الامير العاشق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن