٦

3.7K 343 378
                                    


لم يحدث الكثير من الأمور خلال العشرة أيام الماضية ، لم أرَ شخصاً سوى يونغي و الطبيب كيم و لم أمسك هاتفي منذ ذلك اليوم .

يونغي نقل لي بعض الأخبار عن أمي ، هي بخير و هم يخططون للعودة من بوسان لكن الخبر الأكبر و الأسوأ ؛ السيد بارك سحبَ كافة أسهمي و منحها لمينهو و لدوسان من بعدهِ مما يعني بأنني بقيتُ على ما جمعتهُ خلال سنتين و الذي لا يعدّ بالكثير.

ذلك الخبر كان مؤلماً و ناهشاً لروحي ، أن يتم التخليّ عني و تجزئتي عنهم ، رغم أنني لم أنتمِ لهم يوماً و لكنه لا يزال قبيحاً ، لم أغادر السرير و دموعي بللت وسادتي مراراً ، رفضتُ الطعام مراراً و لولا إشتداد الآلام المُختلفة عليّ لما تناولتُ لقمة لأتناول الدواء .

يونغي حاول جاهداً مساعدتي و جعلي في حالة إطمئنان ، هو أخبرني بأنه هنا ، بأنه سيقوم برعايتي و بأنه سيعتني بي دائماً و أبداً..

هو عرضَ عليّ الكثير من الأمور ؛
إفتتاح شركة صغيرة معمارية ، منحي أسهماً في شركتهِ ، منحي أسهمهُ في شركة السيد بارك .

لكن الصمت هو كان جواب كل عرضٍ .

كيف أقبلُ منه أي شيئ و حياتي وقعتْ في سواد حالك و بياضٍ ناصع بسببهِ..

اليوم السابع قررتُ الخروج من الغرفة ، نهضتُ و اتجهتُ نحو الحمام ، غسلتُ وجهي و لاحظتُ كم صار شعري طويلاً يغطي عينيَّ و لذلك بحثتُ عن أي شيئ لأربط شعري و لكن ما من شيء سوى ملقط بالكاد أمسك شعري ،  اتجهتُ نحو أي مكان ، فأنا لا أعرف أي شيئ في هذا القصر و لم يكن أياً من يونغي أو هوسوك و لا حتى خُدّام حولي .

لم أعتقدْ بأنني سأرى رُعباً..
ذلك اليوم الذي اكتشفتُ بأن ليس شيئاً كان صُدفة و ليس شيئاً كان كذبة تقريباً .

كان هناك ممر احتوى على غرفتي و غرفة أخرى ،قمتُ بنقرها لكن ما من مُجيب ، حاولتُ فتحها و كانتْ مغلقة لذا مشيتُ في الممر و الذي و في نهايتهِ سلالم ، وصلتُ إليها و استسلمتُ عن الصعود أو النزول فأنا أجرّ كاحلي خلفي رغم تحسنه و مقدرتي على السير نوعاً ما عليه و لكنني خفتُ من الآلم ، إلى جانب السلالم كانَ هناك مُنعطف ، سرتُ بهِ لأرى باباً في نهايتهِ ، نقرتهُ ظنّاً لوجود أحدهم و لكن ما من مُجيب و لذلك فتحتُ الباب ، عكس ما توقعت كان مفتوحاً ، أصدر صوتاً فيما يفتح و كانتْ الغرفة مظلمة للغاية ، أردتُ المغادرة و لكن الملقط إنزلق من خصلات شعري لأتنهد ، لن أبقيه لتتأذى قدم أحدهم بهِ ، بحثتُ عن أي قابس على الحائط و وجدتُ لأضغطهم جميعاً. و تنير الغرفة بسطوع مناسب ، ألتقطتُ الملقط مباشرةً مستنداً على ساقي السليمة أشكر دروس الباليه و رفعتُ رأسي لأشعر بجسدي يرتجف ، عدتُ للخلف خطوات عدة متعثراً و بالكاد سندتُ نفسي ، تنفسي زاد و استطعتُ الشعور بالعرق يتجمع أعلى جبهتي..

Trap || فخ || YM.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن