Trap || فخ || YM.

F

" أهو ابنُكَ ؟ "
" أهو بارك جيمين!! "
" يا إلهي انظروا لجمالهِ.."
" هو يبدو كأنهُ خارج من القصص الخيالية.."

كنتُ استمع لتلكَ التعليقات المتنوعة حولي لذلك شعرتُ بالحرارة تنتشر في جسدي ، مينا وصلتْ إليّ و قامت بعقدِ ذراعها في خاصتي فيما تقودني نحو شاب وسيم بملامح شبه أجنبية و الذي أتضح أنهُ
' جوني ' ، لم يكن رجلاً سيئاً في النهاية .

كنتُ أنظر من حولي حتى لمحتُ والدتي تشير إلي بالقدوم و الوقوف إلى جانبها و خاصة السيد بارك..

" لا أصدق! بأن هذا الرجل الوسيم قد أتى منك."
تكلم أحد العجائز يضحكُ للسيد بارك و الذي للمرة الأولى أعتقد منذ بلوغي يقوم بلفّ ذراعهِ حول كتفيَّ ، شعرتُ بالمشاعر تكاد تغمرني و لكنني إبتسمتُ..

" إنه هذا الشِبل من هذا الأسدّ ."
ضحكَ السيد بارك و أمي معهُ .

كانوا يتحدثون كثيراً و ذلك الرجل يندبُ حظهُ حيث قام بتزويج إبنتهُ بآخر لأسخر داخلياً ، أنا لا أنجذب للفتيات..

" لم تفوت شيئاً ، فإبني لا ينجذب للفتيات.."
قال السيد بارك جاعلاً مني معقود اللسان ، هو يعترف بكوني مُختلف!

" آه.. إذاً لدي إبن.."
قالَ الرجل الآخر ضاحكاً و السعادة تغمرهُ .

نعم ، فهمت..!
تجاهلتهم و عدت للنظر حولي لأجده ،كما المرة الأولى، ينظرُ نحوي بنظراتهِ الجائرة..
الرهبة في قلبي راقتْ لي ، هل أنا معتوه ؟

ليس من الغريب تواجدهُ ، شخصية مهمة مثلهُ سيدعى لحفلٍ و دعوة عائلة بارك العريقة لن تُرفض..

مينهو كان يقف معهُ و زوجتهُ كذلك فيما يتحدثون جميعاً و لا يبدو بأن يونغي مهتمّ في حديثهُ و نظراً لتعابير مينهو ، يبدو لأنهُ يتليّ صفقة مهمة لأتذكر مكانة يونغي لأتجه نحو السيد بارك و أهمس :
" الرجل الذي يقفُ معهُ مينهو آليس مين يونغي ؟ "

يبدو بأن أمي سمعتْ حديثي لتنظر نحوي بعدم فهم..

" نعم ، هو صفقة مهمة للغاية.."

" يبدو بأنه ليس مهتم بهِ! "
أخبرتُه و هو نظر نحوي ليومئ .

" هو شاب و عنيد كما أنه ذكيّ و عائلته عريقة ."

" أتريد تلك الصفقة أبي ؟ "
سألتهُ بخبث .

" نعم ، بالطبع ."

" أخبرني بالتفاصيل.."
نظرتي كانتْ واثقة .

لم تكن نصف ساعة حتى أخذتُ طريقي نحو الفرقة الموسيقية ، أطلبُ أن يعزفوا ما يمكن أن نرقص عليهِ كَثنائي و اتفقتُ معهم على إشارتي و بعدها طريقي اتجه نحوهُ ، ابتسامتهُ الجانبية بلغت وسعها و مينهو التفتَ نحوي ليرى من محطّ أنظار فريستهُ .