وصلنا إلى بوسان عند مُنتصف الليل و عشرةُ دقائق ، الساعتين المُتبقيتين في القطار كانتا غريبتان .
خرجتُ من محطة القطار لأجد سيارة والدي تقفُ أمامي ، مرسيدس بينز سوداء ، السائق أخذ حقائبي و وضعها في الصندوق الخلفي ، رأيتُ يونغي يستقلّ سيارة أمامي كانتْ رانج روڤر فِضية ، هو ألقى تحية لي و غادر .
استقللتُ السيارة متجاهلاً إياه و سرعان ما توجه السائق للمنزل و كما توقعتُ الأضواء مُطفئة و الجميع نيام ، شكرتُ السائق لإنتظاري لهذا الوقت ، صعدتُ إلى الغرفة الخاصة بي و كم ألعنها فهي لم تحمل شيئاً جيداً فيها .
تجاهلتُ مشاعري و استلقيتُ على سريري بملابسي ذاتها لأغفى حتى الصباح التالي .
كانتْ الشمسُ مُغطاة بسحبٍ رمادية حينما إستيقظتُ في الثامنة صباحاً ، والدتي ستأتي لإيقاظي عند التاسعة ، نهضتُ لأستحمّ مُخرجاً بِنطالاً قماشياً بُني اللون مع قميص صوفي يغطي العُنق ذات لون كريميّ ، بعد الحمام و تجفيف شعري ، رتبتُ سريري و وضعتُ حقيبتي في الخزانة ، لا حاجة لإفراغها .
تفقدتُ هاتفي لأرى صوراً لنامجون مع تلك الفتاة ، تبدو جريئة للغاية و لكن لطيفة ، أنا سعيد لأجلهِ و أحبُّ علاقتي بهِ ، نحنُ لا تتحدث كثيراً و نادراً ما أن نتقابل خارجاً دون البقية و لكنه ذلك الشعور ، بأنني أعلم بأنه سيكون موجود إن إحتجتهُ .
و لكن قلبي فُطِر ، هو سيكون مشغولٌ للغاية بها إن دخلا في علاقة جدّية و سيضطر للإعتذار عن الذهاب معنا إلى أي حانة أو ملهى ليليّ إحتراماً لها .
تجاهلتُ الأمر ، أسمع خطوات أمي الهادئة و سُرعان ما رأيتُ وجهها اللطيف يدخلُ من الباب .
" صغيري ، أنتَ مُستيقظ ."
" و نظيف.."
إبتسمتُ لها بوسع ، أرمي هاتفي جنباً و ألفُّ ذراعيّ حولها : " لقد أشتقتُ لكِ.."" أنا كذلك صغيري! كيف كانَ حالكَ ؟ "
" بخير ، الأمور تسيرُ بسلاسة.."
" هذا مُريح ، تعالَ أباكَ في إنتظارنا لتناول الإفطار ."
" من بعدكِ ."
أشرتُ لها بذراع مفتوحة .وضعتُ هاتفي في جيبي و أدرتُ الأنوار لننزل ، صوتُ الرعد جعلنا ننتفض ، يبدو بأن سماء بوسان ليستْ لطيفة لليومِ ، كنتُ أنظرُ حولي لزينةِ عيد الميلاد اللطيفة المُنتشرة في الرواق الذي نسير فيه
وصولاً لغرفة الطعام حيث يوجد شجرة ميلادٍ كبيرة و مزينة بشكل إحترافيّ ، كانَ أبي يترأس المائدة و هناك شقيقتهُ على بُعد مقعدين يميناً تقابلها إبنتها و هناك إبن عمي مع زوجتهِ و أخيراً ، إبنهما الطفل المُحبب لي .
أنت تقرأ
Trap || فخ || YM.
Fiksi Penggemarهو رآني ، أُعجِبَ بي ، تتبعني ، دخلَ منزلي و حظينا بليلةٍ لا تُنسى . أنا لم أكن أعلم بأن ليلتي العابرة ستتحول لجحيمٍ حيّ.. جيمين . Trap : فخ