كنتُ شابٌ في الرابعة و العشرين مِن عمري ، أنهيتُ دراستي الجامعية كمُهندسٍ معماريّ قبل سنتين و لأن أبي ذو صلاتٍ كبيرة استطعتُ تأمين عملاً لي بـ دخلٍ مُمتاز..خلال ستة شهور كنتُ قادراً على شِراء شِقة وسيعة لي ، ليست بتلك الثراء و لكنها جميلة للغاية .
و في نهاية كُل أسبوعين كنتُ أذهب مع أصدقائي لحانةٍ مُختلفة ، نُسليّ أنفسنا و نحظى ببعض الوقتِ المُمتع .
كانَ ذلكَ الأمر المُمتع في القِصة ، كنتُ بخير .
حتى ذلكَ اليوم ، لقد..
رآني ، أُعجِبَ بي ، تتبعني و حظينا بليلةٍ سوياً ، لم أكنْ أعلم بأنني أدخلتُ الجحيم الحيّ إلى حُجري ، لم أعلم أيّ شيئ .و الآن ، ها أنا مُقيّد اليدين خلف ظهريّ ، وجهي متورّم و الدماء تنزفُ من فمي و أنفي ، جسدي مليئ بمُختلف الكدمات من عُنفٍ و جنسٍ .
...
قبل أربعة أشهر .
سوُل - ٢:٣٥ م .
" يا رِفاق لقد وجدتُ حانةٍ جديدة قريبة مِن هُنا ."
تكلّمَ يوغيوم بإبتسامتهِ المُشرقة يلفتُ إنتباهنا جميعاً و لا سيما أن هذهِ العُطلة مُستمرة بنهاية شهر كانون الأول ، شهر العُطل الميلاديّة و رأسُ السنة الجديدة أو لنَقل أسبوعين ." أهي مَليئة بفتياتٍ جميلات ؟ "
سأل نامجون ، صديقي العزيز المُنحرف ليضحك نامجون ضارباً كفّهِ مع جونغكوك ." بالطبع ، يا رَجل! نُخبة الآسيويات ."
" أين ؟ "
سألَ تايهيونغ بإبتسامتهِ الثعلبيّة" غانغنام - سيونغ نام.."
أصدرنا جميعاً صوتاً مُتذمراً و لكن جميعنا نعلم بأننا سنُضحي ببعض المال لأجلِ ليلةٍ جميلة في نهاية هذهِ السنة قبل أن ننطلق لمنازل عائلاتِنا للإحتفال بالعُطل .
سوُل - غانغنام - سيونغ نام .
٣٠ : ٨ م .موعدُ إلتقائنا أمام بابُ تِلكَ الحانة ، كانَ الصفُّ طويلاً للدخول و شعرنا كما أنهُ أستغرقَ عُمرنا حتى دخلنا مُستغرقةً ساعة كاملة .
الموسيقى الصاخبة ما استقبلتنا ، الأضواء الليزريّة الزرقاء و الحمراء ، كُرات الملهى كانت تضيئ المَكان فحسب ، تكفّلَ نامجون بجلبِ المشروبات و يوغيوم بحجزٍ طاولةٍ لنا أما أنا ، جونغكوك و تايهيونغ فكان إتجاهُنا نحو ساحة الرقص ، اللحن و دقّات الموسيقى الأجنبية ، جعلتْ من أجسادنا في حالةٍ رهيبة للرقص و الإهتزاز لها ، لم تكن خطوات مثالية و إنما عِشوائية نوعاً ما ، الأضواء تجعلنا نشعر كما أنَّ عالمُنا كاملاً يهتزّ ، شعرتُ بكأسٍ من الڤودكا مع الليمون يلمسُ شفتيّ و كانَ يوغيوم الذي جعلني أرتشف رشفةً كبيرة فيما يبتسم بإتساع كما جعلَ الإثنين يشربان من ذاتِ الكأس و أعطاهُ للنادل الذي يتجول ، هو شاركنا الرقص أما نامجون فأستطاع إلتقاط فريستهِ و يرقصُ معها..
أنت تقرأ
Trap || فخ || YM.
Fiksi Penggemarهو رآني ، أُعجِبَ بي ، تتبعني ، دخلَ منزلي و حظينا بليلةٍ لا تُنسى . أنا لم أكن أعلم بأن ليلتي العابرة ستتحول لجحيمٍ حيّ.. جيمين . Trap : فخ