وصلنا ألى حيث أمي أخيراً نعم أخيراً ليست مبالغةً أبداً فقد أستطعت الهرب من كنان بصعوبة ، حاول أمساك يدي ألف مرة أنه لا يفهم بالتلميح سأخبره صراحة ً في قادم الايام أنني لا أريده ليكف هو وعائلته عن هرائهم و أكثر ما أثار أشمئزازي لميس حينما نادته زوج أختي ياااااااا ما أقبحها من جملة لكن هناك ما أخشاه ردة فعل والداي أتمنى أن يتقبلا ذلك بصدرٍ رحب فمنذ ان كنت طفلة وهذه الاغنية تغنى انتي لكنان وكنان لكِ يتحكمون بحياتنا يرسمون لنا الطريق رغماً عنا ، اريد الزواج ممن اختاره قلبي انا فقط من يقرر ذلك ليكن لي استقلالية في هذا القرار على الاقل ، وبختني أمي على وضع هاتفي صامتا فقد نبهتني الف مرة عن هذه وبالطبع يارا لم توفرني هي الاخرى وبدأت تسرد لي معناتها بالبحث عني مع بعض الشتائم هههههه .*******************************
اجتمعنا سوياً لتناول طعام العشاء لا شهية لي لكن الطعام شئٌ مقدسٌ هنا يجب أن تجتمع عليه كل العائلة كان عمي يجلس في منتصف الطاولة كالعادة لم أعد أطيق رؤيته لكني سأتحامل على نفسي لهذه الفترة على الاقل وكانت تجلس الى جانبه تلك المستفزة سيرين فقد عادت من السفر صباح هذا اليوم تجلس في مكان زوجة عمي المكان لايليق بها ابداً ، السيد سامح : اليس لديك جامعة بالغد أنتي أيضاً يا بيلين، بيلين : ★الكلام يخرج مني بصعوبة أخشى أن افضح نفسي★ نعم غداً هو اليوم الاول بالفصل ، اذا ستذهبين معنا- انا وسيرين للشركة وانتي والبنات للجامعة ، بيلين : لأذهب أنا مع أبي ذلك أفضل ، أبي : لما الغلبة يا أبنتي اذهبي مع عمك السيارة تتسع أربعة أخرين غيركم ، لقد حُشرت فأومئت بالموافقة فورا تجنباً للاحراج لم أجد مثل أبي لا يريد أتعاب نفسه في شئ .
صباح اليوم التالي : أنه اليوم الاول في هذا الفصل وأخيراً عادت الدراسة ليست جميلة لكنها تملئ الوقت ، عمي : هيا يا بنات سأتاخر علي أجتماع عمي عكس أبي تماماً اعصابه دائما تالفة ، يارا: هيا يا أبي أتينا ، بيلين : صباح الخير جميعاً ، شهد : هل لاقت ملابسي الجديدة ** مهوووسة ملابس ** بيلين : بالطبع لاقت ، رنيم : أكره الدراسة واكره الجامعة ، لميس : سأرى مازن طوااال اليوم هذا ما يدفعني لحب الجامعة ، يارا : نعم نعم هنيئاً لكِ لديك حبيب ، رنيم : وانتِ كان لديكِ لكن كِبرك طيّر الرجل ههههههههههه ، يارا : ليس وقتك رنيم أصمتي ، شهد : لم يسبق وأحببت أحداً هل يدل هذا على مرض خطير ، لميس : نعم يدل على الجفاف العاطفي ههههههههههه ، بيلين : الجامعة ليست للحب وقصص الغرام الجامعة للدراسة للعلم لأكتستاب الثقافة ، شهد : لا تجعليني أتقيأ نحن في الصباح بعد ، لميس : نعم لذلك وايضاً للحب ، بيلين : أنتهى يا بنات سيسمع عمي الان ، ركبنا السيارة كان هو من يقودها هذا يعني أنني سأراه كل صباح لقد فرحتُ لذلك لا أنكر ، عمي: أسرع يا أمير أريد أن ألحق الأجتماع ثم أوصل الفتيات للجامعة وأنتن يا فتيات تعقلن خاصةً انتي يارا لا أريد أنذرات ٍ هذا الفصل ، يار: حسناً يا أبي سأحاول لكن أن أحتك بنا أحد لن أقصر ، عمي : فلتحفظ لي عقلي يا الله ، سيرين : هون عليكَ يا سامح هذا سنُ الحماس ههههههههههه ، يارا : ومن سمح لكِ بالتدخل ، *** لقد بدأت الحرب ** ، عمي : تكلمي بأدب أنها زوجتي ، صمت الجميع بعدها لم يشأ احداً افتعال مشكلة منذ الصباح ، بعد ربع ساعة نزل عمي وسيرين للشركة وأكملنا نحن للجامعة ، رنيم : كم بقي للجامعة تقريباً ، بيلين : بقي عشرون دقيقة ، رنيم : لكن سأتأخر عن أول محاضرة ، لميس : وانا ايضا لدي محاضرة مبكرة أرجوك ألحق ي هذا ، أمير : لابأس أن اردتن زيارة المستشفى أولاً، يارا : تحدث جيداً راتبك من جيبة أبي ، امير : أعرضي عضلاتك في مكانٍ أخر هل يمكن ، يارا : هل تتحدث معي سأريك اذا ، بيلين ** يكفي ي شباب عيب ، يارا : قولي هذا الكلام له ، شهد : اوووه فعلاً يكفي عيييب ، يارا : من أجلكِ ي بيلين سأصمت ، (لن ينتهي الشجار لهذا اليوم أبداً اخيراً وصلنا الجامعة )، بيلين : أنزلن أنتن يا بنات أنا ليس لدي محاضرة الآن سأشتري بعض الحاجيات من المكتبة المجاورة وآتي ، رنيم : أشتري من مكتبة الجامعة، بيلين : سألت عنها غير موجودة هيا ألى اللقاء ، أمير: لما انزلقتي لهنا ، أريد الجلوس بجانبك ماذا في هذا ، أمير : بالمناسبة أريدُ تنبيهكِ تصرفاتك مع عمكِ اليوم؟؟؟؟! كوني طبيعية قدر المستطاع ولا تجعليني أندم أنني أخبرتك ،اوووه أمير يكفي أنت تنزعج من كل شئ بالطبع لن أجيد التمثيل من اليوم الأول ثم أنت لم تخبرني أنا سمعت بنفسي ، ضحك بعدها ضحكة هسترية لم أره بهذا الشكل من قبل حتى انني ضحكت لضحكه من دون معرفة السبب ، وبعد أن تمالك نفسه وتوقفنا عن الضحك لما تضحك ؟ هل نكّت لك، امير : لم يخب ظني حقاً انكِ حمقاء عكس ما تبدين ، ما الأمرررررر ! ، هل تظنيين حقاً أني كنت أكلم قطً ربما اخبروكِ أنني اعاني أضطراب نفسي لكن لم أصل لتلك الدرجة حقاً لم أصل لتلك الدرجة لقد لحظتكِ حينما فتحتي الباب واختبئتي خلف الشجرة ، ثم هل القط يفهم ؟؟؟ وهل هو ذكرى من السيدة امينة ههههههههههه ، ***يأالهي كم أنا حمقاء ما هذا الموقف بالمناسبة زوجة عمي لديها رهابٌ من القطط تباً لي ما سأقول الان**، نفظتُ رأسي متصنعة الامبالاة ، كنت أعرف نعم كنت أعرف ثم أوصلت الحديث ههههههههههه هل تعلم أصبح غبية عند التعامل معك لانني لا أفهمك أجهل شخصيتك أنت مزاجيٌ جداً ، تجاهل كلامي كالعادة😡 هي جميلة وصلنا للمكتبة ، وهل صدقت كذبة المكتبة ، أمير : انا ايضاً لا أفهمك لما تصرين على البقاء مع شخصٍ مثلي ، بيلين لانك مختلف ، وحينما أصبح مألوفاً هل سترحليين ، بيلين : خوفك من المستقبل هو ما يدمر علاقتنا لايمكن أن تتخلى عن من تحب أبداً مهما كان السبب عش اللحظة ولا تنظر للامام كثيراً ولا تنظر للخلف ايضاً حاول التعايش ستنجح صدقني ، أمير : لقد سمعت هذا الكلام مراراً لدرجة أنه لم يعد يؤثر بي ابداً صدقيني أنني حاولت بل أحاول دائماً لكن لا أعلم لدي مشكلة في التواصل ، بيلين : أعلم أنك سمعت هذا الكلام واعلم أنك ستسمعه اكثر لكن عليك أن تحاول فهم هذا الكلام ثم أنه لا أظن أنه لديك مشكلة في التواصل ها نحن نتواصل بشكل جميل ، أمير : ذلك لأنني ....لا أعلم هذه المرة الأولى ، أذاً انت تتحسن ، أمير : لا بل أزداد سوءاً لانني لا أحب التغيير .. لقد أوجعت راسك أنسي ، بيلين : لم توجع راسي أبداً أنا اكون سعيدة جداً بالحديث أليك ، هل حقاً !!! ، نعم لما تتعجب أحب الاستماع أليك ومشاركتك كل ما تشعر به ذلك لانني أثق بك ... أما بالنسبة للخوف من التغيير جميعنا نخاف ذلك لكن هذا الخوف يحول دون حياةٍ أجمل لنا صدقني حاول التغلب على الخوف وانا معك معاً لحياةٍ افضل لكلينا ، بيلين هذه كلها شعارات وكلمات مبتذلة لكن الواقع مختلف صدقيني فالأنسان ليس حراً ....... لكن أعدك أنني على الاقل سأفكر بما قلتيه دعينا نغلق الملف الان، بيلين : على راحتك ربما ظروف كلينا مختلفة وستبقى لذلك وجهاتُ نظرنا للحياة مختلفة ، لكن دعنا ننزل من السيارة لقد أصبت بالأكتئاب منها ، ألى أين تريدين ؟؟؟ ألى البحر ، لكنه بعيد ، لا مشكلة نعود بسرعة لا تعترض أرجوك ، حسناً نذهب لا تتذمري .
كانت هذه المرة مختلفة جلسنا على ذات المقعد لكنّ لم يكن بيننا مسافةشخص .ذهبنا بعدها لاصطحاب البنات من الجامعة وعدنا مباشرة للمنزل لمستُ من يارا رغبةً في الشجار لكنه مرّ على خير والحمدالله .
صباح اليوم التالي ..... أحدهم يطرق باب غرفتي ، أنتظر يا هذا سأبدل وأفتح ...، كنان ماذا منذ الصباح، جئت للحديث معكِ سنذهب في سيارتي اليوم هل ممكن ؟؟ بيلين شردت لثواني ثم أردفتُ قائلة هل من مهم ؟؟؟ ،نعم مهمٌ جداً بالنسبة لنا ، أومئتُ له بالموافقة أصابني الفضول أتمنى أن يكون خيراً ، نزلنا للساحة صعدتُ لسيارة كنان وسط أنظار الجميع كانت نظرات بعضهم توحي بالسعادة وبعضها أستغراب أما عن نظراتهِ هو فكان يملأها الاستفهام وربما الغضب .
كنان : اسمعيني يا بيلين لأبدأ الحديث من دون مقدمات أنتي أبنة عمي وقطعة من روحي و حبيبتي ورفيقة الطفولة لماذا تفعلين بي كل هذا تتعمدين تجاهلي ألستُ أنا لكِ وأنتي لي ؟؟؟ **بيلين تجمدت الكلمات في جوفي لا أعلم ماذا أقول خاصةً مع تلك الدمعة المتجمعة في عينيه عزّ علي عزت علي كل الذكريات بيننا عزت علي دموع عينيه كيف يمكن أن أكون قاسية لدرجة أن أرفضه وأنا أرى الأمل في عينيه ينتظر أجابتي بفارغ الصبر أيُّ موقفٍ هذا أستجمعتُ شجاعتي ولملمتُ نفسي ** بيلين : اسمعني ي كنان العشرةُ والصداقة تختلفُ تماماً عن الحب وما كان بيننا ليس ألا طفولةٌ ومراهقة أرجوك أفهمني لتكون علاقتنا صداقةٌ ووّد ،نفض راسه مستنكراً انا متأكد أنكِ تمازحينني بيلين كيف هكذا ؟؟ لا تفعلي بي هذا أنا لا أقوى الحياة من دونك وأنت تعلميين ذلك ،حاولتُ مراراً أن أخبرك بذلك لمحتُ لك لكنك لا تريد أن تفهم ي كنان ، **أوقف السيارة وبدأ يضرب مقودها ويبكي لِما مما أشكو أنا كل الفتيات تمنني وانا اخترتكِ أنتي أشتدّ صراخه لماذا لماذا ، ماذا تفعل يا كنان تستطيع أن تفرض كل شئٍ الا الحب أنه شئ لا أرادي ، وتتكلمين حكمٍ أيضاً ** هدأ قليلاً تنهد وأردف قائلاً بتحدٍ هل في حياتك أحد ؟؟؟ ، أستفزني وقتها فتكلمتُ معه بنفس النبرة وأن كان في حياتي هذا شئٌ يخصني لا تتدخل ، لقد جننتي أنتي حقاً لقد خرجتِ عن الطريق لكني أعرف كيف أعيدك سأجدهُ ولن أرحمه صدقيني ، نهضتُ من المقعد وفتحتُ باب السيارة واردفت قائلة لم آتي معك لتهددني عائلة قتلة لقد فلت لساني أتمنى ألا يعير هذه الكلمة أنتباهاً نزلت من سيارته كانت نظرتي الاخيرة له وقد وضع راسه على المقود وكأنه لم يتوقع ذلك سمعتُ صوتُ تكسر قلبه لكنني لا أستطيع فعل شئ ماذا أفعل بقلبي لقد أنصاع لرجل آخر أتمنى أن يعوضك الله فتاة أفضل مني يا كنان وأتمنى أن لا تنتهي علاقتنا هنا ، هممت لأستقل الحافلة وألا بيده تسحبني تعالي لأوصلكِ لا زلتِ في نظري تلك الأميرة التى لا يمكن ألا أن تحمل على الرؤوس .
أنت تقرأ
من اجلكِ.....سأكون قوياً
Romanceرحله العمر لا تبدأ منذ الولاده بل حينما نجد شخصا نبداها معه بكل تفاصيلها حلوها ومرها نستند اليه نغير ما في داخلنا ونمط حياتنا لاجله