٧

3.6K 347 359
                                    

الجزء قبل الأخير ❤️
...

السيدة في منزلُ الضيافة كان لطيفة و قامتْ بسؤالي عن حالتي الصحية لأخبرها عن ساقي المتضررة و هي حضّرتْ وصفة طبية شعبية و قامتْ بوضعها على كاحلي و لفّتها بضماد .

" نمْ بها و في الغدْ ، اغسلها بمياه نظيفة و دافئة ."
تكلمتْ ثم قامتْ بمنحي حساء الطحالب ، أخبرتها عن حمية معدتي و أدعيتُ بأنني أصبتُ بحادث سير في اليوم ذاته الذي طردني صاحب المنزل و بأنني بقيتُ في المستشفى لعشرة أيام .

تلك الليلة لم أستطعْ النوم ، كنتُ خائفاً للغاية ، بقيتُ جالساً أمام النافذة ، تتساقط دموعي تارة و أهدأ تارة أخرى ، أفكر بأي حلّ لحياتي..

تلك الليلة تذكرتُ شيئين ؛
- إن شعرتَ يوماً بأنك تريد إعادة بدأ حياتك فهذا لن يحدث بموتكَ و إنما بمغادرتكَ بلادك لتبدأ من جديد في مكان آخر حيث لا تعرف أحداً و لا أحد يعرفُك..

لكنني البدأ من جديد يحتاجُ لعمولة ، ما أملكهُ يكفيني للبقاء هنا و إستئجار غرفة صغيرة مع وجبة واحدة في اليوم فيما أبحث عن عمل..

ثم تذكرتُ لأقوم بالبحث كالمجنون عن محفظتي الصغيرة و أبحث فيها كلها عن قصاصة الورق تلكَ..

' أتصل بي إن احتجتَ إليّ ، هذا رقم صديقتي في نيوزلندا ، مينا .'

أنا نهضتُ في تلك الساعة المتأخرة شاعراً بالحياة تتجدد بداخلي لكنني ضربتُ رأسي بقوة ،
جواز سفري ، في منزل يونغي مع أغراضي القادمة من منزلي الخاص .

أنا حتماً لن أذهب إلى هناك لجلبهِ و لكن القيام بواحد جديد سيستغرق أيام و أنا بالفعل خائف من كل دقيقة مستقبلية .

حينما صارت الساعة التاسعة ، كنتُ قد غفيتُ لساعتين ، السيدة قدمت لي فطوراً لأقوم بسؤالها عن طريقة للإتصال الدولي و هي قامت بمنحي هاتفها الحديث..و غادرت .
فهاتف الجيل الثاني الذي معي لن يفعل ما أريد .

لم تكن عشرة دقائق قبل أن تُجيب ؛
" جيمين ؟ "
هي قالت إسمي لأشعر بأنني بخير .

" مينا!! "
انخرطتُ في البكاء.

" أنا أعلم ، أنا أعلم ، أنا آسفة جيمين ، هذا كله بسببي.." هي بكت في المقابل لتردف :
" لو لم آتِ إليك لما آتوا إلى سول و لما صارت الخلافات بين يونغي و بينهم.."

" كيف تعرفين ؟ "
سألتها .

" أنا و أمي تصالحنا و هي تعلم كل شيئ ، تعلم بأن والدك سحب كل شيئ منك و لكن جيمين لا تقلق ، يونغي لا يزال معكَ ، أنا فهمت بأنك في منزله الآن."

Trap || فخ || YM.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن