زفرت الهواء والتفتت ذاهبة
-انت السبب في كل ما يحدث الان احمد
وليس يزن انت من تسبب في كل هذا....ظلت كلماتها تتردد في عقله كدق الطبال علي الطبل..
احقا اصبح هو المُخطيء
هل اصبح هو المُلام من الجميع ،
لمحاولته حماية ابنته من عالم هذا الشخص وما يحدث به،
هل اصبح الكون يعاقبه بما حدث الان...كل هذا لا يهمه... مقارنة بخاطره المنشغل
هل من الممكن ان ابنته فلذة كبده الوحيدة
تتركه وتبتعد فقط من اجل الحب...هز رئسه بعنف يطرد تلك الافكار اللعينة
-لا..يستحيل ان تتركني..سوف تظل معيقالها وهو ينتظرهم من ذلك المربع الزجاجي بنبرة مستاءة وكأنه يحاول اقناع نفسه بذلك....
- -
نائمة بعمق شديد كمن لم ينم أبد الدهر
يدها بين يدي الجالس امامها بزاوية منحنية للامام
ينظر لها بأعين فارغة من الحياة غصبا...تحرك مقترب ليصبح وجهه امام وجهها مباشرة
لا تفصلهم إلا انشات تكاد تنعدم تماما....عيناه تتفحص كل تفصيلة بملامحها كأنه يطبعها في ذاكرته..
انفاسه مندمجة مع انفاسها كأن عطور العالم اجتمعت بها،
يستنشقها كمن يقف امام باب النعيم مغيب عن العالم الحقيقي
يريد الشعور بها بكل ذرة منهارتفعت انامله تتلمس وجنتها برقة وكأنها قطعة زجاج رقيق ليقبلها اسفل شفتيها وارتفع الي جبينها وقبلها عليه،
ليأتي الي جانب أُذنها هامسًا بكلمات جعلت ابتسامة خفيفة تنقش علي شفتيها.- -
خرج من غرفتها ليجد احمد يتحدث مع احد الاطباء عن حالة فيروز ليستمع الي حديثهم ومما سمعه منه علم انها سوف تظل اسبوع علي الاقل تحت الرعاية الطبيبة
اومأ احمد للطبيب بتفهم ليذهب الطبيب ويكمل عمله
التفت احمد خلفه ليجد يزن مستنداً علي الحائط بظهره شارد في الا شئ و نظره مثبت علي الارض
اعتدل قائلا
-فلتسئلها من تريد،ولن يقع اللوم علي احد...اخذ احمد لحظات ليستوعب ما قاله
هل يخبره ان يخير ابنته بينه وبين هذا المجنون الذي امامه..احمد
-اري معالم الجنون قد بدأت بالظهورليبتسم يزن ابتسامة باهتة متصنعة
-الم تكن تعلم ان كرات الدم المجنونة هي فقط التي تتحرك في عروقي
أنت تقرأ
الامير العاشق
Romanceهي ادمانه الوحيد في هذا العالم... فهل يتعالج المدمن من ادمانه يوما ما؟... قناص محترف نظراته مرعبة تستطيع ان تري بداخلها الجحيم يحترق،مجرد ذكر اسمه امام شخص يجعله يتمني الموت ورؤية ملاك الموت علي رؤيته هو او الوقوف امامه.. لكن ماذا يحدث اذا قابل هذا...