المُتسابِق | contestant

ليسَ حُلم..

شعرت جيسكا بصدمة كبيرة على ما حدثَ لهُ ، هوَ ذهبَ إلى ذلك السباق اللعين لأجلها ولكنهِ خسرَ حلمهُ بسببها ، بكيت بانهيارٍ شديد وهي مُتألمةً عليهِ ، وعلى حظها الذي أصبح سيئًا ايضًا  .

كانت عائلتهُ حزينةً جدًا على حاله ، ولكن بذاتِ اللحظة رسالةُ ابتعاثها أتت .

ما هذهِ الفوضى التِي تحدث في حياتها ؟

لمَا لا تستطيع الموازنة بينَ الأمرين !

كانتْ الأيام تمضي ببطء شديد كونهُ في غيوبة ، وهي تشتاق له كثيرًا .

ولكن ابتعاثُها مهم جدًا ، هيَ على قيدِ الحياة لأجلِ والدها وهوَ يحلمْ بابتعاثها .

ذهبت إلى السيدة فالري وقالت لهَا بتعب واضح على ملامحها " خالتِي يجب أن أذهب ، تعلمين أنَ رسالةَ إبتعاثي وصلت وهيَ مهمة جدًا ."

نظرت اليها بتعجب وقالت بنبرة حادة " هل انتِ عديمة إنسانية الى هذهِ الدرجة ؟! كيفَ لكِ أن تذهبي وتتركي كريستوفر بهذهِ الحالة؟ "

قالت لهَا وهي تبرر تصرفها بعزم " سأعود إليهِ عندمَا أنتهِي ! سيتفهم الأمر ."

اردفت حينها بنبرة مليئة بالكراهية بسبب ما جرى
" انتظريه حتى ينهض هو سيفتقدُ وجودك ."

ابتعدت عنهَا وهيَ مصدومة كيفَ تحولت تلكَ النبرة الى كراهية ! أيعقل أن ما تفعله خطأ مثلًا؟

أخرجت هاتفها المحمول لتضغط على اسم والدها و كتبت مرسلةً إليه "سأذهب للابتعاث عندمَا يستيقظ كريستوفر كي أودعه ."

بعدَ مرورِ شهرْين وَ نصفْ.

كانتْ تلكَ اللحظة المُنتظرة عندمَا فتحَ كريستوفر عيناه بتعب شديد وهو ينظر حوله و يحاول استيعاب ما يجري لهُ أتى الطبيب ليفحصهُ ولكنه شعرَ بالصدمة كونهُ استيقظَ أخيرًا .

ذهبَ إليهم وقال لهم بابتسامة" لديَّ خبر جيد !"

نهضوا جميعًا وقالَ والده بقلق " ما هوَ ؟"

تنهدَ الطبيب وقال بابتسامة " لقد استيقظَ كريستوفر ، سأتفقدهُ وسيكون في غرفته بعدَ ربعِ ساعة"

بعدَ تلكَ الفحوصات نقلوا كريستوفر إلى غرفتهِ ، كانَ فقط ينظر للفراغ بطريقة غريبة جعلت جيسكَا تشعرُ بالذنب كونهَا رغبتهُ في الفوزِ لأجلها جعلتهُ بهذهِ الحالة .

نظرَ إليهم وقال لهم بتعب واضح على ملامحه " ماذَا جرى لي ؟ أنَا لا أشعر بقدمي حقًا ."